{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر القرآن وعلومه (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   (ومن لم يحكم بما أنزل الله...)من فسرها على ظاهرها فهو شر من الخوارج (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=12813)

بـهز 12-11-2009 11:43 PM

(ومن لم يحكم بما أنزل الله...)من فسرها على ظاهرها فهو شر من الخوارج
 
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد وقفت على فتوى لأحد المفتونين – عفوا المفتين - في موقع " الإسلام اليوم"
وهذا الرّجل ممن انتشر وذاع صيته واشتغل بالسياسة
فضاع وماع نسأل الله السّلامة
وفحوى هذه الفتوى أنّه سئل عن تفسير قوله عزّوجل:
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)
[ المائدة : 44 ]
فقال : ' الجُمْهُورُ عَلَى ظَاهِرِهَا '
فبحثت ونقبت هل أجد قول الجمهور الذّي أشار إليه
( وهو طبعا يقصد جمهور المفسرين )
فلم أجد ما يوافق قوله ونقله
بل ووجدت العكس .
فقلت في نفسي : كان الأولى منّي أن أفهم أيّ جمهور يقصد ؟
جمهور أهل السّنّة أو غيرهم ؟
فقلت : إن كان يقصد جمهور أهل السّنّة فقد أخطأ
لأن ترجمان القرآن ابن عباس –رضي الله عنهما-
قال هي كفر دون كفر
وكذلك قاله تلامذته كمجاهد وغيره
وإن كان يقصد جمهور الخوارج فقد أخطأ
لأن الخوارج من أزارقة وإباضية وغيرهما
لا يفسرونها على ظاهرها ( وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله)
وإن كان يقصد جمهور المرجئة فقد أبعد النّجعة
لأنهم لا يكفرون بالكفريات العملية والقولية فضلا أن يكفروا بالكبائر
فاستغربت أشد الإستغراب من هذا الرّجل الذي تصدر للفتوى
وتكلم في أمور هي أكبر منه ولو سكت لكان خيرا له

نرجع إلى تفسير ما ذهب إليه من تفسير تدريجيا
حتى يقترب الفهم للقارئ
فإذا أخذنا بظاهر الآية - أي فسرناها على ظاهرها –
لكنا نكفر بالصغائر
وبهذا يبرأ الخوارج منا لأنهم لا يكفرون إلا بالكبائر على اختلاف فرقهم.
أما هذا المهووس بالسياسة وحب الظهور أراد إلا أن يخترع جمهورا من عند نفسه
وتفسير من عصارة عقله

وقد يقول القارئ : وما دليلك على أن من فسرها على ظاهرها فقد كفر بالصغائر ؟
أقول : أحسنت وسألت وحق لك أن تسأل لأن أصحاب العقول من العامة يستنكرون مثل
هذا القول فضلا عن العلماء وكلبة العلم .
وأنا أبين لك ذلك :
"ومن" : أي الحاكم بغير ما أنزل الله ويدخل في ذلك أهل التكليف من الحكام والمحكومين نساءا كانوا أو رجلا .
" لم يحكم " : أي جميع الحكم ولا يخرج حكم عن حكم
" بما أنزل الله" : أي جميع ما أنزل الله ، لأنها من صيغ العموم .
وما أنزله الله فيه الواجب والمستحب والمكروه والمباح والمندوب
فلو أن أحدا لم يغظ بصره فقد أتى بصغيرة ، وحكم في هذه الحالة هواه فيعتبر كافرا
على مذهب صاحبنا
وقل مثل ذلك في مرتكب جميع الصغائر
" فأولئك هم الكافرون" : أي كفرا أكبر مخرجا من الملة لأن الكفر إذا حمل على ظاهره فيقصد به الكفر الأكبر ، أما إذا كانت هناك قرينة تصرفه عن الأكبر فيصبح أصغرا .

وبهذا يتبين لك ضلال القوم في هذا الباب الحساس الذي طاشت فيه عقول الناس ونسأل الله أن يزيل عنا الإلباس

والسلام


أخوكم المحب :
بهــز

بـهز 12-14-2009 10:25 PM

للرفع والتذكير

عبد الله الافريقي 12-14-2009 11:23 PM

جزاك الله خيرا


بـهز 12-15-2009 09:47 PM

وجزاكم بالمثل

أبو مصعب السلفي المغربي 12-16-2009 02:47 PM

بوركت أخونا، وفقك الله للخير

بـهز 12-19-2009 10:52 PM

وفيكم بارك الله

أبو عبيدة يوسف 12-20-2009 02:47 PM

أرجو الجواب
 
هل من فسرها بالتفصيل الذي ذكره الأخ الكريم يعتبر موافقا لأهل السنة في هذا الباب .أي باب التكفير؟
وبالمعني أنه خرج عن مسمى خرجي أو تكفيري أوحروري وما شابهها من المسميات التي تدل على معنا واحد .
أرجوا من الإخوة الإجابة بارك الله فيكم .

أبومسلم 12-20-2009 09:31 PM

أخي أبا يعقوب وفقك الله

الحروري, الخارجي, التكفيري....كلها أسماء لمسمى واحد, وإن اختلفت دركاتهم

ويجمعهم التكفير بما لم يكفر الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم, وهو هنا عدم التفصيل الذي عليه إجماع الأمة بلا منازع

وبهذا يعرف الجواب على ما سألت

أبو عبيدة يوسف 12-21-2009 04:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
..............وهو هنا عدم التفصيل الذي عليه إجماع الأمة بلا منازع.....
أخي الكريم بارك الله فيك علاى الإجابة والدي أفهمه من كلامك أن من فصل ولم يعمم فهو من أهل السنة في هدا الباب .
أي من قال بالتفصيل الدي عليه أهل السنة خرج من مسمى تكفيري خارجي .
أليس التكفيريون الخواج من يقول بعموم الآية فمن خالفهم في الإجمال خالفهم في المسمى
بارك الله فيكم

أبومسلم 12-21-2009 08:19 PM

أقوال العلماء في التأكيد على أن القائل بظاهر الآية هم الخوارج، الذين يقولون:

كل من أذنب ذنباً فقد حكم بغير ما أنزل الله، وهو من الكافرين:

1- يقول ابن تيمية في منهاج السنة (5/131):

" وهذه الآية مما يحتج بها الخوارج على تكفير ولاة الأمر،الذين لا يحكمون بما أنزل الله " يعني من غير جحود.

2- يقول الجصاص في أحكام القرآن (2/534) :

" وقد تأولت الخوارج هذه الآية على تكفير من ترك الحكم بما أنزل الله، من غير جحود ".

3- ويقول ابن عبد البر في التمهيد (17/16) :

"وقد ضلت جماعة من أهل البدع، من الخوارج والمعتزلة، فاحتجوا... من كتاب الله تعالى بآيات ليست على ظاهرها، مثل قوله-عزوجل: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }( المائدة ).


4- ونسب القول بظاهر الآية إلى الخوارج أيضا كل من الإمام الحافظ أبو بكر الآجري المتوفى سنة (360 هـ)كما في كتابه الشريعة (27) ، وأبو يعلى الحنبلي كما في مسائل الإيمان ص340 ، وأبو حيان بقوله:

" واحتجّت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر، وقالوا: هي نصٌّ في كل من حكم بغير ما أنزل الله؛ فهو كافر" كما في تفسيره البحر المحيط (3/493).

** وأبو المظفر السمعاني بقوله:

" واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: " من لم يحكم بما انزل الله فهو كافر، وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم " كما في تفسيره (2/42).


الساعة الآن 06:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.