عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 02-25-2011, 01:08 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لازلتِ كما عهدتك أختي الطيبة أم رضوان الأثرية ...فما أجمل طرحك وما أنفعه أسأل الله أن ينفع بك وينفعك بما نجود

أعجبتني ردود الأخوات أم البراء وأم محمد السلفية أسأل الله أن يثبت قلوبهنّ على الحق
وربما أنا أولى المشاركات غير المتزوجات !! فالله المستعان على حظ النفس وأسأل الله أن يديم صدقي معه وإخلاصي فيما سأقول...

لاشك أن الغيرة هي شيء فطري عند المرأة لا تخلو منه إلا مريضة أو مجنونة أوماشابه وهو أمر عاشته أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين , وهو أمر طبيعي فالإبتلاء والتمحيص لا يكون إلا مع المشقة
وقد جاء شرعنا الحنيف ليهذب الطبائع البشرية ويقوم النفوس ويجعلها منقادة لشرع الله , والغيرة منها
أرأيت إن كنت صائمة وتاقت نفسك لشربة ماء باردة في نهار يوم قائض أكنت شاربة منه! بالطبع لا لأنك تبصرين أجراً أكبر وتنتظرين ثواباً أعظم فهذبت نفسك باتباع أمر الله والصبر على أمر الله
فهكذا التعدد كلما أشتعلت الغيرة بقلبك وأرّقت نفسك فأحجميها بعظم الجزاء وأجر الصابر والمحتسب طمعاً بثواب الله فوالله يستحيل المرّ حلواً والعذاب عذباً فراتا


* أختي السلفية هل ترضين بالتعدد رضا من القلب أم لا ؟؟؟


إن كان الإيمان من القلب فهو كلٌ لا يتجزأ فما رضاه الله لي أحبه فضلاً عن أن أرضى به


* وهل ترضين بالتعدد دون شروط يعجز زوجك عن تحقيقها ؟؟؟


وهل تهنأ حياة بعجز؟؟ بل سأعينه بأذن الله على نفسه وهواه وما يريد , فإنما هي آجال مضروبة وأرزاق مقسومة والعاقبة للتقوى
أنا راضية بالتعدد لأن قلبي معلق بالله والجزاء لا بدنيا العناء ومن أبصر آخرته هان عليه ما يلاقي في دنياه


* وهل فكرت يوما بأخت لك التزمت بشرع ربها و لم تجد رجلا يحفظها في دينها وعرضها من ذئاب بشرية لا ترحم هل فكرت بها لتكون شريكة لك في زوجك ؟؟؟


نعم كثيراً لأني إحداهنّ , أجد الكثيرات من حولي ومعي لا سند لهنّ ولا معين والملتزمون من الرجال قليل!! وأرى منهنّ من ترضى بذئب من الذئاب طلباً للستر فما أسرع ما تزيد معاناتها فتصبح بين المطرقة والسندان والله المستعان


* وهل تملكين الشجاعة لتقومي أنت بخطبتها لزوجك ؟؟؟


نعم أملك الشجاعة فنعمت التجارة ونعم البيع


* وسؤال آخر لمن هي الزوجة الثانية هل ترضين بزوجة ثالثة كما رضيت أنت أن تكوني الثانية !!! ؟؟


المبدأ لا يتجزأ ...نعم بكل تأكيد فإيماني بشرع الله وأنه أحلّ للرجل زوجات أربع هو ما يجعلني أقبل أن أكون ثانية أو ثالثة أو رابعة وما رضيته لنفسي أرضاه لغيري

* وإذا اختلفت مع زوجك في موضوع التعدد فهل أنت حينها تعملين بقوله تعالى ((فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ألا يعني رفضك للتعدد نقص في إيمانك ؟؟؟


لن أختلف معه بحول الله وقوته لأني أكره الكفر بعد الإيمان ولأني أطلب رضا الله لا حظّ نفسي ولأن زواجي بحد ذاته هدف لشيء أكبر , فالزواج عندي ليس تملكاً لرجل وإنما مشاركة معه لنجتاز الدنيا بفتنتها وإبتلاءاتها للفوز بالجنة


أسأل الله أن يرزقني الزوج التقي النقي الغني الخفي ونساء المسلمين وأن يرضينا بما يصلحنا ويصلح لنا آمين
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس