{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=50)
-   -   حقيقة النّمــص ! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=8297)

أم سلمة السلفية 06-23-2009 09:21 PM

حقيقة النّمــص !
 
مسألة النمص :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين .

وبعد : هذا جمع لأقوال أهل العلم في تحرير مسألة النمص , وتبيين حقيقتها , وحكمها ..
لعل الله ينفع بها المسلمات الحريصات على طاعة الله جل وعلا عن علم وبينة.



*قال الشيخ الالباني -رحمه الله- في " السلسلة الصحيحة " (6/ 405) :" عن عمرو بن الشريد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره ، حتى أخذ بثوبه فقال : " ارفع إزارك " . فكشف الرجل عن ركبتيه .
فقال : يا رسول الله ! إني أحنف ، و تصطك ركبتاي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل خلق الله عز وجل حسن " . ..
: أن فيه بيانا واضحا أن التفاوت الذي يرى في الناس بياضا و سوادا ، و طولا و قصرا ، و بدانة و نحولة ، و هذا أشعر ، و ذاك أجرد ، و هذا ألحى ( عظيم اللحية ) و ذاك كوسج ! أو زلهب ، و غير ذلك من الفوارق الخلقية أن كل ذلك من خلق الله حسن ، فلا ينبغي للمسلم أن يحاول تغيير خلق الله عز وجل ، و إلا استحق اللعن...
النبي صلى الله عليه وسلم أراد تسلية عمرو الأنصاري الذي أطال إزاره ليغطي حمش ساقيه بقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد أحسن كل شيء خلقه " . و هذا مما يحمل المسلم على الرضا بقدر الله و قضائه في خلقه مهما بدا لبعض الناس ممن ضعف إيمانهم و تكاثف جهلهم أنه غير حسن ! و هذا في الواقع مما يعطي قوة للرأي القائل بأن المرأة إذا نبت لها لحية أنه لا يجوز لها أن تحلقها أو تنتفها ، لأن الله قد أحسن كل شيء خلقه . و لا شك أنها حين تنتفها إنما تفعل ذلك للحسن و التجمل كما تفعل الواصلة لشعرها ، فتستحق بذلك لعنة الله ، و العياذ بالله تعالى " .

وقال في السلسلة الصحيحة(6 -291)
أن عبدالله بن مسعود قال :"لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات و لمتنمصات و المتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله " .

قال : فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، و كانت
تقرأ القرآن ، فأتته ، فقالت : ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات .. ( الحديث ) ؟ فقال عبد الله : و مالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو في كتاب الله ؟! فقالت المرأة : لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته ! فقال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه ، قال الله عز وجل : *( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا )* . فقالت المرأة : فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن ، قال : اذهبي فانظري . قال : فدخلت على امراة عبد الله فلم تر شيئا ، فجاءت إليه فقالت : ما رأيت شيئا ، فقال : أما لو كان ذلك لم نجامعها " .
ثم وجدت للزيادة طريقا ثالثا من طريق مسروق : أن امرأة أتت عبد الله بن مسعود ، فرأى جبينها يبرق ! فقال : أتحلقينه ؟ فغضبت ، و قالت : التي تحلق جبينها امرأتك . قال : فادخلي عليها ، فإن كانت تفعله فهي مني بريئة ، فانطلقت ، ثم جاءت فقالت : لا والله ما رأيتها تفعله ، فقال عبد الله بن مسعود : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .: قال الحافظ في " الفتح " ( 10 / 372 - 373 ) : " قوله : " و المتفلجات للحسن " يفهم منه أن المذمومة من فعلت ذلك لأجل الحسن ، فلو احتاجت إلى ذلك لمداواة مثلا جاز .
قوله : " المغيرات خلق الله تعالى " كالتعليل لوجوب اللعن " . فإذا عرفت ما سبق يتبين لك سقوط قول الشيخ الغماري في رسالته " تنوير البصيرة ببيان علامات الكبيرة " ( ص 30 ) : " قلت : تغيير خلق الله يكون فيما يبقى أثره كالوشم و الفلج ، أو يزول ببطء كالتنميص ، أما حلق اللحية فلا يكون تغييرا لخلق الله لأن الشعر يبدو ثاني يوم من حلقه .. " . أقول : فهذا كلام باطل من وجوه :
الأول : أنه مجرد دعوى لا دليل عليها من كتاب أو سنة أو أثر ، و قديما قالوا : و الدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء .
الثاني : أنه خلاف ما يدل عليه زيادة " الواصلات " ، فإن الوصل ، ليس كالوشم و غيره مما لا يزول ، أويزول ببطء و لاسيما إذا كان من النوع الذي يعرف اليوم بـ ( الباروكة ) فإنه يمكن إزالتها بسرعة كالقلنسوة .
الثالث : أن ابن مسعود رضي الله عنه أنكر حلق الجبين و احتج بالحديث كما تقدم في رواية الهيثم ، فدل على أنه لا فرق بين الحلق و النتف من حيث أن كلا منهما تغيير لخلق الله . و فيه دليل أيضا على أن النتف ليس خاصا بالحاجب كما زعم بعضهم . فتأمل .
الرابع : أنه مخالف لما فهمه العلماء المتقدمون ، و قد مر بك قول الحافظ الصريح في إلحاق الوصل بالوشم و غيره . و أصرح من ذلك و أفيد ، ما نقله ( 10 / 377 ) عن الإمام الطبري قال : " لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن ، لا للزوج و لا لغيره ، لمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما
بينهما توهم البلج ، أو عكسه ، و من تكون لها سن زائدة فتقلعها ، أو طويلة فتقطع منها ، أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف ، و من يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله ، أو تغزره بشعر غيرها ، فكل ذلك داخل في النهي ، و هو من تغيير خلق الله تعالى . قال : و يستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر و الأذية كمن يكون لها سن زائدة ، أو طويلة تعيقها في الأكل .. " إلخ . قلت : فتأمل قول الإمام : " أو عكسه " ، و " أو لحية .. " ، و قوله : " فكل ذلك داخل في النهي ، و هو من تغيير خلق الله " . فإنك ستتأكد من بطلان قول الغماري المذكور ".
***وقال في سلسلة" رحلة النور" :
النمص هو:النتف وزنا و معنا وحصر معنى النتف في الحاجبين ينافي الأصل وينافي آخر الحديث" المغيرات لخلق الله للحسن",فلا فرق بين نتف الحاجبين وما ينبت على الخدين من النساء فضلا عن الرجال ,ومما يلتقي مع حديث ابن مسعود ما حكاه القرآن عن أمر إبليس إيانا بتغيير خلق الله,يقول المولى عزوجل على لسان الشيطان الرجيم:{ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} في هذه الآية تصريح أن من اعمال إبليس ان يوحي للإنسان ليغير خلق الله ,فتغيير خلق الله في الآية هو طاعة للشيطان ومعصية للرحمان...لأن ماخلق الله شيئا عبثا(ماترى في خلق الرحمن من تفاوت0"فامرأة لها لحية إيش الغرابة في ذالك ؟فالرب يريد أن يذكر وربك يخلق ما يشاء فيخلق رجلا كوسجا وامرأة ذات لحية..."

*وقال في "غاية المرام"(ص 76ـ 78) :
" وأخرج الطبري عن امرأة أبي إسحاق أنها دخلت على عائشة وكانت شابة يعجبها الجمال ؛ فقالت : المرأة تحف جبينها لزوجها ؟
فقالت : أميطي عنك الأذى ما استطعت (فتح الباري شرح حديث ابن مسعود في باب المتنمصة ) ضعيف فإن امرأة أبي إسحاق لم أعرفها .
(تنبيه) : استدل به المصنف ـ حفظه الله ـ لقول أبي داود في السنن :" أن النامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه "
قال المصنف : لم يدخل فيه حف الوجه وإزالة ما فيه من الشعر !
قلت : ولي على هذا ملاحظات :
الأولى : أنه خلاف ما تدل عليه الأحاديث بإطلاقها , ومنها حديث عائشة الذي أوردته آنفا :"... والنامصة والمتنمصة " , فإنه بإطلاقه يشمل النمص في أي مكان وقع من جسدها , وتقييده بمثل هذا الأثر عنها لا يجوز لعدم ثبوته .
الثانية : أن التفسير المذكور خلاف اللغة ففي القاموس " النمص نتف الشعر ولعنت النامصة وهي مزينة النساء بالنمص , والمتنمصة وهي المزينة به " .
الثالثة : أن قول أبي داود المذكور , إنما خرج مخرج الغالب , ولم يرد به حصر النمص بالحاجب فقط , وتمام كلامه في االسنن يدل على ذلك ؛ فإنه قال عقب ما نقله المصنف عنه :" والواشمة التي تجعل الخيلان [وهو شامة في البدن] في وجهها بكحل أو دواء (1) " أفتراه يعني إذا جعلت نحو ذلك في يدها ـ مثلا ـ لا تكون واشمة ؟
كلا ؛ وإنما ذلك منه على الغالب كما ذكرنا , وهو ما صرح به الحافظ في " الفتح " , فإنه قال (10/ 313) بعد أن ذكر قول أبي داود هذا :" وذكر الوجه للغالب , وأكثر ما يكون في الشفة , وسيأتي عن نافع آخر الباب الذي يليه أنه يكون في اللثة , فذكر الوجه ليس قيدا , وقد يكون في اليد وغيرها من الجسد " وإذا تبين هذا , فلا اختلاف بين قول أبي داود المتقدم في " النامصة " وبين قول ابن الآثير في " النهاية ": النامصة التي تنتف االشعر من وجهها " لأنه ليس على سبيل الحصر والتقييد , بل كل من نتف الحاجب , والوجه هو النمص , فهي نامصة ولذلك أشار الحافظ أيضا في " الفتح " إلى تضعيف تقييد النمص بالحاجب , فقال (10/ 317) بعد أن ذكر معنى ما نقلته عن النهاية :" ويقال إن االنماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تتسويتهما "
قال أبو داود في السنن :" النامصة ...." ولو أنه قال في قول أبي داود هذا : فذكر الحاجب ليس قيدا , كما قال ذلك في الوجه كما سبق لكان أحسن , لأن حمل كلام العلماء على المعنى الصحيح خير من حمله على غيره , لما يضطر الباحث ـ حينئذ ـ إلى تخطئته ".

وللموضوع بقية ....



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كذا وقع في نقل الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ والصواب (مداد) كما في الأصل , راجع سنن أبي داود حديث رقم (4170) وهذا ما أثبته الحافظ ابن حجر في " الفتح " (10/ 306) .

أم سلمة السلفية 06-25-2009 10:10 PM


يقول الشيخ الألباني في آداب الزفاف ص :201 -203:
((ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن حتى تكون كالقوس أو الهلال ,يفعلن ذلك تجملا بزعمهن,وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعله بقوله: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن ,المغيرات خلق الله " والنامصات جمع نامصة, وهي التي تفعل النماص والمتنمصات جمع متنمصة التي تطلب النماص، والنامصة التي تفعله، والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش، ويسمى المنقاش منماصا لذلك، وذكر الوجه للغالب لا للتقييد فما قيل ويقال :إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما.. قال الطبري: لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن لا للزوج ولا لغيره كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما توهم البلج أو عكسه، ومن تكون لها سن زائدة فتقلعها أو طويلة فتقطع منها أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف، ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها، فكل ذلك داخل في النهي. وهو من تغيير خلق الله تعالى. قال: ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية, وفي رواية له عن قبيصة بن جابر قال : " كنا نشارك المرأة في السورة من القرآن نتعلمها
، فانطلقت مع عجوز من بني أسد إلى ابن مسعود في بيته في ثلاث نفر ، فرأى جبينها
يبرق ! فقال : أتحلقينه ؟ فغضبت ، و قالت : التي تحلق جبينها امرأتك . قال :
فادخلي عليها ، فإن كانت تفعله فهي مني بريئة ، فانطلقت ، ثم جاءت فقالت : لا
والله ما رأيتها تفعله ، فقال عبد الله بن مسعود : سمعت رسول الله صلى الله

عليه وسلم : فذكره .وسنده حسن وفيه أن النتف يشمل غير الحاجب,وأن الحلق مثله,فتنبه
<وهذا ما أطلقه السندي في حاشيته فقال:" النمص نتف الشعر">
يتبع

أم سلمة السلفية 06-26-2009 03:35 PM

و قال الشيخ الألباني في "مجموعة الألباني والحويني " :" لا شك أن النمص شر من الحلق ولكن ما دام فيه علة شرعية ذكرت في آخر هذه الخصال التي رتب الشارع الحكيم على من تحقق لها ,أن يكون مطرودا من رحمة الله
علل ذلك بقوله عليه الصلاة و السلام في آخر الحديث:
" المغيرات لخلق الله للحسن "
فحينئذ نقول : النمص تغيير لخلق الله,والحلق تغيير لخلق الله , وإن كان النتف شر من الحلق,لأنه لا يؤثر في التغيير,ويمد مدى التغيير أكثر من الحلق ,لذلك فبالنظر إلى هذه العلة الشرعية, لا يجوز للمرأة فضلا عن الرجل أن تحلق

حاجبيها أو خدها أو أي مكان من بدنها ما لم يؤذن لها بذلك من الشارع الحكيم,

لأنه في عموم قوله صلى الله عليه وسلم :"المغيرات لخلق الله للحسن"

أم زيد 12-21-2010 02:27 AM

جزاك الله خيرًا -أيتها المفضالة-.

والشيخ علي الحلبي -حفظه الله- يرى مثل رأي شيخه الألباني -رحمه الله- في هذه المسألة، فقد سئل في آخر لقاءاته في غرفة (علم وعمل) على البالتوك (19/12/2010):

اقتباس:

31- هل النمص المحرَّم خاص بالحاجبين فقط؟ أم يعم جميع أجزاء الجسم؟ (27:03)
فأجاب:
(( هذه مسألة خلافية.
شيخنا الشيخ الألباني كان يعتبر أن النمص المحرَّم يعم جميع أجزاء البدن؛ إلا العانة والإبط. وبعض علمائنا ومشايخنا يَرونه خاصًّا بالحاجبَين فقط. هذا ما عندي.
وإن كنتُ أميل إلى قول الشيخ الألباني، لا أميل إلى قوله لأنه شيخي؛ ولكن: أميل إلى قوله؛ لأني أرى الحُجَّة معه )).

ومن هنا لسماع اللقاء كاملًا

ام عباده 12-21-2010 09:56 PM

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة ام سلمة وبارك فيكِ.
وجزى الله اختي ام زيد على الاضافة وبارك فيها .

وأحمد الله ان هداني لهذا أسال الله لي ولكم الثبات ..

أم سلمة السلفية 12-26-2010 11:02 AM

بارك الله فيك أختي الفاضلة "أم زيد"على الإضافة الطيبة
وجزاك الله خيرا أختي الكريمة "أم عبادة"

أم سلمة السلفية 01-10-2011 06:10 PM

هل النمص تغيير لخلق الله
 
النمص تغيير لخلق الله :
قال تعالى :
{وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ}
قال القرطبي في تفسيره :قالت طائفة: الإشارة بالتغيير إلى الوشم وما جرى مجراه من التصنع للحسن، قال ابن مسعود والحسن. ومن ذلك الحديث الصحيح عن عبد الله قال [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ]: (لعن الله الواشمات والمستوشمات [والنامصات ] والمتنمصات [والمتفلجات ] للحسن، المغيرات خلق الله) الحديث. أخرجه مسلم، ... (الواشية والمستوشية) (بالياء مكان الميم) وهو من الوشي وهو التزين، واصل الوشي نسج الثوب على لونين، وثور موشى في وجهه وقوائمه سواد، أي تشي المرأة نفسها بما تفعله فيها من التنميص والتفليج والأشر. والمتنمصات جمع متنمصة وهي التي تقلع الشعر من وجهها بالمنماص، وهو الذي يقلع الشعر، ويقال لها النامصة. ...))
قال أبو جعفر الطبري: ((في حديث ابن مسعود دليل على أنه لا يجوز تغيير شي من خلقها الذي خلقها الله عليه بزيادة أو نقصان، التماس الحسن لزوج أو غيره، سواء فلجت أسنانها أو وشرتها، أو كان لها سن زائدة فأزالتها أو أسنان طوال فقطعت أطرافها. وكذا لا يجوز لها حلق لحية أو شارب أو عنفقة إن نبتت لها، لان كل ذلك تغيير خلق الله. قال عياض: ويأتي على ما ذكره أن من خلق بإصبع زائدة أو عضو زائد لا يجوز له قطعه ولا نزعه، لأنه من تغيير خلق الله تعالى، إلا أن تكون هذه الزوائد تؤلمه فلا بأس بنزعها عند أبي جعفر وغيره.))

أم سلمة السلفية 01-24-2011 05:02 PM

كل خلق الله حسن:
وعلى المرأة المؤمنة أن ترضى بما قضاه الله لها في خلقتها , ولتعلم أن الأصل في الإنسان كمال الخلقة وحسنها لقوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار:6-7-8]
فقوله : "الذي خلقك فسواك فعدلك ؛ أي : جعلك معتدلا معدل الخلق مقوما ..[وأنه] صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء , إما إلى صورة حسنة أو صورة قبيحة "(1) .
وقال الله تعالى : { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ }
السجدة:7]
أي : جعله حسنا (2) .
وقال أيضا:{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }[التين:4] .
أي:" في أعدل خلق وأحسن صورة ... وقال آخرون عن معنى
الآية : لقد خلقنا الإنسان فبلغنا به استواء شبابه وجلده وقوته وهو أحسن ما يكون , وأعدل ما يكون وأقومه , فإن معنى ذلك : لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة وأعدلها "(3) .
" فالإنسان خلقه ربه سويا معتدل القامة في أحسن الهيئات والأشكال "(4) .
وقد جاء هذا المعنى أيضا في حديث الشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره حتى أخذ بثوبه فقال :« ارفع إزارك واتق الله» قال : إني أحنف وتصطك ركبتاي , فقال رسول الله : « فإن كل خلق الله عز وجل حسن» (5) .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) " تفسير الطبري" (24/269) .(2) "زاد المسير " (6/334) .

(3) "تفسير الطبري " (24/307-308) .

(4) " تفسير ابن كثير " (4/619) .

(5) أخرجه أحمد (19493) والطبراني في " الكبير" (7241) والطحاوي في" مشكل الآثار" (2/287) وصححه الألباني في " الصحيحة " (1441) و"الثمر المستطاب" (1/273) .



أم زيد 01-24-2011 05:11 PM

عودًا حميدًا، وحمدًا لله على السلامة -يا أم سلمة-!
وجزاك الله خيرًا على فوائدك ودررك -لا حُرمتِ أجرها-.

أم سلمة السلفية 01-24-2011 05:35 PM

وسلّمك الله -أختي الفاضلة أم زيد-
وجزاك بالمثل وزيادة وبارك فيك

أم سلمة السلفية 02-17-2011 06:04 PM

ما يستدل به القائلون بالجواز
 

من استدلالات المجيزين

ورد العلماء عليها :

ما أخرجه الطبري عن امرأة أبي إسحاق أنها دخلت على عائشة وكانت شابة يعجبها الجمال فقالت المرأة تحف جبينها لزو جها؟

فقالت :أميطي عنك الأذى ما استطعت "

لو يثبت هذا الحديث ليكونن دليلا قويا على جواز نتف وحف ما دون الحاجبين وأنه من جملة الأذى الذي يُماط


لكن الحديث "ضعيف"
ضعفه الشيخ الألباني في غاية المرام رقم :96

وقال :فإن امرأة ابي إسحاق لم أعرفها))إهـ

وامرأة أبي إسحاق مجهولة الحال، فلم يرو عنها إلا زوجها وابنها يونس، ويونس ضعيف جداً.
وضعفها كذلك الشافعي في كتابه الأم (3/38)
وضعفها الدارقطني أيضا
و قال ابن حزم في المحلى (9/49):"
فأما خبر امرأة ابى اسحاق ففاسد جدا لوجوه، أولها ان امرأة أبى اسحاق مجهولة الحال لم يرو عنها أحد غير زوجها.وولدها يونس على أن يونس قد ضعفه شعبة بأقبح التضعيف.وضعفة يحيى القطان.وأحمد بن حنبل جدا "
وقال (10/295):((برواية امرأة مجهولة لا يدرى أحد من هي امرأة أبى اسحاق))إهـ



أم زيد 02-23-2011 11:08 AM

وهنا فتاوى صوتيَّة للإمام الألباني متعلقة بالموضوع-نقلًا من الموقع الرسمي-:

ما معنى النمص في اللغة وهل هو خاص بنتف شعر الحاجب فقط أم يعم؟ [الشريط6، (19:07)]
ما حكم أخذ المرأة من حاجبيها؟ وهل هذا من النمص المنهي عنه؟ [الشريط33، (56:36)]
ما حكم النمص للنساء ؟ [الشريط 442، (1:07)]

ام البراء 02-23-2011 03:24 PM

تعريف النمص عند الشيخ ابن باز-رحمه الله-
 
أخواتي الفاضلات، بارك الله فيكن على هذا الموضوع الهام (النمص) ، والذي ابتليت به كثير من النساء اليوم –الا من رحم ربي_ وهنا أحببت أن أضع هذه النقل..
قال الشيخ ابن باز –رحمه الله-في فتاوى نور على الدرب( نقلا عن موقعه)
النمص: إزالة شعر الحاجبين، وهكذا شعر الوجه يقال له: نمص، والرسول لعن النامصة والمتنمصة. لكن إذا كان هناك شعرٌ يشوه الخلقة جاز للمرأة أخذه كالشارب واللحية؛ لأن هذا ليس من خصائصها، بل هو للرجل، فإذا نبت فيها شوه خلقتها، فلهذا أجاز أهل العلم أخذ الشارب واللحية من المرأة حتى لا تكون مشوهة في خلقتها لدى زوجها، ولدى من نظر إليها من أخواتها ومحارمها، والله المستعان. المقدم: جزاكم الله خيراً، نقول: النَمَص أو النمْص سماحة الشيخ؟ الشيخ: النمْص، نعم، بالتسكين نعم.

أم سلمة السلفية 03-02-2011 02:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء (المشاركة 113414)
قال الشيخ ابن باز –رحمه الله-في فتاوى نور على الدرب( نقلا عن موقعه)
... لكن إذا كان هناك شعرٌ يشوه الخلقة جاز للمرأة أخذه كالشارب واللحية؛ لأن هذا ليس من خصائصها، بل هو للرجل، فإذا نبت فيها شوه خلقتها، فلهذا أجاز أهل العلم أخذ الشارب واللحية من المرأة حتى لا تكون مشوهة في خلقتها لدى زوجها، ولدى من نظر إليها من أخواتها ومحارمها، والله المستعان.


قال الشيخ الألباني -رحمه الله-:أنا أقول أن توجد امرأة لها لحية كالرجل, لا فرق عندي أبدا بين أن يوجد رجل كالمرأة لا لحية له
الشيخ الحويني:هذا لا يضر الرجل بل يضر المرأة
قال الشيخ الألباني : قولك لا يضر الرجل فيه نظر,نقول: دعنا نبحث لماذا يقال لا يضر الرجل؟ ..لأن التشبه بالنساء هو الغالب على الرجال,بل هذا يعجب الرجل لماذا لأنه يوفر عليه ثمن الحلاقة والأجرة ووقت إلخ فالله ريحه من المشكلة هذه وخلقه أمردا لذلك هو لا يتأفف ,لكن ثق تماما بأن الرجل الجلودي الأمرد إذا كان يعيش في جو إسلامي يعيش بين اللحى وأهل اللحى فسيجد في نفسه غضاضة لأنه يقول :أنا كأني لست رجلا ,لكن هنا يتدخل الإيمان ,فيعود لإيمانه ويقول هذا خلق الله ,سأرضى بما خلق الله .إذن قولنا وحكايتنا عن النفس فهناتكون المضايقة لأنها نابعة بسبب عدم الرضى بقضاء الله وقدره من جهة وبأن الناس اعتادوا الحلق
كذلك المرأة حينما يخلقها الله ولها لحية فأي شيء في ذلك؟ الله تبارك وتعالى يريد أن يبين للناس ...إنما هو من خالق حكيم مريد فعال لما يشاء فهو في الأصل خلق الرجال بلحى وخلق النساء بدون لحى ,قد يُقال: بأن هذه هي الطبيعة ,فربنا يجعلهم تحت الأمر الواقع هذا رجل لا لحية له وهذه امرأة بلحية فمن خلق النساء بدون لحى وخلق هذه المرأة التي لها لحية هو الله الفعال لما يريد { وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون}
المهم تقبل الرجل الأمرد واقعه وعدم تقبل المرأة ذات اللحية واقعها كلاهما نابع من انحراف في المجتمع الإسلامي عن الإيمان بشريعة الله عزوجل ....
الشيخ الحويني :هذه المرأة إن ظلت بلحية لن يتزوجها أحد فلو قيل دفع المضرة الأقل لدفع المضرة الأكثر..؟
الشيخ الألباني :ضبط الضرر الذي يقال بجواز رده ودفعه أهو الضرر الناشىء من العبد أم من ربه ؟
لا يمكن أن يقال ذلك إلا إذا كان الضرر سببه العبد فهذا يُسعى لإزالته أو مقيد بالضرورات تبيح المحضورات والضرورة تقدر بقدرها لكن هذا لا يدخل في هذا الباب ,هذا خلق الله .تدفع الضرر يعني من الله ؟نعوذ بالله .
الشيخ علي الحلبي :هناك بعض الفقهاء يقولون:إذا أجزنا لها حلق هذه اللحية فهذا من باب عدم التشبه بالرجال لأنها الآن هي واقعها كالرجل وحتى تعود لأصلها ..
الشيخ الألباني :هل هي متشبهة بالرجال أم الله هو الذي شبهها بالرجال فهذا ليس في ملكها ولا في طوقها وما فعلت ذلك بنفسها
وأريد كلفتة أخرى لماذا نقول أنها ستعيش بدون زوج ألا يمكن أن يكون عقليا ومنطقيا أن يكون زوجها أمرد))
[مجموعة الألباني والحويني رقم الشريط (34) ]
((قال صلى الله عليه وسلم :"إن الله قد أحسن كل شيء خلقه "
و هذا مما يحمل المسلم على الرضا بقدر الله و قضائه في خلقه مهما بدا لبعض الناس ممن ضعف إيمانهم و تكاثف جهلهم أنه غير حسن ! و هذا في الواقع مما يعطي قوة للرأي القائل بأن المرأة إذا نبت لها لحية أنه لا يجوز لها أن تحلقها أو تنتفها ، لأن الله قد أحسن كل شيء خلقه . و لا شك أنها حين تنتفها إنما تفعل ذلك للحسن و التجمل كما تفعل الواصلة لشعرها ، فتستحق بذلك لعنة الله ، و العياذ بالله تعالى "
[السلسلة الصحيحة (6/405).]

أم زيد 04-12-2011 02:41 PM

بارك الله فيك -أختي أم سلمة- على النقولات الطيبة، وجعلها في موازين حسناتك.

ذكر الإمام ابن بطَّة في "الإبانة الصُّغرى" -في سياق ذِكر المناهي الشَّرعيَّة-:
(( والنامِصة والمُتنمِّصة -وهي التي تَنتِفُ الشَّعر، ويُنتَف لها- )).

قال الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- في "شرحه" -المسموع- على "الإبانة":
(( موضوع نتف الشعر: فيه أبحاث عدة.
أوَّلًا: تحديد الموضِع، أو المعنى المقصود مِن النَّص؛ فيه خِلاف بين أهل العلم -لغوي وشرعي-.
لكن: الذي يَنشرح له الصَّدر؛ هو ما انتصرَ له شيخُنا -رحمهُ الله- في كتابِه "آداب الزِّفاف"...
فانتصر شيخُنا إلى عُموم تحريم النَّمص؛ إلا ما وردَ فيه النصُّ.
وورد النَّص باستثناء: الإبط والعانة؛ أمَّا غير ذلك: فالأصلُ أنَّه شاملٌ للنَّهي، وعامٌّ فيه)).
تفريغًا من درس: "شرح الإبانة"، السنة في العبادات والعادات/13، (24:54).


ثم سُئل -حفظهُ الله-بعد الدرس الآنف الذِّكر-الدقيقة (36:15)-:
(( يقول: هل يدخل في النَّمص إزالة شعر اليدين والرِّجلين -بالنسبة للمرأة-؟
[الجواب] نحنُ ذكرنا أن المسألةَ خلافيَّة.
مشايخُنا في بلادِ الحرَمَين أغلبُهم يُجيزُ ذلك.
وشيخُنا -رحمهُ الله، ورحمَ اللهُ الجميع- يَمنعُ ذلك، ويستدلُّ بـ: عُموم النَّصِّ اللُّغوي وعُمومِ العِلَّة.
وهم استندوا على ما وردَ في بعضِ كُتُب اللُّغة: أنَّ النَّمص إزالة شعر الحاجب، وبعضُهم يقول: إزالة شعر الوجه.
ولكن: هذا -عندي- ليس تخصيصًا؛ وإنَّما هو مِن بيانِ أشهرِ شيءٍ وأكثرِه، وليس مِن باب أن هذا هو المقصود تمامًا؛ وإلا: النَّمص -في اللُّغة-: هو مُطلَق الإزالة، مِن غير أن نقول: وجه، أو حاجب، أو يد، أو رِجل.. أو ما أشبه ذلك.
... ترجيحي هو ترجيح شيخِنا وأستاذِنا )).

أم سلمة السلفية 04-12-2011 06:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد (المشاركة 120393)
قال الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- في "شرحه" -المسموع- على "الإبانة":
(( لكن: الذي يَنشرح له الصَّدر؛ هو ما انتصرَ له شيخُنا -رحمهُ الله- في كتابِه "آداب الزِّفاف"...
... ترجيحي هو ترجيح شيخِنا وأستاذِنا )).


*والظاهر أنه كذلك مذهب الشيخ حسين العوايشة حفظه الله :إذ قال في فيض الرحمان في الفوائد الحسان(ص:11):
((..{ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}..لقد تهدد بإضلال عباد الله تعالى وتزيين ترك التوبة وحب الدنيا وتغيير خلق الله بالنمص والوشم وحلق اللحية ثم قال في الهامش:[النمص:هو نتف الشعر من وجهها "النهاية",قال شيخنا "وذكر الوجه للغالب لا للتقييد .."(آداب الزفاف:202-203)
وقال :لي في ذلك بحث خاص يسر الله إخراجه.
وقد قال الشيخ محمد فركوس في هذه المسألة في الفتوى رقم: 225
((..والأحوط -عندي- أن لا تحلق المرأة شعر ساقها لما فيه من تغيير لخلق الله تعالى، ولما رواه مسلم من حديث عبد الله بن مسعود:"لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات لخلق الله" الحديث، والنمص في اللغة نتف الشعر لذلك لا يختص بالحاجب ولا بالوجه، بل هو شامل بإطلاق الحديث إلى أي مكان يقع في الجسد، ومذكور خصوص الحاجب عند بعض الشراح ليس قيدا بل محمول على الغالب الأعم كالوشم فلا يختص بالوجه فهو عام لسائر البدن، وأما حديث الطبري عن امرأة أبي إسحاق قالت لعائشة:"المرأة تحف جبينها لزوجها؟ فقالت: أميطي عنك الأذى ما استطعت"، فقد ضعفه الألباني رحمه الله، ولو صح فقد تقدم من المرفوع ما يعارضه، أما التعليلات السابقة والحكم بصحتها إنما يصدق على المثلة والتشبيه بإرادته واختياره وبفعله فهاهنا ينتفي هذا الاختيار كما لا يخفى.))

أم زيد 04-13-2011 07:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية (المشاركة 120415)
والظاهر أنه كذلك مذهب الشيخ حسين العوايشة حفظه الله ...


وكذا: الظاهر أنَّه مذهب الشيخ مشهور بن حسن -حفظهُ الله-؛ فقد قال في تعليقه على كتاب "الكبائر" للإمام الذهبي -رحمهُ الله-، تحت (الكبيرة الستون، ص422/حاشية1):
(( "النَّامِصة" و"المُتنمِّصة": النَّمصُ في "القاموسِ": "نتفُ الشَّعر، ولُعِنتْ النَّامِصةُ -وهي: مُزَيِّنة النِّساءِ بالنَّمص- والمُتنمِّصة -وهي: المُزيَّنة به-".
وقال ابن العربي: "النَّامصة: هي ناتِفةُ الشَّعر تتحسَّن به".
قلتُ [أي: الشيخ مشهور]: قيَّدهُ بعضُهم بإزالة شعر الحاجِبَين -لترفيعِهما أو تسويتِهما-؛ وإنَّما خرج هذا مَخرَج الغالِب، ولم يُرَد به الحصرُ )).

أم سلمة السلفية 04-13-2011 12:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد (المشاركة 120493)
قلتُ [أي: الشيخ مشهور]: قيَّدهُ بعضُهم بإزالة شعر الحاجِبَين -لترفيعِهما أو تسويتِهما-؛ وإنَّما خرج هذا مَخرَج الغالِب، ولم يُرَد به الحصرُ )).

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-:في فتاوى المدينة :
"بعض المعاصرين من أهل العلم يخصون التحريم -تحريم النتف - بالحاجبين فقط وبعضهم بالوجه فقط
لكن الصواب إعمال الحديث على إطلاقه.
فلا يجوز للمرأة فضلا عن الرجل ,أن ينتف شيئا من شعر بدنه ,إلا فيما جاء به الإذن لعموم النص مع العلة المقرونة به ....
وأما ما جاء من ذكر تخصيص النمص والتفلج ,فهذا ليس من باب التخصيص ,وإنما من باب ذكر أفراد من النص العام ,فعموم النص يؤخذ من العلة ((المغيرات لخلق الله للحسن )):
هذه الجملة الأخيرة نستفيد منها فائدتين هامتين :
الأولى:أن التغيير الذي يلعن به صاحبه إنما هو التغيير للحسن ,فإذا كان تغييرا لدفع ضرر مثلا فلا شيء في ذلك
الثانية:أن قوله عليه السلام:"المغيرات لخلق الله "يشمل أي تغيير كان ,لأن العلة عامة تشمل كل تغيير.

أم زيد 04-17-2011 03:01 PM

وقال الإمام ابن عثيمين -رحمهُ اللهُ-في تحذيره من منكرات صالونات التجميل-:
(( ثم ما الفائدة مِن أن نجعلَ المرأةَ كأنَّها صورة مِن مطَّاط! ليس فيها شيء من الشعر؟!!
وما يُدرينا: لعل في إزالةِ الشَّعر الذي أنبتَه الله بِحكمتِه مضرةً على الجِلدِ -ولو على المدى البعيد-.
ثم ما يُدرينا لعل الصَّواب قول من يقول: إن إزالةَ الشَّعر من السَّاقَين والفخذَين والبطن لا تجوز؛ لأن هذا الشَّعر من خلق الله -عزَّ وجلَّ-، وإزالته من تغيير خلق الله؛ وقد أخبر الله -عزَّ وجلَّ- أن تغيير خلق الله من اتِّباع أوامر الشَّيطان، ولم يأمر الله -تَعالى- ولا رسوله بإزالة هذا الشَّعر؛ فالأصل: أنَّه محرَّم لا يُزال.
هكذا ذهب إليه بعضُ أهل العلم.
والذين قالوا بالجواز؛ لا يقولون إن إزالتَه وإبقاءَه على حدٍّ سواء؛ بل الورع والأَولى: أن لا يُزال هذا الشَّعر... )).

أم سلمة السلفية 05-10-2011 04:14 PM

أحاديث النـّورة والإشارة إلى ضعفها :

النـّورة : أخلاط من الزرنيخ وحجر الكلس وغيرها يطلى به الشعر لإزالته
(مصنف ابن أبي شيبة)
*( أول من دخل الحمام وصنعت له النورة سليمان بن داود ، فلما دخله فوجد غمه وحره قال : أوه من عذاب الله ، أو قبل أن لا تكون أوه ) .
قال الشيخ الألباني :ضعيف جدا " السلسلة الضعيفة والموضوعة "2704
*عن عبد العزيز بن قيس قال: دخلت على عبد الله بن عمر وجارية تحلق [عنه] الشعر، وقال: "النّورةترق الجلد".
الحديث في ضعيف الأدب المفرد (180)

*عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة و سائر جسده أهلُه . )
( ضعيف ) انظر حديث رقم : 4346 في ضعيف الجامع .وضعيف سنن ابن ماجه برقم:3751

سمية الصغيرة 06-02-2011 06:16 PM

جزاك الله خيراً ، وأسكنك فسيح جنانه ، لقد استفدت من هذا المقال ،

أم سلمة السلفية 06-26-2011 10:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية الصغيرة (المشاركة 128810)
جزاك الله خيراً ، وأسكنك فسيح جنانه ، لقد استفدت من هذا المقال ،

وجزاك الله بالمثل وزيادة ونفعك بما في منبرنا من خير ونفع بك

أم سلمة السلفية 06-26-2011 04:29 PM

ويحتج المجيزون بقوله صلى الله عليه و سلم :
( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحى فلايمس من شعره وبشره شيئا )
وهو حديث صحيح كما في الإرواء ( 1163 ) ، وصحيح أبي داود ( 2488 )
وفي صحيح الجامع برقم : 520 .

أي:من أراد أن يضحي فلا يأخذ في العشر من شعره أو بشرته شيئاً حتى يضحي
فدل عند (من يجيز)على جواز مس البشر في غير العشر من ذي الحجة ..
والبَشَرُ :ظاهر جلد الإِنسان
وقد جاء برواية:" فلايأخذن شعرا ولايقلمن ظفرا"
وفي رواية " من رأى هلال ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره " . رواه مسلم
فورد الظفر مكان البشر وقد بوب له النووي في شرح مسلم:
( باب نهى من دخل عليه عشر ذى الحجة وهومريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئا )
قال المباركفوري في مرعاة المفاتيح:"
(فلا يمس) بفتح السين المهملة أي بالقطع والإزالة (من شعره) بفتح العين وتسكن (وبشره) بفتحتين (شيئاً - وفي رواية فلا يأخذن) بنون التأكيد ، أي لا يزيلن (ولا يقلمن) بكسر اللام مع فتح الياء ، وقيل : بالتثقيل أي لا يقطعن ، قال السندي : يقال : قلم الظفر كضرب وقلم بالتشديد أي قطعه ، والتشديد للمبالغة ، فالتخفيف ههنا أولى"
قال المناوي في فيض القدير:كونه مريدا للتضحية ينبغي أن لا يمس (من شعره) أي شعر بدنه رأسا أو لحية أو شاربا أو إبطا أو عانة أو غيرها (ولا) من (بشره) كظفر وجلد بل قال الإسنوي أو دم لكن اعترض بأنه لا يصلح لعده من الأجزاء هنا وإنما المراد الأجزاء الظاهرة نحو جلدة لا يضر قطعها شيئا بل يبقيه ليشمل المغفرة والعتق من النار جميع أجزائه..))
وقال النووي في شرح مسلم:"
قال أصحابنا والمراد بالنهى عن أخذ الظفر والشعر, النهى عن إزالة الظفر بقلم أوكسر أو غيره والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق أو أخذه بنورة أو غير ذلك وسواء شعر الابط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه قال إبراهيم المروزى وغيره من أصحابناحكم أجزاء البدن كلها حكم الشعر والظفر ودليله الرواية السابقة فلايمس من شعره وبشره شيئا

أم سلمة السلفية 07-10-2011 03:45 PM

قال الشيخ حسين العوايشة في الموسوعة الفقهية الجزء الخامس/كتاب النكاح:

النامصة :هي التي تفعل النماص ,والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش
ويسمى المنقاش منماصا لذلك.((فتح)).
قلت[الشيخ العوايشة]:ولا يختص النماص بالوجه ,بل هو عام في جميع شعر الجسد ,
كما ذكره شيخنا -رحمه الله-في ((آداب الزفاف ))(202-204)و((غاية المرام))(ص:97)

المرابطة 07-20-2011 02:40 AM

يجوز إزالة شعر الوجه !!
 
جزاك الله خيرا على هذا النقل
لكن شيخنا ابن عثيمين صنف الشعر الذي في الجسد إلى ثلاث اقسام قسم واجب ان يزال (الابط والعانة )وقسم مباح مسكوت عنه وهو شعر الوجه والجسد وقسم محرم إزالته مثل اللحية للرجل والحاجب للرجل والمرآة وكل نساء الجزيرة على هذا الأمر فإزالة شعر الوجة نوع من الزينة المباحة وحتى لا تتشبه المرأة بالرجل خاصة إذا كانت مشعرة وليس فيه من تغير لخلق الله فأظن أن المسألة فيها سعة ولا ينبغي أن ننكر أو نشنع على من تزيل شعر وجهها وذراعيها ووو وكلا من العلماء استدل بنصوص وبقواعد فقهية وله وجهة نظر فالشيخ الالباني رحمه الله لعله أخذ قاعدة أن المسكوت عنه محترم ولا يقرب وهذا ما ذكره عنه الشيخ مشهور و الشيخ ابن عثيمين وغيره من علماء أهل الحجاز العكس فما لم يرد فيه نص او مسكوت عنه فهو في حكم المباح
فما رأيكن ؟؟؟؟؟ أظن الأمر فيه سعه بالنسبة لأزالة الشعر من الجسد والوجه ماعدا الحاجب

أم زيد 07-20-2011 10:25 AM

حياك الله -أيتها المرابطة-.
أم سلمة -جزاها الله خيرًا- لم تقصر في نقل أقوال الفريقين، وأرى أن الأدلة مع المانعين من النمص مطلقًا.
وابن عثيمين نفسه قال -رحمه الله-:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد (المشاركة 121151)
وقال الإمام ابن عثيمين -رحمهُ اللهُ-في تحذيره من منكرات صالونات التجميل-:

(( ثم ما الفائدة مِن أن نجعلَ المرأةَ كأنَّها صورة مِن مطَّاط! ليس فيها شيء من الشعر؟!!
وما يُدرينا: لعل في إزالةِ الشَّعر الذي أنبتَه الله بِحكمتِه مضرةً على الجِلدِ -ولو على المدى البعيد-.
ثم ما يُدرينا لعل الصَّواب قول من يقول: إن إزالةَ الشَّعر من السَّاقَين والفخذَين والبطن لا تجوز؛ لأن هذا الشَّعر من خلق الله -عزَّ وجلَّ-، وإزالته من تغيير خلق الله؛ وقد أخبر الله -عزَّ وجلَّ- أن تغيير خلق الله من اتِّباع أوامر الشَّيطان، ولم يأمر الله -تَعالى- ولا رسوله بإزالة هذا الشَّعر؛ فالأصل: أنَّه محرَّم لا يُزال.
هكذا ذهب إليه بعضُ أهل العلم.

والذين قالوا بالجواز؛ لا يقولون إن إزالتَه وإبقاءَه على حدٍّ سواء؛ بل الورع والأَولى: أن لا يُزال هذا الشَّعر... )).


المرابطة 07-20-2011 12:33 PM

هذا نص الفتوى
 
سُئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين (رحمه الله تعالى) عن حكم إزالة شعر اليدين والرجلين.

فأجاب:
إن كان كثيراً فلا بأس من إزالته ، لأنه مشوه ، وإن كان عاديّاً فإن من أهل العلم من قال إنه لا يُزال لأن إزالته من تغيير خلق الله عز وجل . ومنهم من قال : إنه تجوز إزالته لأنه مما سكت الله عنه ، وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما سكت الله عنه فهو عفو " . أي ليس بلازم لكم ولا حرام عليكم ، وقال هؤلاء : إن الشعور تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما نصَّ الشرع على تحريم أخذه .
القسم الثاني : ما نص الشرع على طلب أخذه .
القسم الثالث : ما سكت عنه .

فما نص الشرع على تحريم أخذه فلا يُؤخذ كلحية الرجل ، ونمص الحاجب للمرأة والرجل .
وما نص الشرع على طلب أخذه فليؤخذ ، مثل : الإبط والعانة والشارب للرجل .
وما سكت عنه فإنه عفو لأنه لو كان مما لا يريد الله تعالى وجوده ، لأمر بإزالته ، ولو كان مما يريد الله بقاءه ، لأمر بإبقائه ، فلما سكت عنه كان هذا راجعاً إلى اختيار الإنسان ، إن شاء أزاله وإن شاء أبقاه .

والله الموفق
منقول

أم سلمة السلفية 07-20-2011 06:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137113)
جزاك الله خيرا على هذا النقل


وجزاك خيرا أختي الكريمة وبارك فيك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137113)
لكن شيخنا ابن عثيمين صنف الشعر الذي في الجسد إلى ثلاث اقسام قسم واجب ان يزال (الابط والعانة )وقسم مباح مسكوت عنه وهو شعر الوجه والجسد وقسم محرم إزالته مثل اللحية للرجل والحاجب للرجل والمرآة

نحن متفقون -أختي- بأن أقوال العلماء تُعرَض على الكِتاب والسنة ، فما وافق الدليل أخذناه ، وما خالف الدليل تركناه ، وذلك لأن أقوال العلماء يُستَدَلّ لها ولا يستدل بها والعبرة بالدلائل لا بالقائل ،
فمن ظفر بالدليل فالحق معه وعليه فنصوص الوحي هي الحجة عند الاختلاف
فعن مسروق : أن امرأة أتت عبد الله بن مسعود ، فرأى جبينها يبرق ! فقال : أتحلقينه ؟ فغضبت ، و قالت : التي تحلق جبينها امرأتك . قال : فادخلي عليها ، فإن كانت تفعله فهي مني بريئة"
وقال عليه السلام:" لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات ..المغيرات خلق الله للحسن"والنمص في اللغة نتف الشعر ولا يختص بالحاجب فقط
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137113)
وكل نساء الجزيرة على هذا الأمر فإزالة شعر الوجة نوع من الزينة المباحة وحتى لا تتشبه المرأة بالرجل خاصة إذا كانت مشعرة وليس فيه من تغير لخلق الله فأظن أن المسألة فيها سعة


فعلُ الأغلبيةِ-أختي- ليس حجةً
فلا نغتر بأكثرية الفاعلين ,وكثرة فعل النساء له لا يبرره ولا يجعله جائزا, فليس وقوع الأكثر في أمر من الأمور دليلا على جوازِه
قال ابن مسعود لا يكن أحدكم إمّعة يقول أنا مع الناس
فعلينا الحذر مما نهى الله عنه وإن فعله الناس , فالحق أحق بالاتباع
كما قال تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون }
وقال : { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } . والحجة فيما قاله الله ورسوله ، صلى الله عليه وسلم ، أو كان عليه السلف الصالح .
لا تخف وحشة الطريق اذا سر * ت وكن في خفارة الحق سائر
وبالنسبة لتشبه المرأة بالرجال إذا لم تمس شعر وجهها وساقيها إلا ما استثني
فتشبه المرأة بالرجل هو ما تفعله المرأة بيديها وبإرادتها وليس بما خلقها الله به فالله عزوجل هو الذي خلقها بهذه الهيئة وبهذه الصورة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137113)
ولا ينبغي أن ننكر أو نشنع على من تزيل شعر وجهها وذراعيها ووو وكلا من العلماء استدل بنصوص وبقواعد فقهية وله وجهة نظر


قال الإمام الشوكاني -رحمه الله -في السيل الجرار: أقول: هذه المقالة قد صارتْ أعظمَ ذريعةٍ إلى سدِّ بابِ الأمرِ بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهما بالمثابة التي عرَّفْناك، والمنـزلة التي بيَّناها لك، وقد وجب بإيجاب الله عزَّ وجَلَّ وبإيجاب رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الأمَّة الأمرُ بما هو معروفٌ مِن معروفات الشرع، والنهيُ عمّا هو منكرٌ مِن منكراته، ومعيار ذلك الكتاب والسنَّة، فعلى كلِّ مسلمٍ أنْ يأمرَ بما وجده فيهما أو في أحدِهما معروفاً، وينهى عما هو فيهما، أو في أحدهما منكراً..فالواجب على مَن علم بهذه الشريعة، ولديه حقيقةٌ مِن معروفها، ومنكرها، أن يأمر بما علِمَه معروفاً، وينهى عما علِمه منكَراً، فالحقُّ لا يتغيَّرُ حكمُه ولا يسقط وجوبُ العملِ به، والأمر بفعله، والإنكار على مَن خالفه بمجرد قول قائلٍ، أو اجتهاد مجتهدٍ، أو ابتداعِ مبتدعٍ، فإن قال تاركُ الواجب أو فاعلُ المنكرِ: قد قال بهذا فلان، أو ذهب إليه فلان أجيب عليه:بأنَّ الله لم يأمرْنا باتِّباع فلانِك، بل قال لنا في كتابه العزيز:{ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [الحشر /7]، فإن لم يقنع بهذا حَاكِمْه إلى كتاب الله، وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما أمرنا الله سبحانه في كتابه بالردِّ إليهما عند التنازع...))
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137113)
فالشيخ الالباني رحمه الله لعله أخذ قاعدة أن المسكوت عنه محترم ولا يقرب وهذا ما ذكره عنه الشيخ مشهور و الشيخ ابن عثيمين وغيره من علماء أهل الحجاز العكس فما لم يرد فيه نص او مسكوت عنه فهو في حكم المباح
فما رأيكن ؟؟؟؟؟ أظن الأمر فيه سعه بالنسبة لأزالة الشعر من الجسد والوجه ماعدا الحاجب


قال الشيخ ابن قيم الجوزية -رحمه الله-:"فالواجبُ إذاً طلبُ الحقِّ، وبذلُ الاجتهاد في الوصول إليه بحسب الإمكان، لأنَّ الله سبحانه أوجب على الخلق تقواه بحسب الاستطاعة، وتقواه: فِعلُ ما أُمر به وتركُ ما نُهي عنه، فلا بد أن يَعرف ما أُمرَ به ليفعلَه وما نُهيَ عنه ليجتنبَه، وما أبيحَ له ليأتيَه، ومعرفةُ هذا لا تكون إلا بنوعِ اجتهادٍ، وطلبٍ، وتحرٍّ للحقِّ، فإذا لم يأتِ بذلك؛ فهو في عهدة الأمرِ، ويلقى الله ولمّا يقضِ ما أمره." إعلام الموقعين"


المرابطة 07-21-2011 11:53 AM

أحسن الله إليك
 
جزاك الله خيرا أولا نحن لا نتعصب لقول فلان وفلان من المشايخ ولا استدل على الأغلبية والكثرة لكن ما قصدته أن أكثر العلماء عندنا في الجزيرة يرجحون الجواز ولا أترك الادلة أو اتبع الهوى لكن المسألة مازالت في محل النظر والاجتهاد وكذلك تحكيم اللغة ( كلمة النمص ) على تحديد اللفظ الشرعي والمراد منه ليس على إطلاقه ففي بعض الكتب الغلة قالت بأن المراد من النمص هو الأخذ من الحاجبين فقط
وأكثر الأدلة المستدلين بها في المسألة ليس فيها النهي الصريح المحدد الملزم وكما قالوا في كلا الفريقين في قاعدة المسكوت عنه وكلا أنزلها على حسب علمه وفهمه لها من الأدلة والقواعد فمنهم من قال المسكوت عنه لا يقرب ومنهم من قال المسكوت عنه في حكم المباح
وأثر ابن مسعود رضي الله عنه قد يحتمل فيه أنه اطلق لفظ الكل على الجزء الجبهة على الحاجبيين وهذا وارد في كلام العرب ولا يخفى علينا قاعدة قول الصحابي وما فيها من تفاصيل وإذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال فتظل المسألة محل نظر واجتهاد لا يقطع بقول أحد القولين بالإلزام وكما نقلت عن الشوكاني وابن القيم المجتهد الورع التقي له أجر وكل علماؤنا نحسبهم والله حسيبهم من أهل الاجتهاد والتقوى فيه سواء كان الشيخ ابن عثيمين او الشيخ الالباني رحمهم الله والسلام عليكم ورحمة الله

أم سلمة السلفية 07-21-2011 03:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137292)
جزاك الله خيرا أولا نحن لا نتعصب لقول فلان وفلان من المشايخ ولا استدل على الأغلبية والكثرة لكن ما قصدته أن أكثر العلماء عندنا في الجزيرة يرجحون الجواز ولا أترك الادلة أو اتبع الهوى


وجزاك الله أختي المرابطة خيرا ,وبارك فيك على أدب الرد وحُسن النقاش
وعلى طالب العلم البحث عن الحق و تقديم الثابت من السنة
وعُلم أن الحق هو الجماعة , ولو كان واحدا , كما قال ابن مسعود رضي الله عنه لعمرو بن ميمون : الجماعة ما وافق الحق وإن كان واحدا .
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137292)
لكن المسألة مازالت في محل النظر والاجتهاد وكذلك تحكيم اللغة ( كلمة النمص ) على تحديد اللفظ الشرعي والمراد منه ليس على إطلاقه ففي بعض الكتب الغلة قالت بأن المراد من النمص هو الأخذ من الحاجبين فقط

ولكن-أختي الفاضلة -حتى هؤلاء المشايخ لم يخصصوا النمص بالحاجبين

قال ابن حزم –رحمه الله-في المحلى (4/79): هو نتف الشعر من الوجه فكل من فعلت ذلك في نفسها أو في غيرها فملعونات من الله))
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في المجلد السادس من فتاويه(ص:402) وكذا في كتاب الطهارة باب :سنن الفطرة :"النمص هو أخذ الشعر من الوجه والحاجبين))
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في سلسلة فتاوى نور على الدرب(139):" النمص يقول أهل العلم إنه هو نتف شعر الوجه وهو من كبائر الذنوب"
وقال كذلك في نور على الدرب(1113): ((النمص هو نتف شعر الوجه))
و كذلك قال في فتاوى نور على الدرب (195)بعد أن سُئل : جزاكم الله خيرا السائلة تقول فضيلة الشيخ هل نتف شعر الوجه دون الحاجبين حرام؟
فأجاب الشيخ: نعم حرام فإن نتف شعر الوجه من النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاعله فهو من كبائر الذنوب وسواء كان بالحاجبين أو على الخدين أو غير ذلك.))

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137292)
وأكثر الأدلة المستدلين بها في المسألة ليس فيها النهي الصريح المحدد الملزم وكما قالوا في كلا الفريقين في قاعدة المسكوت عنه وكلا أنزلها على حسب علمه وفهمه لها من الأدلة والقواعد فمنهم من قال المسكوت عنه لا يقرب ومنهم من قال المسكوت عنه في حكم المباح
وأثر ابن مسعود رضي الله عنه قد يحتمل فيه أنه اطلق لفظ الكل على الجزء الجبهة على الحاجبيين وهذا وارد في كلام العرب ولا يخفى علينا قاعدة قول الصحابي وما فيها من تفاصيل وإذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال فتظل المسألة محل نظر واجتهاد

لا يقطع بقول أحد القولين بالإلزام

بل حتى هؤلاء المشايخ -أختي الكريمة- أفتوا بأن الأولى والأحوط ترك الشعور على ما خلقها الله عليه

فقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في سلسلة فتاوى نور على الدرب(197):((إذا كان هذا في الوجه فهو بمعنى النمص وقد ذكرنا حكمه وإذا كان هذا على شعر آخر كشعر الذراعين والساقين فإن الأولى بلا شك ألا يستعمل هذا لأن الله عز وجل خلق هذا الشعر ولا شك أن في خلقه حكمة ))


وقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في سلسلة فتاوى نور على الدرب(53):" وما سكت عنه فهو عفو وهذا مسكوت عنه فيكون عفواً وقد يقول القائل إنه لا ينبغي أخذه لا نقول أنه حرام لأنه لو كان حراماً لبُين تحريمه ولكنه نقول لا ينبغي أخذه لأنه قد يدخل في تغيير خلق الله الذي هو من أوامر الشيطان كما قال الله عز وجل عن الشيطان (ولأمرنهم فليغيرن خلق الله) وعلى هذا فيكون الأولى ترك هذه الشعور كما هي إلا أن تصل إلى حد مشوه بحيث تخرج عن العادة والمألوف"
وقال رحمه الله (63):" إزالة شعر الذراعين والساقين ونحو ذلك فالأولى أن لا يزال وقال بعض العلماء أنه يحرم إزالته لأن هذا من تغير خلق الله والأصل في تغير خلق الله المنع لأن الله تعالى أخبر عنه أنه من أوامر الشيطان وإذا كان من أوامره فإنه لا يجوز لنا طاعته فعليه لا يؤخذ هذا الشعر لا من الساق ولا من الذراع ولا من غيره وقال بعض أهل العلم بل إنه جائز لكن تركه أفضل وعلل بالجواز لأنه هذا مما سكت الله ورسوله عنه كالشعور التي بينها الله ورسوله ومنها ما أمر بإزالته ومنها ما سكت عنه فهو عفو ولا ريب أن الإنسان ينبغي له أن يحتاط في كل أمر يخشى على نفسه من الوقوع فيه في محظور بسببه..))
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137292)

لكن المسألة مازالت في محل النظر والاجتهاد ...فتظل المسألة محل نظر واجتهاد

لا يقطع بقول أحد القولين بالإلزام







وبما أن المسألة تحتاج لبحث ونظر فكذلك لا نجزم بالجواز ولا نقول به

بل الأصل أن نبقى على ما خلق الله ونتوقف عن مس هذه الشعور حتى يتبين لنا الحكم بالدليل وحتى ينتهض ما يتعين به الانتقال

ولهذا قال الشيخ محمد علي فركوس في مجموعة فتاويه: " الأحوط -عندي- أن لا تحلق المرأة شعر ساقها لما فيه من تغيير لخلق الله تعالى، ولما رواه مسلم من حديث عبد الله بن مسعود:"لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات لخلق الله"( أخرجه البخاري ومسلم) الحديث، والنمص في اللغة نتف الشعر لذلك لا يختص بالحاجب ولا بالوجه، بل هو شامل بإطلاق الحديث إلى أي مكان يقع في الجسد، ومذكور خصوص الحاجب عند بعض الشراح ليس قيدا بل محمول على الغالب الأعم كالوشم فلا يختص بالوجه فهو عام لسائر البدن، وأما حديث الطبري عن امرأة أبي إسحاق قالت لعائشة:"المرأة تحف جبينها لزوجها؟ فقالت: أميطي عنك الأذى ما استطعت"(أخرجه الطبري وضعفه الألباني في غاية المرام رقم(96).)

فقد ضعفه الألباني رحمه الله، ولو صح فقد تقدم من المرفوع ما يعارضه، أما التعليلات السابقة والحكم بصحتها إنما يصدق على المثلة والتشبيه بإرادته واختياره وبفعله فهاهنا ينتفي هذا الاختيار كما لا يخفى.


وفي الأخير أنصح نفسي وإياك بمثل كلام الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاويه :

ومما يحسن التنبيه عليه للراغبين والراغبات في الإسلام عند التوقف في بعض المسائل أو التحرح في بعض الأحكام أن يقال لهم إن الجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات , وأن الله سبحانه أمر عباده بما أمرهم به ليبلوهم أيهم أحسن عملا , فليس الحصول على رضى الرب ودخول جنته والفوز بكرامته بالأمر السهل من كل الوجوه الذي يناله الإنسان بدون أي مشقة , ليس الأمر هكذا , بل لا بد من صبر
وجهاد للنفس , وتحمل للكثير من المشاق في سبيل مرضات الرب جل وعلا , ونيل كرامته والسلامة من غضبه وعقابه , كما قال الله عز وجل : { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا } وقال تعالى : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا } وقال تعالى : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم } والآيات كثيرة في هذا المعنى . والله المسئول أن يجعلنا وإياكم من دعاة الهدى , وأن يصلح أحوال المسلمين ..))

أم زيد 07-21-2011 03:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية (المشاركة 137326)
وفي الأخير أنصح نفسي وإياك بمثل كلام الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاويه :

ومما يحسن التنبيه عليه للراغبين والراغبات في الإسلام عند التوقف في بعض المسائل أو التحرح في بعض الأحكام أن يقال لهم إن الجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات , وأن الله سبحانه أمر عباده بما أمرهم به ليبلوهم أيهم أحسن عملا , فليس الحصول على رضى الرب ودخول جنته والفوز بكرامته بالأمر السهل من كل الوجوه الذي يناله الإنسان بدون أي مشقة , ليس الأمر هكذا , بل لا بد من صبر
وجهاد للنفس , وتحمل للكثير من المشاق في سبيل مرضات الرب جل وعلا , ونيل كرامته والسلامة من غضبه وعقابه , كما قال الله عز وجل : { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا } وقال تعالى : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا } وقال تعالى : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم } والآيات كثيرة في هذا المعنى . والله المسئول أن يجعلنا وإياكم من دعاة الهدى , وأن يصلح أحوال المسلمين ..))


نصيحة مباركة موفقة!
ورد موفَّق مسدَّد!
سلمت يمناك -يا أم سلمة- وزادك سدادًا في القول والعمل، وكتب لك أجر ما كتبتِ.

وهذا طرف من كلام (أئمة اللغة) في معنى النمص -لغةً- [نقلًا من بعض المنتديات-بشيء من التصرف-]:
اقتباس:

قال ابن فارس: "نمص:النون والميم والصاد أصيل يدل على رقة الشعر، أو نتف له".
قال ابن الأثير في النهاية: "النامصة هي التي تنتف الشعر من وجهها".
قال الزمخشري :"النمص نتف الشعر".
قال الخليل: "النمص رقة الشعر حتى تراه كالزغب،.... وامرأة نمصاء وهي تتنمص أي: تأمر نامصة، فتنمص شعر وجهها نمصاً، أي: تأخذه عنها بخيط فتنتفه ".
وفي لسان العرب: "النمص رقة الشعر، ودقته، حتى تراه كالزغب، ....تنمصت المرأة: أخذت شعر جبينها بخيط لتنتفه....قال الفراء: النامصة التي تنتف الشعر من الوجه".
وفي المعجم الوسيط : " انتمصت المرأة: أمرت النامصة أن تنتف شعر وجهها ونتفت شعر وجهها. تنمصت المرأة: نتفت شعر جبينها بخيط...أنمص الحاجبين: دقيق مؤخرهما مما يلي العذار".

وفي تاج العروس :
"أنمص الحاجب، وربما كان أنمص الجبين، إذا رق مؤخرهما، كما في "الأساس"
وقيل: امرأة نمصاء تأمر نامصة فتنمص شعر وجهها نمصا أي تأخذه عنه بخيط".
وفي تهذيب اللغة:
" قال الليث: النمص دقة الشعر، ورقته، حتى تراه كالزغب، ورجل أنمص الرأس أنمص الحاجب، وربما كان أنمص الجبين، وامرأة نمصاء تتنمص أي تأمر نامصة فتنمص شعر وجهها نمصا، أي تأخذه عنها بخيط".




أم سلمة السلفية 07-21-2011 06:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة (المشاركة 137292)
وكذلك تحكيم اللغة ( كلمة النمص ) على تحديد اللفظ الشرعي والمراد منه ليس على إطلاقه ففي بعض الكتب الغلة قالت بأن المراد من النمص هو الأخذ من الحاجبين فقط

قليلون جدا هم الذين خصوا النمص بالحاجبين



*وأكثر أهل اللغة على أن النمص شامل عام في نتف أي موضع من الجسد ولا يختص بالوجه فضلا عن الحاجبين
كما قال ابن العربي :النَّامِصَةُ : هِيَ نَاتِفَةُ الشَّعْرِ ، تَتَحَسَّنُ بِهِ .
وورد في لسان العرب ... والنَّمْصُ نَتْفُ الشعر ونَمَصَ شعرَه يَنْمِصُه نَمْصاً نَتَفَه

وجاء في القاموس المحيط
:النَّمْصُ نَتْفُ الشَّعَرِ. ولُعِنَتِ النامِصَةُ، وهي مُزَيِّنَةُ النِّساءِ بالنَّمْصِ، والمُتَنَمِّصَةُ وهي المُزَيَّنَةُ به. والنَّمَصُ، محرَّكةً رِقَّةُ الشَّعَرِ، ودِقَّتُهُ حتى تراهُ كالزَّغَبِ
وقال المطرزي في الْمُغْرِبِ فِي تَرْتِيبِ الْمُعْرِبِ:
( النَّمْصُ ) نَتْفُ الشَّعْرِ
وفي حاشية السندي
: النمص نتف الشعر
وجاء في الصحاح في اللغة : النَمْصُ: نتفُ الشَعْرِ. وقد تَنَمَّصَتِ المرأةُ ونَمَّصَتْ أيضاً
وورد في الفائق في غريب الحديث والأثر للزمخشري :النمص: نتف الشعر

الأثرية 09-12-2011 09:15 PM

نمص الحواجب خطوة خطوة
 
ﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ
ﻳُﻘﺎﻝ
ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻳﺨﺘﻠﻒ
ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻷﺧﺮ ﺑﺄﺧﺬ ﻋﺪﺓ ﺍﻣﻮﺭ
ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻛﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭ
ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺜﻼ
ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺧﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻣﺎﻛﻴﺎﺝ ﻣﺎﺩﻳﻨﺎ
ﻣﻴﻼﻧﻮ: ﺷﻴﻠﻲ ﺟﺎﻓﻨﻲ ﻭﻧﻴﺮﻳﺖ
ﻛﻴﺎﺭﻱ
ﻟﻠﺤﻮﺍﺟﺐ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻤﻈﻬﺮ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻓﻬﻦ ﻳﺘﺤﺮﻛﻦ
ﻭﻳﺘﻐﻴﺮﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ، ﻳﻌﺒﺮﻥ
ﻋﻦ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻨﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻼﻡ، ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺰﻥ، ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ﺃﻭ
ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻳﺒﺮﺯﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺇﺫﺍ ﺭﻛﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺐ
ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﺋﻢ ﻭﺟﻬﻨﺎ،
ﺳﻨﺤﻈﻰ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻣﺮﺗﺐ ﻭﺟﻤﻴﻞ،
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻨﻰ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺃﻭﺳﻊ،
ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً.
ﺍﻟﻴﻚ ﺍﺧﺘﻲ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻧﻤﺺ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺐ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﺷﻌﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺗﺮﺿﻴﻚ ﻭ ﺗﻌﺠﺒﻚ
ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﻻﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺑﺔ ﻭ ﻻ ﺗﻜﻠﻒ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭ
ﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﻧﺒﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﺓ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻧﻚ ﺗﻤﺴﻜﻲ ﺍﻟﻤﻠﻘﻂ
ﺑﻴﺪﻙ ﻭ ﺗﻨﺰﻋﻲ ﺍﻭﻝ ﺷﻌﺮﺓ ﻳﺠﺐ
ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺃﻥ
.
.
.
ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻃﺮﺩﻙ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ
ﻓﻬﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ
ﺍﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﺑﻞ ﻋﻠَّﻤَﻨِﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺻﻠﻮﺍﺕ
ﺭﺑﻲ ﻭ ﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ
"ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﻣﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻤﺼﺔ
"
ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﺧﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﻤﺼﻴﻦ
ﺣﻮﺍﺟﺒﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮﻱ ﺍﻧﻚ
ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﻭ ﻣﻄﺮﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺧﺘﻲ ﻣﻤﻦ
ﺗﺮﺟﻴﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻬﻞ
ﺍﻧﺖ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺭﺣﻤﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ؟؟؟
ﺛﺎﻧﻲ ﺧﻄﻮﺓ
ﺃﺧﺘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻟﻢ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺃﻭ
ﺗﺴﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺣﻜﻢ
ﺍﻟﻨﻤﺺ ؟؟؟
ﺃﻡ ﺃﻧﻚ ﺳﻤﻌﺖ ﻭ ﻋﻠﻤﺖ ﻭ ﻟﻜﻨﻚ
ﺗﻌﻤﺪﻳﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ؟
ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻤﻴﻪ ﺍﺧﺘﻲ ﻓﺎﻧﺎ
ﺍﺩﻋﻮﻙ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﺘﻪ
ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻋﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ
ﺑﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﻧﻤﺺ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ
ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ، ﻓﻼ
ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ
ﺑﺄﻱ ﻭﺟﻪ ﻛﺎﻥ . ﻟﻠﺨﺒﺮ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﺺ
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ
ﺇﺑﻠﻴﺲ " ﻭَﻵﻣُﺮَﻧَّﻬُﻢ ﻓَﻠَﻴُﻐَﻴِﺮُﻥَّ
ﺧَﻠﻖَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺘَّﺨِﺬِ ﺍﻟﺸَّﻴﻄَﺎﻥَ
ﻭَﻟِﻴّﺎً ﻣِّﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻓَﻘَﺪ ﺧَﺴِﺮ
ﺧُﺴﺮَﺍﻧﺎً ﻣُّﺒِﻴﻨﺎً" ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻟﻨﻤﺺ ﻓﻴﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻠﺨﻠﻘﺔ
ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ـ ﻭﻫﻮ ﺗﻐﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺩﺍﺋﻢ
ﻟﻐﻴﺮ ﻋﺬﺭ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻋﺎًً ـ ﻷﻥ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺐ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞَّ ﻭﻋﻼ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ
ﺗﻘﻮﻳﻢ ، ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﺼﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ
ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻤﺺ ﻓﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻣﻜﺎﻳﺪﻩ
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺍﺕ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﺎﻟﺚ ﺧﻄﻮﺓ :
ﻗﺼﺪﻙ ﺃﺧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﺺ ﻫﻮ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺪﺩ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﺎ
ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺃﻻ ﻭ ﻫﻲ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻞ ﻭ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﺮﻣﺔ
ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻟﻨﺎ
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺑﺎﺡ ﺣﺪﻭﺩﺍ ﻭ ﺿﻮﺍﺑﻂ
ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭ
ﺍﻥ ﻻ ﻧﺘﻌﺪﺍﻫﺎ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " : ﻭ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺪَّ ﺣﺪﻭﺩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻇﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ "
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ " ﺗﻠﻚ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ
ﺗﻌﺘﺪﻭﻫﺎ "
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ :"
ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ : ﺛﺎﺑﺖ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﺜﻞ :
ﺍﻟﻮﺷﺮ ﻭﺍﻟﻮﺷﻢ ، ﺍﻟﻨﻤﺺ .. ﻓﻬﻮ
ﻣﺤﺮﻡ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻷﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻌﻦ ﻓﺎﻋﻠﻪ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻻ
ﻳﺪﻭﻡ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺑﺎﻟﻜﺤﻞ ﻭﺍﻟﻮﺭﺱ ﻟﻜﻦ
ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﻈﻮﺭ ﺷﺮﻋﺎً ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﺕ، ﺃﻭ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺒﺮﺝ..
ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺮﻣﺎً ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻻ
ﻟﺬﺍﺗﻪ "
ﺍﺫﻥ ﻓﺎﻟﻨﻤﺺ ﺍﺧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﻻﻧﻪ ﺩﺍﺋﻢ ﻭ
ﻓﻴﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻲ
ﻋﻼﻩ ﻓﻼ ﺗﻨﺘﻬﻜﻲ ﺃﺧﺘﻲ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻭ
ﻻ ﺗﺮﺗﻜﺒﻲ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﻠﺒﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺃﻣﺎ
ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺗﻲ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒَّﺎﺭ ؟! ﺃﻣﺎ
ﺗﺨﺸﻲ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻘﻬَّﺎﺭ ؟!
ﻭﻋَﻦْ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ـ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻨﻪُ ـ
ﻗَﺎﻝَ : " ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟْﻮَﺍﺷِﻤَﺎﺕِ
ﻭَﺍﻟْﻤُﻮﺗَﺸِﻤَﺎﺕِ ، ﻭَﺍﻟْﻤُﺘَﻨَﻤِّﺼَﺎﺕِ
ﻭَﺍﻟْﻤُﺘَﻔَﻠِّﺠَﺎﺕِ ﻟِﻠْﺤُﺴْﻦِ ﺍﻟْﻤُﻐَﻴِّﺮَﺍﺕِ
ﺧَﻠْﻖَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ،ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ
ﺑﻨﻲ ﺃﺳﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺄﺗﺘﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
ﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﺇﻧﻚ ﻟﻌﻨﺖ
ﺍﻟﻮﺍﺷﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺷﻤﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻤﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺠﺎﺕ
ﻟﻠﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺍﺕ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻭﻣﺎ ﻟﻲ ﻻ ﺃﻟﻌﻦ
ﻣﻦ ﻟﻌﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻟﻮﺣﻲ
ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺌﻦ
ﻛﻨﺖ ﻗﺮﺃﺗﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺗﻴﻪ، ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭﻣﺎ ﺁﺗﺎﻛﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻓﺨﺬﻭﻩ ﻭﻣﺎ ﻧﻬﺎﻛﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﻮﺍ،
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺈﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ﻗﺎﻝ ﻓﺎﺫﻫﺒﻲ
ﻓﺎﻧﻈﺮﻱ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻓﻠﻢ ﺗﺮ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ
ﺗﺠﺎﻣﻌﻨﺎ."
ﺭﺍﺑﻊ ﺧﻄﻮﺓ
ﺃﺧﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺭﺣﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻫﻞ ﺗﺒﻴﻌﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺍﺕ ﺗﻨﺰﻋﻴﻨﻬﺎ
ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ ؟
ﻫﻞ ﺗﺒﻴﻌﻴﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻟﺬﺓ ﺃﻻﻭ ﻫﻲ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ
ﺑﻠﺬﺓ ﺀﺎﺿﺭﺍِ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺍﻥ ﺍﻣﺮﺗﻚ
ﺑﺴﻮﺀ؟
ﻫﻞ ﺗﻀﻴﻌﻴﻦ ﻫﺪﻱ ﺧﻴﺮ ﺍﻻﻧﺎﻡ
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﻠﻤﻦ
ﻧﺴﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﻮﺭ؟
ﻓﻴﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺧﺎﺳﺮﺓ
ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻳﺎ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ
ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻻ ﻭ
ﺃﻟﻒ ﻻ
ﻻ ﺗﺴﻤﺤﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭ
ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﺭﺑﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﻟﺘﻔﻮﺯﻱ ﺑﺄﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ
ﻓﻴﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﺗُﻨﺴَﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﻭ ﻳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺑﺎﻻﻣﻦ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻥ
ﻭ ﺗﺘﻨﻌﻤﻲ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ
ﺧﺎﻣﺲ ﺧﻄﻮﺓ
ﺃﺧﺘﺎﻩ .. ﺍﻋﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﻫُﻨﺎﻙ ﻏﺎﺋﺐ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻙ .ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪُ ﻣﻮﻋﺪ ﻭ ﻻ
ﻭﻗﺖ ﻣﺤﺪﺩ .. ﺇﻧﻪُ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﻧﻌﻢ .. ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ
ﺗﺄﻛﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﺸﺮﺑﻴﻦ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﺃﻭ
ﺗﻠﻌﺒﻴﻦ .. ﺃﻭ ﺃﻧﺖِ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺮَّﻡ
ﻓﺎﺗﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺗﻬﺮﺑﺘﻲ ﻣﻨﻪ
ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﺩﻡ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ "ﻗُﻞْ ﺇِﻥَّ
ﺍﻟْﻤَﻮْﺕَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﻔِﺮُّﻭﻥَ ﻣِﻨْﻪُ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ
ﻣُﻠَﺎﻗِﻴﻜُﻢْ" ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ : 8.
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺎ ﻋﻨﻪُ ﻣﻼﺫٌ ﻭﻣﻬﺮﺏٌ
*** ﻣﺘﻰ ﺣﻂَّ ﺫﺍ ﻋﻦ ﻧﻌﺸﻪِ
ﺫﺍﻙ ﻳﺮﻛﺐُ
ﻧﺆﻣﻞ ﺁﻣﺎﻻً ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ***
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﻣﻤﺎ ﻧﺮﺟﻴﻪ ﺃﻗﺮﺏُ
ﺃﺧﺘﺎﻩ ﻙﺎﻳﺍِ ﻭﺍِﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺒﻲ
ﺟﺴﺪﻙ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ
!!ﻣﻨﻘﻮﻝ
,10-09-2011 pm 06:55

أم زيد 09-12-2011 11:32 PM

جُزيت خيرًا -أختي الكريمة-.
وأرشدك لجمعٍ في هذه المسألة لم تر عيني له مثيلًا -لا في كتاب ولا في غيره!- جزى الله أختنا أم سلمة خيرًا على جهودِها:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=8297


ولعلي -بعدُ- أدرج موضوعكِ -هنا- هُناك -بعد إذنكِ-.

الأثرية 09-13-2011 10:10 AM

جزاك الله خير أختي أم زيد.
لقد وجدت شيئا كنت أجهله .زادك الله علما
وقبل يومين تجادلت مع بنات أخواتي في أن النمص خاص بالحواجب.والذي كنت أفهمه أنه خاص بالحواجب.فرأيت شخي الألباني وتلميذه الشيخ الحلبي يقولون خلاف ذلك.فأقنعني ذلك .لعلمهم بالحديث وحرصهم على ذلك.فجزاهم الله خير الجزاء.

أم زيد 09-13-2011 10:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة الأثرية (المشاركة 144006)
جزاك الله خير أختي أم زيد.لقد وجدت شيئا كنت أجهله .ذادك الله علما
وقبل يومين تجادلت مع بنات أخواتي في أن النمص خاص بالحواجب.والذي كنت أفهمه أنه خاص بالحواجب.فرأيت شخي الألباني وتلميذه الشيخ الحلبي يقولون خلاف ذلك.فأقنعني ذلك .لعلمهم بالحديث وحرصهم على ذلك.فجزاهم الله خير الجزاء.

زادك الله توفيقًا -أيتها الأثرية-.
ومبارك اللقب الجديد ...

عائشة 09-18-2011 12:55 PM

جزاكن الله خيرًا، وأخص بالشكر الأستاذة الفضلى / أم سلمة - حفظها الله - على هذا الجهد العظيم.

وأضيفُ إلى أقوال أهل اللغة ما وقفتُ عليه في كتاب " التهذيب بمحكم الترتيب " - وهو كتاب جمع فيه ابن شُهيد الأندلسي كتابَيْ أبي بكر الزُّبيدي في " لحن العامة " -، جاء في ( ص 46 ):
( والنامصةُ: النَّاتفةُ للشعر عن وجهها. والمتنمِّصة: التي تطلب أن يُنمصَ شعرُها...)
ثم قال:
( وكان نساءُ العربِ ينتفنَ الشعرَ عن وجوههنَّ، يتزيَّنَّ بذلك.
أنشدَنا أبو علي البغداديُّ، قالَ: أنشدَنا أبو بكر بن دُريدٍ:
فلما مضَى شهرٌ وعشرٌ لعيرِها *** وقالوا تجيء الآنَ قد حانَ حِينُها
أمَرَّتْ مِنَ الكتَّانِ خيطًا وأرسلَتْ *** جَرِيًّا إلى أخرى سواها تُعينُها
فما زال يجري السِّلْكُ في حُرِّ وجهها *** وجبهَتِها حتى ثنتْهُ قرونُها
قال أبو بكر بن دريد: هذه امرأةٌ انتظرت عِيرًا يقدمُ زوجُها فيها، فنتفَتْ بالخيطِ وجهها، وتهيَّأت له. والجريُّ: الرسول، والقرون: الذوائب، والسِّلك: الخيط ) انتهى.

أم سلمة السلفية 09-18-2011 02:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة الأثرية (المشاركة 143932)
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ
ﺇﺑﻠﻴﺲ " ﻭَﻵﻣُﺮَﻧَّﻬُﻢ ﻓَﻠَﻴُﻐَﻴِﺮُﻥَّ
ﺧَﻠﻖَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺘَّﺨِﺬِ ﺍﻟﺸَّﻴﻄَﺎﻥَ
ﻭَﻟِﻴّﺎً ﻣِّﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻓَﻘَﺪ ﺧَﺴِﺮ
ﺧُﺴﺮَﺍﻧﺎً ﻣُّﺒِﻴﻨﺎً" ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻟﻨﻤﺺ ﻓﻴﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻠﺨﻠﻘﺔ
ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ـ ﻭﻫﻮ ﺗﻐﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺩﺍﺋﻢ
ﻟﻐﻴﺮ ﻋﺬﺭ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻋﺎًً ـ
ﻷﻥﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺐ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞَّ ﻭﻋﻼ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ
ﺗﻘﻮﻳﻢ ، ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﺼﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ
ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻤﺺ ﻓﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻣﻜﺎﻳﺪﻩ
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺍﺕ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ
,10-09-2011 pm 06:55

جزاك الله خيرا أختي الكريمة "سارة "على نقل هذه النصيحة المباركة بإذن الله
بارك الله فيك ونفع بك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة (المشاركة 145189)
أمَرَّتْ مِنَ الكتَّانِ خيطًا وأرسلَتْ *** جَرِيًّا إلى أخرى سواها تُعينُها
فما زال يجري السِّلْكُ في حُرِّ وجهها *** وجبهَتِها حتى ثنتْهُ قرونُها

أحسنت الإضافة أختي الفاضلة "عائشة"سلمت يمينك
جزاك الله خيرا وبارك لك وفيك

أم أُنَيْسة الأثرية 09-21-2011 09:14 PM

جزاك الله خيرا أخيتي أم سلمة واسمحلي بالإضافة :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



قال الله تعالى ـ حكاية عن إبليس " وَلآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِرُنَّ خَلقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَد خَسِر خُسرَاناً مُّبِيناً" النساء
النمص فيه تغيير للخلقة الأصلية ـ وهو تغير ثابت ودائم لغير عذر معتبر شرعاًً ـ لأن الوجه ومنه الحواجب قد خلقه الله جلَّ وعلا في أحسن تقويم ، والنامصة حينما تقوم بعمل النمص فهي بذلك تقع في مصايد الشيطان، ومكايده وتكون من المغيرات لخلق الله

ثالث خطوة :

قصدك أختي من النمص هو التجمل و التجدد أليس كذلك أنا معك في نقطة مهمة ألا و هي
التجمل و الزينة ليس محرمة بل هي مطلوبة من الجنسين غير أن الله سبحانه وضع لنا فيما أباح حدودا و ضوابط شرعية وجب علينا ان نعلمها و ان لا نتعداها
قال تعالى : " و من يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه "
و قال أيضا " تلك حدود الله فلا تعتدوها "


قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ :" التجميل ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : ثابت دائم مثل : الوشر والوشم ، النمص .. فهو محرم بل من كبائر الذنوب لأن النبي لعن فاعله .
الثاني : ما كان على وجه لا يدوم، فإنه لا بأس به مثل التجميل بالكحل والورس لكن بشرط أن لايؤدي هذا إلى محظور شرعاً مثل أن يكون فيه تشبه بالنساء الكافرات، أو أن يكون ذلك من باب التبرج.. فإن هذا يكون محرماً لغيره لا لذاته "

اذن فالنمص اختي من انواع التجميل المحرم لانه دائم و فيه تغيير لخلق الله جل في علاه فلا تنتهكي أختي حدوده و لا ترتكبي ما قد يسلبك الراحة الأبدية في دار الخلود أما استشعرتي عظمة الجبَّار ؟! أما تخشي غضب القهَّار ؟!

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ ـ قَالَ : " لعن الله الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ ،فبلغ ذلك إمرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك إنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله فقالت لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته، فقال لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، قالت فإني رأيت شيئا من هذا على امرأتك قال فاذهبي فانظري فنظرت فلم تر شيئا فقالت ما رأيت شيئا فقال عبد الله أما لو كان ذلك لم تجامعنا."


رابع خطوة

أختي في الله ...
هل أنت مستغنية عن رحمة الله ؟
هل تبيعين الخلود في الجنة ببعض من الشعيرات تنزعينها من حاجبيك ؟
هل تبيعين أعظم لذة ألاو هي النظر الى وجه العزيز الغفار بلذة ِارضاء نفسك و ان امرتك بسوء؟
هل تضيعين هدي خير الانام محمد رسول الله باتباع أهل الكفر و الفجور ممن يعلمن نساءنا التبرج و السفور؟

فيا لها من تجارة خاسرة

أختي الغالية يا أغلى من اللؤلؤ في حد ذاته قولي لنفسك لا و ألف لا

لا تسمحي لها بالعصيان و الخسران ربيها على طاعة الرحمان لتفوزي بأعالي الجنان فيطيب المقام و تُنسَى الأحزان و يتبدل الخوف بالامن و الأمان و تتنعمي بالراحة و الرضوان

خامس خطوة

أختاه .. اعلمي أن هُناك غائب ينتظرك .وليس لهُ موعد و لا وقت محدد .. إنهُ الموت .. نعم .. الموت قد يأتيك وأنت تأكلين أو تشربين أو نائمة أو تلعبين .. أو أنتِ على محرَّم فاتقى الله فمهما تهربتي منه فإنه قادم لا محالة "قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ" الجمعة : 8.

هو الموت ما عنهُ ملاذٌ ومهربٌ *** متى حطَّ ذا عن نعشهِ ذاك يركبُ
نؤمل آمالاً ونرجو نتاجها *** وإن الردى مما نرجيه أقربُ

أختاه ِاياك واِياك أن تتعبي جسدك الطاهر بالمعاصي وتظنين أنها الراحة .. فلا والله إنهُ لتعبٌ أشد من راحته يقول الشاعر :
يا خادم الجسم كم تسعى لراحته ِ *** أتعبت جسمك فيما فيه خسرانُ
أقبِل على الروح فاستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان ُ

أختي في النهاية أوصيك بالامتثال لأوامر الله العزيز الرحيم و طاعة رسوله الأمين و بالانتهاء لنواهيه
فالحمد لله القائل " وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا "
والصلاة والسلام على الرسول القائل : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى . قالوا : ومَن يأبى يا رسول الله ؟ قال : مَن أطاعني دخل الجنة ، ومَن عصاني فقد أبى "

ونحن يا أُخيَّة ما سعينا في هذه الدنيا وعَبَدْنا الله سبحانه وتعالى إلاَّ طلباً لرحمته – سبحانه وتعالى -
ألا تسمعين عندما يُقال فلانة توفيت ، ماذا نقول ؟ نقول : رحمها الله ، ندعو لها بالرحمة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لن يدخل أحداً الجنة بعمله ، قيل ولا أنت يا رسول الله ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته".

وفقني الله وإياكِ لفعل الخيرات وترك المنكرات ونسأله أن يردَّنا إليه ردًّا جميلاً وأن يأخذ بأيدينا إلى الحق وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا ، ويطهِّر قلوبنا ، أنه على كل شيء قدير .

منقول

أم سلمة السلفية 09-22-2011 11:07 AM

جزاك الله خيرا أختي "أم أنيسة " على النقل
بارك الله فيك ونفع بك


الساعة الآن 04:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.