{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   ما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف! ولكن مع ذلك ... (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=13469)

أم زيد 01-05-2010 04:08 AM

ما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف! ولكن مع ذلك ...
 
بسم الله الرحمن الرحيم




عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " يأتي على الناس زمانٌ: القابض على دينِه كالقابض على الجَمر " رواه الترمذي. (1)



قال العلامة ابن سعدي -رحمه الله-:

(( وما أشبه زماننا -هذا- بهذا الوصف الذي ذكره -صلى الله عليه وسلم-!
فإنه ما بقي من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه: إيمان ضعيف، وقلوب متفرقة، وحكومات متشتتة، وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين، وأعداء ظاهرون وباطنون، يعملون سرًّا وعلنًا للقضاء على الدِّين، وإلحاد وماديات جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان، ودعايات إلى فساد الأخلاق والقضاء على بقية الرمق، ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا؛ بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم، وأكبر همِّهم، ولها يرضون ويغضبون، ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة، والإقبال -بالكلية- على تعمير الدنيا، وتدمير الدين، واحتقاره والاستهزاء بأهله، وبكل ما يُنسب إليه، وفخر وفخفخة واستكبار بالمدَنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشررها وشرورها قد شاهده العباد.


فمعَ هذه الشرور المتراكمة، والأمواج المتلاطمة، والمزعجات الملمة، والفتن الحاضرة والمستقبَلة المدلهِمة -مع هذه الأمور وغيرها-؛ تجد مصداق هذا الحديث.


ولكن؛ مع ذلك:


فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله، ولا ييأس من رَوح الله، ولا يكون نظره مقصورًا على الأسباب الظاهرة؛ بل يكون ملتفتًا في قلبه كل وقت إلى مسبِّب الأسباب، الكريم الوهاب، ويكون الفرج بين عينيه ووعده الذي لا يخلفه بأنه سيجعل له بعد عُسر يُسرًا، وأن الفرج مع الكرب، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات.


فالمؤمن مَن يقول في هذه الأحوال: (لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا، اللهم! لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، ويقوم بما قدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة، ويقنع باليسير إذا لم يمكن الكثير، وبزوال بعض الشر وتخفيفه إذا تعذر غير ذلك.


{ ومَن يتق اللهَ يجعل لهُ مخرَجًا } [الطلاق: 2].


{ ومَن يتوكَّل على اللهِ فهُوَ حسْبُه } [الطلاق: 3].


{ ومَن يَّتَّق اللهَ يجْعَل لَّهُ مِن أمْرِهِ يُسرًا } [الطلاق: 4].





[نقلاً مِن: " بهجة قلوب الأبرار "، (239-240)].



__________________
(1) أخرجه الترمذي (73)، (2260)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2/957). [حاشية].

أم سلمة السلفية 01-05-2010 02:55 PM

التأذين في اذن المولود
 
جزاك الله خيرا أختي على هذا النقل وبارك فيك

أم عبدالله الأثرية 01-05-2010 08:37 PM

جزيتي الجنة أختنا الفاضلة
نسأل الله العافية , إلى الله المشتكى وهو المستعان

http://www.nahrelbared.net/vb/imgcache/2804.imgcache

أم زيد 01-06-2010 08:20 AM

وجزاكما الله خيرًا أختيَّ الكريمتين!
سرني تواجدكما هنا، وفي المنتدى؛ فقد طال غيابكما والأخوات!

أم رضوان الأثرية 02-16-2010 08:37 AM

حقا إلى الله المشتكى من حالنا ,
كلمات تجسد الواقع المؤلم الذي نعيشه في هذا الزمان
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها
بوركت أختي العزيزة أم زيد

toy rawda 02-17-2010 04:43 PM

[quote](لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا، اللهم! لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)[/quote

جزاكى الله كــــــــــــــــــــــــــــل خير

خولة السلفية 06-12-2013 08:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد (المشاركة 54194)
بسم الله الرحمن الرحيم

فإنه ما بقي من الإسلام إلا اسمه،

ولا من القرآن إلا رسمه:

إيمان ضعيف،

وقلوب متفرقة،

وحكومات متشتتة،

وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين،

وأعداء ظاهرون وباطنون،

يعملون سرًّا وعلنًا للقضاء على الدِّين،

وإلحاد وماديات جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان،

ودعايات إلى فساد الأخلاق والقضاء على بقية الرمق،

ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا؛

بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم،

وأكبر همِّهم،

ولها يرضون ويغضبون،

ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة،

والإقبال -بالكلية- على تعمير الدنيا،

وتدمير الدين،

واحتقاره والاستهزاء بأهله،

وبكل ما يُنسب إليه، وفخر وفخفخة واستكبار بالمدَنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشررها وشرورها قد شاهده العباد.

رحم الله العلامة ابن السعدي وغفر له

والله نسأل أن يرد المسلمين إليه رداً جميلا عاجلاً غير آجل آمين.

-------------------------------

أم عبد الرحمن 06-13-2013 03:34 PM

جزاك الله خيرا اختي ام زيد


الساعة الآن 01:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.