عابد الرحمان عابد |
03-15-2016 09:57 PM |
من علامات الجهل او الهوى التناقض في الفتوى......
من علامات الجهل أو الهوى التناقض في الفتوى، ومعنى التناقض أن يفتي المرء في واقعة بحكم وفي نظيرها أو ما هو أولى منها بضده ، دون أن يكون بينهما فارق مؤثر معتبر، وسبب هذا هو إما عدم التأصيل العلمي أو فقدان الأهلية وعدم تحقق شرط الاجتهاد، أو النظر إلى مصالح غير شرعية؛ شخصية أو طائفية أو نحوها، الأول هو الجهل والثاني هو اتباع الهوى، كتبت هذه الكلمات -والألم يعتصر القلب- لما سمعت أحدهم يحكم على حكومة الصحراء الغربية وشعبها المهجر من أرضه بأنهم خوارج خرجوا على حاكم شرعي، في حين أن الشخص نفسه أيد المارق خليفة حفتر في انشقاقه عن الحكومة الليبية الشرعية ودعا له بالنصر؟... كتبتها لما ذكرت آخرين من أهل نحلته وصفوا من عارض حسني مبارك بمجرد التظاهر بأنه خارجي، ولما وقع الانقلاب العسكري على الحكومة الشرعية في مصر انتظرنا حكمهم على الانقلابيين بأنهم خوارج من باب أولى، ولكنهم -مع الأسف- وصفوا المنقلب عليهم بذلك؟؟ وأنا أقف هنا عند حد نقد التناقض دون خوض في حقيقة "الخوارج"، ومن يستحق هذا الوصف شرعا ...وأخيرا أقول: ألا إنه الجهل والهوى قد اجتمعا.. وليس العجب ممن يتكلم بلا علم؛ ولكن العجب من أمم من الناس تعطل عقولها وتدين بالتقليد الأعمي وترفع شعار "اعتقد ولا تنتقد" في عصر النهضة والنور وعصر ما بعد الإصلاح.
الشيخ محمد حاج عيسى الجزائري
|