{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر العقيدة و التوحيد (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   اتمام الفائدة بخروج من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه من النار وان شاء الله لم ... (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=18943)

الكردي الاثري 07-14-2010 01:44 PM

اتمام الفائدة بخروج من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه من النار وان شاء الله لم ...
 
اتمام الفائدة بخروج من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه من النار وان شاء الله لم يدخله النار

لما رايت حرص اخواني في موضوعي فائدة عظيمة من امام في لفظ لم يعملوا خيرا قط ... قلت لعله من المفيد ان اتم هذه الفائدة بنقل بعض الاحاديث في هذا الموضوع وانا اقتصر بنقل الاحاديث وارجوا من اخواني ان يجتهدوا بشرحها واخراج الفوائد منها ووالله يسرني ان تناقشوا في المسائل العلمية وتتركوا قيل وقال وكره الله لنا (قيل وقال) لهذا اتركوا كل شيء واجتهدوا في نشر العلم الصحيح وانا افتح هذا الموضوع لاني اعرف (الدال على الخير كفاعله) لعلي لا املك القدرة على النقاش والكتابة مثلكم ولكني على الاقل اكون سببا في نشر الخير.
الحديث الاول :
(إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة و تسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول أفلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب . فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم . فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله . فيقول :هاحضر وزنك ، فيقول : ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟! فقال : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة و البطاقة في كفة ، فطاشت السجلات و ثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء " . سلسلة الاحاديث الصحيحة 135
الحديث الثاني :
(وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها قال قلت يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال هي أفضل الحسنات)
رواه أحمد عن شمر بن عطية عن بعض أشياخه عنه صحيح الترغيب والترهيب 3162
الحديث الثالث :
قال الالباني : (حديثُ الشفاعة وأنَّها تشملُ تاركي الصلاةِ منَ المسلمين)
3054- (إذا خلص المؤمنون من النار وأمنوا ف [ والذي نفسي بيده ] ما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا بأشد مجادلة المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار . قال : يقولون : ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا [ ويجاهدون معنا ] فأدخلتهم النار . قال : فيقول : اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم لا تأكل النار صورهم [ لم تغش الوجه ] فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته إلى كعبيه [ فيخرجون منها بشرا كثيرا ] فيقولون : ربنا قد أخرجنا من أمرتنا . ثم [ يعودون فيتكلمون ف ] يقول : أخرجوا من كان في قلبه مثقال دينار من الإيمان . [ فيخرجون خلقا كثيرا ] ثم [ يقولون : ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا . ثم يقول : ارجعوا ف ] من كان في قلبه وزن نصف دينار [ فأخرجوه . فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا . . . ] حتى يقول : أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة . [ فيخرجون خلقا كثيرا ] قال أبو سعيد : فمن لم يصدق بهذا الحديث فليقرأ هذه الآية : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما [ النساء / 40 ] قال : فيقولون : ربنا قد أخرجنا من أمرتنا فلم يبق في النار أحد فيه خير . قال : ثم يقول الله : شفعت الملائكة وشفع الأنبياء وشفع المؤمنون وبقي أرحم الراحمين . قال : فيقبض قبضة من النار - أو قال قبضتين - ناسا لم يعملوا لله خيرا قط قد احترقوا حتى صاروا حمما . قال : فيؤتى بهم إلى ماء يقال له : ( الحياة ) فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل [ وقد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض ] قال : فيخرجون من أجسادهم مثل اللؤلؤ وفي أعناقهم الخاتم ( وفي رواية : الخواتم ) : عتقاء الله . قال : فيقال لهم : ادخلوا الجنة فما تمنيتم أو رأيتم من شيء فهو لكم [ ومثله معه ] . [ فيقول أهل الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ] . قال : فيقولون : ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين . قال : فيقول : فإن لكم عندي أفضل منه . فيقولون : ربنا وما أفضل من ذلك ؟ [ قال ] : فيقول رضائي عنكم فلا أسخط عليكم أبدا ) سلسلة الاحاديث الصحيحة
الحديث الرابع :
" من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932

متعلم على سيبل نجاة 07-14-2010 03:18 PM

هذا السؤال لمن يزعم بأنه متمسك بالسنة ويقدمها على ما يسميه تاويلًا !
ومن المعلوم أن العموم إذا دخله التخصيص ضعف الاستدلال به .
فقوله " بغبر عمل عملوه ولا خير قدموه " لابد من تخصيصه , وإلا اقتضى أن الكفار يدخلون الجنة .
واعلموا أن من سيقول بهذا , دعواه مثل دعوى من قال : نحن لا نتأول الحديث , ونجريه على ظاهره !!!
فهل نُسلم لمن يحكم بدخول الكفار للجنة بهذا الظاهر من قوله " بغير عمل عملوه ولا خير قدموه " ؟
الجواب : طبعًا لا يُسلم لهم بذلك .
وكذلك لا يُسلم للجهمية المرجئة أن يصححوا إيمان تارك النطق باللسان وهو قادر عليه .
وكذلك لا يُسلم للأشعرية المرجئة ومرجئة الفقهاء أن يصححوا إيمان تارك عمل القلب .

فهذه العبارة " بغير عمل عملوه ولا خير قدموه " أو شبيهتها " لم يعملوا خيرًا قط " لابد من تخصيصها بما يلي :
الأول : أن تخصص بالإجماع القطعي على عدم دخول الكفار للجنة , وهذا مسلم به .
الثاني : أن تخصص بالإجماع القطعي السني على عدم صحة الإيمان بدون عمل القلب ولازمه وهو عمل الجوارح , وهذا متفق عليه بين السلف والخلف من أهل السنة والجماعة .
وهذان الإجماعان دليلان شرعيان , يجوز بهما تخصيص نصوص الكتاب والسنة بلا خلاف .
فيوجبان العدول عن الظاهر الأول وهو : نفي العمل والخير والمقصود به القدر من الإيمان المنجي من الخلود والمشتمل على أجزاءه الثلاثة القول والعمل والاعتقاد .
ويوجبان المصير إلى الظاهر الثاني وهو : وجود هذا القدر من الإيمان المنجي من الخلود وباجزاءه الثلاثة .

فهذا لا يسمى تأويلًا , ولكن يسمى تفسيرًا بالتخصيص لظاهر الخبر . والله الموفق

عمربن محمد بدير 07-14-2010 05:11 PM


الكلمة فقط!
اقتباس:

. فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله .


والنتيجة :
اقتباس:

" من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
فالنقاش أخي الكردي الأثري هو تقديم النصوص الشرعية فبارك الله فيك لا تأويلها وإخراجها عن حقيقتها.(جزاك الله خيرا)وزادك حرصا..







أبومعاذ الحضرمي الأثري 07-14-2010 08:42 PM

اقتباس:

الكلمة فقط!

اقتباس:
. فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله .



والنتيجة :

اقتباس:
" من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932

فالنقاش أخي الكردي الأثري هو تقديم النصوص الشرعية فبارك الله فيك لا تأويلها وإخراجها عن حقيقتها.(جزاك الله خيرا)وزادك حرصا..
أخي عمر
حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك

مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل , فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال " نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة " . قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبودواد: حسن صحيح.

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن رجلاً لم يعمل خيراً قط , وكان يداين الناس , فيقول لرسوله : خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله عز و جل له : هل عملت خيرا قط , قال : لا , إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , قال الله تعالى : قد تجاوزت عنك . متفق عليه

- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً , فسأل عن أعلم أهل الأرض , فدُل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له منتوبة ؟ قال : لا فقتله وكمل به مئة , ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل فقال : إنه قتل مئة فهل له من توبة ؟ قال : نعم من يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت أرض كذاو كذا فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة : جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلىالله جل وعلا , وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاه ملك في صورةآدمي فجعلوه بينهم , فقال : قيسوا ما بين الأرضين : أيهما كان أقرب فهي له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته بها ملائكة الرحمة ). متفق عليه

- وعن أبي سعيد رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن رجلاً كان قبلكم رغسه الله مالاً فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب , قال : فإني لم أعمل خيراً قط , فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف , ففعلوا فجمعه الله عز و جل فقال : ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته ) . متفق عليه

تأمل رحمك الله : فالأول أماط غصن الشوك وهو من عمل الجوارح و ملزومه عمل في القلب , والثاني كان يداين الناس ويتجاوز عن المعسرين راجياً رحمة الله وهما عملان قلبي وظاهري , والثالث جاء مقبلاً تائباً بقلبه وسعى بقدميه إلى البلاد الصالح أهلهافثم عملان قلبي وظاهري , والرابع كان يقوم برعاية بنيه خير قياموهو عمل صالح ظاهر وكان يخشى الله ويخاف عقابه وهو عمل قلبي , ومع ذلك وصفوا بأنهم لم يعملوا خيراً قط فتدبر .

أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- 07-14-2010 09:56 PM

بارك الله في أخينا الكردي
وهذا الأثر جواب أخينا الأثر وليس فيه عمل الجوارح :
فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله . فيقول :هاحضر وزنك ، فيقول : ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟!

متعلم على سيبل نجاة 07-14-2010 10:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- (المشاركة 82479)
بارك الله في أخينا الكردي
وهذا الأثر جواب أخينا الأثر وليس فيه عمل الجوارح :
فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله . فيقول :هاحضر وزنك ، فيقول : ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟!

لم يعمل خيرا قط ، يجوز حمله على نفي عمل الخير ، لا نفي ذات العمل ، فصاحب البطاقة قد عمل أعمال بجوارحه باعثها من إيمانه القلبي ولكنها أعمال فاسدة ، تخلف عنها شرط المتابعة ، فمثل هذه الأعمال تكتب في سجلات السيئات ، وهي أعمال جوارح مصدقة لإيمانه القلبي وهذا توجيه سليم لا غبار ، وموافق للأصول .
‏ ‏

عمربن محمد بدير 07-15-2010 12:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاثر (المشاركة 82471)
أخي عمر
اقتباس:

حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل
أخي الأثر ثبّتنا الله على الأثر:
صحيح أن صاحب البطاقة رجلٌ واحد وأنا ـ لله الحمد من قبل ومن بعد ـ لم أجعله قاعدة عامّة ،بل قلت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم ،فالقاعدة العامّة أن من يحصر الإيمان في القول أو في الاعتقاد أو في الاعتقاد والقول فقط ،فلا شكّ أنه مرجئ ، ولا شكّ أنّ مذهب السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ أن الإيمان [اعتقادٌ بالجنان وقول باللسان وعملٌ بالأركـان]،ولكن حديث البطاقة يتوجه للآتي:
أن الرجل المذكورَ في الحديث ـ الصريح ـ فيه تصريح بأنّ فيها لاإله إلاّ الله محمد رسول الله ؛وهذا جواب ما ذكرته من تعدد الروايات فالحديث يا أخا الإسلام حجة بنفسه فلماذا لم يذكر في الحديث وهو من غير طريق أبي سعيد رضي الله عنه [عمل الجوارح]؟وأين في هذا الحديث بالذّات رفع وإماطة الأذى عن الطريق ؟وأين في الحديث أنه كان يداين و ويتجاوز عن المعسر؟ فقط ذكر أن في البطاقة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله .فلست من تأوّل وسيأتي بيان ما استشكل عليك في الاحاديث الأخرى التي حاولت الجمع بينها وبين حديث البطاقة ،رغم ان قصة هذا والثاني والثالث متغايرة ؟متباينة ؟
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك
دعنا نتأمّل اعتقاد اهل السّنة ،مقابل اعتقاد المرجئة في هاته المسألة بالذّات :
فأهل السنّة ـأخي الأثر ـ يقولون الإيمان قول واعتقاد وعمل .. والمرجئة يقولون :
الأولى : المرجئة المحضة وهي أعظم خطرا ، وهي تنسب إلى ( الجهم بن صفوان ) وهذا الرجل يعد رأس الضلال في كثير من العقائد ، فقد نفى الصفات لله تعالى ، وإليه تنسب الجهمية ، وقال بالإرجاء وإليه تنسب المرجئة ، وقال بالجبر وإليه تنسب الجبرية ، والمرجئة تقول في الإيمان أنه مجرد المعرفة للرب ، فمن عرف ربه بقلبه فهو مؤمن ، والإيمان لا يتفاضل بين إنسان وآخر . فكل عارف لله يعد مؤمنا كامل الإيمان مهما عمل من المعاصي والسيئات والكبائر .
[وأهل السنة يقولون :إعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان]
الثانية : مرجئة الفقهاء ، وهي تنسب إلى بعض الفقهاء ، ومنهم حماد بن سلمان ، شيخ أبي حنيفة ، وينسب هذا القول لأبي حنيفة وأصحابه ، فقالوا أن الإيمان هو الاعتقاد فقط ، والأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان ، مع اتفاقهم مع أهل السنة والجماعة ، على وجوب الأعمال المأمور بها وأن صاحبها يثاب عليها ، وأن صاحب الكبيرة يستحق العقوبة في الدنيا بإقامة الحد عليها ، ومن هنا قال بعض العلماء أن الخلاف بين أهل السنة والجماعة ومرجئة الفقهاء خلاف لفظي[ولكن الخلاف حقيقي] ، حيث أنهم يتفقون على وجوب أداء الواجبات ، وعلى تحريم المحرمات وأن صاحبها يستحق العقاب ، وخالف مرجئة الفقهاء في قضية أن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان .
[وأهل السنّة يقولون : الأعمال من مسمّى الإيمان]وليست خارجة عنه ولا متخلفة عنه .
والكرامية - وهي فرقة من المرجئة تنسب إلى محمد بن كرام – تقول : إن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط . وإيمان الناس كلهم سواء ، فلا تفاضل في الإيمان بين الناس عندهم ، قال أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين (والفرقة الثانية عشرة من المرجئة: الكرامية، أصحاب محمد بن كرَّام، يزعمون أن الإيمان هو الإقرار والتصديق باللسان دون القلب، وأنكروا أن تكون معرفة القلب أو شيء غير التصديق باللسان إيمانا، وزعموا أن المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله كانوا مؤمنين على الحقيقة، وزعموا أن الكفر بالله هو الجحود والإنكار له باللسان ) [ مقالات الإسلاميين : 54]، وقولهم يستلزم أن يكون المنافق مؤمنا لأنه مقر بلسانه .
[وأهل السنّة يقولون : الإيمان يتفاضل يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان والكفر بالله يكون بالقلب أوالقول أوالعمل ]
فهذا اخي الفاضل : هو الفرق بين المرجئة وأهل السنّة ،لا فيما يستدلّ به المرجئة أو غيرهم وهذا السؤال في الحقيقة غير ملزم فبالتالي أقول لك إن الخوارج يستدلون بآيات وأحاديث والشيعة كذلك و هكذا جميع الطوائف المنتسبة للإسلام حتى القاديانية الكافرة تستدل [بكلام الله على وجود نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم].
فحين يبين لك الفرق بين أهل السنة والمرجئة ، يظهر جليا جواز استدلالنا بحديث البطاقة [حيث انه نص صريحٌ في أن تارك العمل الظاهر تحت وعيد شديد على تركه العمل هو تحت المشيئة لكن المرجئة تقول أنه :كامل الإيمان ،{وهنا مربط الفرس}،وموطن الافتراق في الاستدلال ]

مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل , فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .
إلزام غير لازم .وأقلب عليك فأقول :
فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى[كما هو مصرح به في حديث البطاقة] , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال " نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة " . قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبودواد: حسن صحيح.
أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن رجلاً لم يعمل خيراً قط , وكان يداين الناس , فيقول لرسوله : خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله عز و جل له : هل عملت خيرا قط , قال : لا , إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , قال الله تعالى : قد تجاوزت عنك . متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟وقوله: [إلا أني :معناه أنه ظنّ أن فعله غير ذي بال ]ولكن الله لا يظلم مثقال ذرّة وإن تك حسنة يضاعفها.



- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً , فسأل عن أعلم أهل الأرض , فدُل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له منتوبة ؟ قال : لا فقتله وكمل به مئة , ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل فقال : إنه قتل مئة فهل له من توبة ؟ قال : نعم من يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت أرض كذاو كذا فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة : جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلىالله جل وعلا , وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاه ملك في صورةآدمي فجعلوه بينهم , فقال : قيسوا ما بين الأرضين : أيهما كان أقرب فهي له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته بها ملائكة الرحمة ). متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟[وهنا فيه انطلاقه إلى أرض الطاعة وهذا عمل ] وحديث البطاقة ليس فيه ذكر العمل .

- وعن أبي سعيد رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن رجلاً كان قبلكم رغسه الله مالاً فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب , قال : فإني لم أعمل خيراً قط , فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف , ففعلوا فجمعه الله عز و جل فقال : ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته ) . متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟[وهنا مخافته لربه عمل قلبي ؟]فهو عليك لا لك.
وحديث البطاقة فيها لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ولا شك ولا ريب انه اعتقدها بقلبه وقالها بلسانه.


تأمل رحمك الله : فالأول أماط غصن الشوك وهو من عمل الجوارح و ملزومه عمل في القلب , والثاني كان يداين الناس ويتجاوز عن المعسرين راجياً رحمة الله وهما عملان قلبي وظاهري , والثالث جاء مقبلاً تائباً بقلبه وسعى بقدميه إلى البلاد الصالح أهلهافثم عملان قلبي وظاهري , والرابع كان يقوم برعاية بنيه خير قياموهو عمل صالح ظاهر وكان يخشى الله ويخاف عقابه وهو عمل قلبي , ومع ذلك وصفوا بأنهم لم يعملوا خيراً قط فتدبر .

سبق الجواب فالحمد لله الملك الوهاب الذي أسأله ان يحفظ إخواننا اهل السنّة جميعا إنه ولي ذلك والقادر عليه وان يجمع كلمتهم ويوحد صفوفهم إنه خير مسؤول وخير مأمول الهادي إلى الصواب.

أخوكم :عمر بن محمد.

عمربن محمد بدير 07-15-2010 01:49 AM

اقتباس:

واعلموا أن من سيقول بهذا , دعواه مثل دعوى من قال : نحن لا نتأول الحديث , ونجريه على ظاهره !!!
فهل نُسلم لمن يحكم بدخول الكفار للجنة بهذا الظاهر من قوله " بغير عمل عملوه ولا خير قدموه " ؟



جوابك أن هذا خلط ؛فمن قال أن الكفار يدخلون في حديث البطاقة ؟
هل قالوا لا إله إلا الله معتقيدن ما يقولون ؟؟
إن المنافق الذي نطق ولم يعتقد لا يدخل في حديث البطاقة فضلا عن الكافر ولكنه خلط لا أدري سببه ؟

أبومعاذ الحضرمي الأثري 07-15-2010 09:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاثر
أخي عمر

اقتباس:
حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل

أخي الأثر ثبّتنا الله على الأثر:
صحيح أن صاحب البطاقة رجلٌ واحد وأنا ـ لله الحمد من قبل ومن بعد ـ لم أجعله قاعدة عامّة ،بل قلت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم ،فالقاعدة العامّة أن من يحصر الإيمان في القول أو في الاعتقاد أو في الاعتقاد والقول فقط ،فلا شكّ أنه مرجئ ، ولا شكّ أنّ مذهب السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ أن الإيمان [اعتقادٌ بالجنان وقول باللسان وعملٌ بالأركـان]،ولكن حديث البطاقة يتوجه للآتي:
أن الرجل المذكورَ في الحديث ـ الصريح ـ فيه تصريح بأنّ فيها لاإله إلاّ الله محمد رسول الله ؛وهذا جواب ما ذكرته من تعدد الروايات فالحديث يا أخا الإسلام حجة بنفسه فلماذا لم يذكر في الحديث وهو من غير طريق أبي سعيد رضي الله عنه [عمل الجوارح]؟وأين في هذا الحديث بالذّات رفع وإماطة الأذى عن الطريق ؟وأين في الحديث أنه كان يداين و ويتجاوز عن المعسر؟ فقط ذكر أن في البطاقة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله .فلست من تأوّل وسيأتي بيان ما استشكل عليك في الاحاديث الأخرى التي حاولت الجمع بينها وبين حديث البطاقة ،رغم ان قصة هذا والثاني والثالث متغايرة ؟متباينة ؟

أخي عمر
سؤالي واضح بارك الله فيك
لوقلبت كلامك عليك وهو "أن الرجل المذكورَ في الحديث ـ الصريح ـ فيه تصريح بأنّ فيها لاإله إلاّ الله محمد رسول الله ؛وهذا جواب ما ذكرته من تعدد الروايات فالحديث يا أخا الإسلام حجة بنفسه فلماذا لم يذكر في الحديث وهو من غير طريق أبي سعيد رضي الله عنه [عمل القلب]؟"
كيف سيكون جوابك؟ أرجوا الجواب المباشر

ثم إن حديث البطاقة ماذا تريد أن تستدل فيه ؟ على أن من أتى بالشهادة ولم يعمل قط يدخل الجنة بدون شفاعة ولايدخل النار!! هذا هو ظاهر الحديث
فصاحب البطاقة ما نجا إلا بالشهادة، دون أن يشفع فيه أحد، فلم ينج من دخول النار أصلاً، إلا بهذه الكلمة المباركة
أن صاحب البطاقة لم يذكر الحديث أن عنده عمل القلب أذكر لي دليل صريح على اشتراط عمل القلب؟!!!
وفي هذا دليل على أن أدلة الكتاب والسنة إذا لم يفهم السلف والأئمة منها حكما ما بل قالوا بخلافه فإننا نتبع فهمهم


اقتباس:

ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكرا في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك
دعنا نتأمّل اعتقاد اهل السّنة ،مقابل اعتقاد المرجئة في هاته المسألة بالذّات :
فأهل السنّة ـأخي الأثر ـ يقولون الإيمان قول واعتقاد وعمل .. والمرجئة يقولون :
الأولى : المرجئة المحضة وهي أعظم خطرا ، وهي تنسب إلى ( الجهم بن صفوان ) وهذا الرجل يعد رأس الضلال في كثير من العقائد ، فقد نفى الصفات لله تعالى ، وإليه تنسب الجهمية ، وقال بالإرجاء وإليه تنسب المرجئة ، وقال بالجبر وإليه تنسب الجبرية ، والمرجئة تقول في الإيمان أنه مجرد المعرفة للرب ، فمن عرف ربه بقلبه فهو مؤمن ، والإيمان لا يتفاضل بين إنسان وآخر . فكل عارف لله يعد مؤمنا كامل الإيمان مهما عمل من المعاصي والسيئات والكبائر .
[وأهل السنة يقولون :إعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان]
الثانية : مرجئة الفقهاء ، وهي تنسب إلى بعض الفقهاء ، ومنهم حماد بن سلمان ، شيخ أبي حنيفة ، وينسب هذا القول لأبي حنيفة وأصحابه ، فقالوا أن الإيمان هو الاعتقاد فقط ، والأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان ، مع اتفاقهم مع أهل السنة والجماعة ، على وجوب الأعمال المأمور بها وأن صاحبها يثاب عليها ، وأن صاحب الكبيرة يستحق العقوبة في الدنيا بإقامة الحد عليها ، ومن هنا قال بعض العلماء أن الخلاف بين أهل السنة والجماعة ومرجئة الفقهاء خلاف لفظي[ولكن الخلاف حقيقي] ، حيث أنهم يتفقون على وجوب أداء الواجبات ، وعلى تحريم المحرمات وأن صاحبها يستحق العقاب ، وخالف مرجئة الفقهاء في قضية أن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان .
[وأهل السنّة يقولون : الأعمال من مسمّى الإيمان]وليست خارجة عنه ولا متخلفة عنه .
والكرامية - وهي فرقة من المرجئة تنسب إلى محمد بن كرام – تقول : إن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط . وإيمان الناس كلهم سواء ، فلا تفاضل في الإيمان بين الناس عندهم ، قال أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين (والفرقة الثانية عشرة من المرجئة: الكرامية، أصحاب محمد بن كرَّام، يزعمون أن الإيمان هو الإقرار والتصديق باللسان دون القلب، وأنكروا أن تكون معرفة القلب أو شيء غير التصديق باللسان إيمانا، وزعموا أن المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله كانوا مؤمنين على الحقيقة، وزعموا أن الكفر بالله هو الجحود والإنكار له باللسان ) [ مقالات الإسلاميين : 54]، وقولهم يستلزم أن يكون المنافق مؤمنا لأنه مقر بلسانه .
[وأهل السنّة يقولون : الإيمان يتفاضل يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان والكفر بالله يكون بالقلب أوالقول أوالعمل ]
فهذا اخي الفاضل : هو الفرق بين المرجئة وأهل السنّة ،لا فيما يستدلّ به المرجئة أو غيرهم وهذا السؤال في الحقيقة غير ملزم فبالتالي أقول لك إن الخوارج يستدلون بآيات وأحاديث والشيعة كذلك و هكذا جميع الطوائف المنتسبة للإسلام حتى القاديانية الكافرة تستدل [بكلام الله على وجود نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم].
فحين يبين لك الفرق بين أهل السنة والمرجئة ، يظهر جليا جواز استدلالنا بحديث البطاقة [حيث انه نص صريحٌ في أن تارك العمل الظاهر تحت وعيد شديد على تركه العمل هو تحت المشيئة لكن المرجئة تقول أنه :كامل الإيمان ،{وهنا مربط الفرس}،وموطن الافتراق في الاستدلال ]
لم تجب على سؤالي
افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكرا في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!!

أين الدليل أن عمل القلب أصل دلني عليه في الحديث لم يدل عليه ظاهر الحديث أراك تتأول؟!!

اقتباس:

مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل , فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .
إلزام غير لازم .وأقلب عليك فأقول :
فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى[كما هو مصرح به في حديث البطاقة] , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال " نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة " . قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبودواد: حسن صحيح.
أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن رجلاً لم يعمل خيراً قط , وكان يداين الناس , فيقول لرسوله : خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله عز و جل له : هل عملت خيرا قط , قال : لا , إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , قال الله تعالى : قد تجاوزت عنك . متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟وقوله: [إلا أني :معناه أنه ظنّ أن فعله غير ذي بال ]ولكن الله لا يظلم مثقال ذرّة وإن تك حسنة يضاعفها.



- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً , فسأل عن أعلم أهل الأرض , فدُل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له منتوبة ؟ قال : لا فقتله وكمل به مئة , ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل فقال : إنه قتل مئة فهل له من توبة ؟ قال : نعم من يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت أرض كذاو كذا فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة : جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلىالله جل وعلا , وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاه ملك في صورةآدمي فجعلوه بينهم , فقال : قيسوا ما بين الأرضين : أيهما كان أقرب فهي له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته بها ملائكة الرحمة ). متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟[وهنا فيه انطلاقه إلى أرض الطاعة وهذا عمل ] وحديث البطاقة ليس فيه ذكر العمل .

- وعن أبي سعيد رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن رجلاً كان قبلكم رغسه الله مالاً فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب , قال : فإني لم أعمل خيراً قط , فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف , ففعلوا فجمعه الله عز و جل فقال : ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته ) . متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟[وهنا مخافته لربه عمل قلبي ؟]فهو عليك لا لك.
وحديث البطاقة فيها لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ولا شك ولا ريب انه اعتقدها بقلبه وقالها بلسانه.


تأمل رحمك الله : فالأول أماط غصن الشوك وهو من عمل الجوارح و ملزومه عمل في القلب , والثاني كان يداين الناس ويتجاوز عن المعسرين راجياً رحمة الله وهما عملان قلبي وظاهري , والثالث جاء مقبلاً تائباً بقلبه وسعى بقدميه إلى البلاد الصالح أهلهافثم عملان قلبي وظاهري , والرابع كان يقوم برعاية بنيه خير قياموهو عمل صالح ظاهر وكان يخشى الله ويخاف عقابه وهو عمل قلبي , ومع ذلك وصفوا بأنهم لم يعملوا خيراً قط فتدبر .
بارك الله فيك
وجه الشاهد من هذه الأحاديث أن الشارع يطلق هذا العبارة "لم يعملوا خيراً قط" على من جاء بعمل كما في هذه الأحاديث إذاً ومايدرينا أنهم أتوا بعمل مثلهم مهما ضعف فيجوز حينئذ إطلاق هذه العبارة في حقهم علماً بأنه قد جاء في بعض روايات الحديث أنهم يعرفون بآثار السجود كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد المتفق عليه: ".....حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار؛ أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيخرجونهم، ويُعْرفون بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا.... ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد.... " أي ثم يحكم الله بخلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ويظهر بهذا أن هؤلاء الذين يؤمر الملائكة بإخراجهم، هم آخر من يخرج برحمة الله، وأنهم خرجوا بالرحمة، لا بشفاعة مخلوق، كما في الرواية الأخرى المتفق عليها:
"وأراد الله أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار، من كان لا يشرك بالله شيئًا، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يشهد أن لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار بأثر السجود ....." الحديث. فتأمل (راجع كتاب سبيل النجاة للشيخ أبي الحسن المأربي)

أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- 07-15-2010 10:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم على سيبل نجاة;[size="5"
82483]لم يعمل خيرا قط ، يجوز حمله على نفي عمل الخير ، لا نفي ذات العمل ، فصاحب البطاقة قد عمل أعمال [/size]بجوارحه باعثها من إيمانه القلبي ولكنها أعمال فاسدة ، تخلف عنها شرط المتابعة ، فمثل هذه الأعمال تكتب في سجلات السيئات ، وهي أعمال جوارح مصدقة لإيمانه القلبي وهذا توجيه سليم لا غبار ، وموافق للأصول .
‏ ‏


حكمت بنفسك على نفسك فأنت من جهة تقول أنها فاسدة ومن جهة تشترطها للخروج من النار
وهذا مايعني أنها في قمة الصحة والله الموفق


الساعة الآن 04:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.