{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي): فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=65073)

أبو عثمان السلفي 05-14-2015 11:21 PM

فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:

فهذه «سلسلة فوائد لشيخ الإسلام ابن تيمية» -رحمه الله-، قمتُ بنشرها قبل بضعة أشهر(*) على بعض موقع (التواصل الاجتماعي)؛ حُبّاً لهذا الإمام الرّباني؛ الذي تتآمر عليه (شياطين) الإنس -مِن قبل ومِن بعد(!)-.
وسيجد المتابع ما لذّ وطاب مِن الفوائد المتنوعة في شتى أبواب العلم والمعرفة...
وسيفرح المحبون لهذا الإمام بهذه الفوائد وكأنها ولأول مرة تمر عليهم...
أسأل الله -تعالى- أن يكون هذا العمل مِن باب البِّر بهذا الإمام؛ الذي (رفع) الله ذِكْره، و(بتر) مُبغضيه...


(فائدة1):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
«كيف يكون أمر الدنيا أهم مِن أمر الدِّين إلا عند مَن أغفل الله قلبه عن ذكر ربه؟!».

(فائدة
2):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«الهند معروفة مِن قديم أنها بلاد الشعوذة والشرك».

(فائدة 3):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«الشرك غالب على النصارى! والكبر غالب على اليهود!!».

(فائدة 4):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«لو اجتمع عشرة من النصارى لتفرقوا عن أحد عشر قولاً!!».

(فائدة 5):
وعن شيخ الإسلام ابن تيمية :
«لا ترحموا النصارى فإنهم سبوا الله مسبة ما سبها إياه أحد من البشر(!)».

(فائدة 6):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«كثير من كتب التاريخ أخبارها منقطعة الإسناد وفيها من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله».

(فائدة 7):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«توحيد معه كذب خير مِن شرك معه صدق».

(فائدة 8):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع».

(فائدة 9):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«صاحب الحاجة أعمى لا يعرف إلا قضاءها!».

(فائدة 10):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«لا سبب للشر إلا ذنوب العباد».

(فائدة 11):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

«ï»*ï؛ƒï»›ï؛œï؛® ﻣï؛ژ يفسد الملك ï»*اï»ںï؛ھï»*ï»‌: ﻃï؛ژﻋï؛” اï»ںﻨï؛´ï؛ژء!».

-----------------
(*) وتجاوزت -إلى هذه الساعة- التسعين فائدة -ولله الحمد-.

أبو عثمان السلفي 05-15-2015 02:58 PM

(فائدة ١٢):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- :
«ﻓﺄﻫﻞ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺇﺫا اﺑﺘﻠﻮا ﺛﺒﺘﻮا؛ ﺑﺨﻼﻑ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﺈﻥ اﻻﺑﺘﻼء ﻗﺪ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﻘﺼﻪ».
(فائدة ١٣):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
« كان ﻣﺒﺪﺃ اﻟﺒﺪﻉ ﻫﻮ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻈﻦ ﻭاﻟﻬﻮﻯ».
(فائدة ١٤):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ».
(فائدة ١٥):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺤﻖ ﺩﻭﻥ ﺑﻌﺾ ﻓﻬﺬا ﻣﻨﺸﺄ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ».
(فائدة ١٦):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻛﺄﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻞ».
(فائدة ١٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟقَدَر ﺩﻭﻥ اﻟﺸﺮﻉ، ﺃﻭ اﻟﺸﺮﻉ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻮﺭ».
(فائدة ١٨):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«... ﻭﻫﺬا ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻦ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺒﺪَ ﻭﻳﻬﺪﻩ ﻭﺇﻻ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ: ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺇﻻ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻓﺮﻋﻮﻥ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗدﺭ ﻓﺄﻇﻬﺮ، ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋجز ﻓﺄﺿﻤﺮ».
(فائدة ١٩):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺿﺮﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻭ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﺃﻥ ﻫﺬا ﻣﺼﻠﺤﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭاﺟﺐ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﻎ ﻟﻪ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﺇﺫا ﺧﺎﻑ اﻟﻀﺮﺭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺗﺮﻛﻪ، ﻓﺈﺫا ﺃﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﺝ ﻓﻼ ﻳﺆاﺧﺬ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫا ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺷﻬﻮﺗﻪ؛ ﻭﺇﺫ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺭاﺟﺤﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﻨﺎ. ﻭﻗﺪ ﺟﺎءﺕ ﺷﻮاﻫﺪ اﻟﺴﻨﺔ: ﺑﺄﻥ ﻣﻦ اﺑﺘﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺃﻋﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺒﻼء ﺧﻴﻒ ﻋﻠﻴﻪ. ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ "ﻻ ﺗﺴﺄﻝ اﻹﻣﺎﺭﺓ ﻓﺈﻧﻚ ﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘها ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻋﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ".
ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ: ﻻ ﺗﺘﻤﻨﻮا ﻟﻘﺎء اﻟﻌﺪﻭ، ﻭاﺳﺄﻟﻮا اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺈﺫا ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻫﻢ؛ ﻓﺎﺻﺒﺮﻭا ».
(فائدة ٢٠):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻭﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ اﻟدّﻳﻦ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎً؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﻤﺪ اﻟﻜﺬﺏ... ».
(فائدة ٢١):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: اﻟﺒﺲ ﻣﻦ اﻟﺜﻴﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻣﻚ، ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻪ».

أحمدعباس الزبيدي 05-16-2015 11:24 AM

أخي الكريم جزيت خبرا ، وعمل طيب وأساله سبحانه ان ينفع به ، لكن لو احلت الى المصدر؟ اين ذكره شيخ الإسلام فهو أنفع وأكمل .

أبو عثمان السلفي 05-23-2015 11:07 AM

وإياكم أخي الفاضل.
لقد قمتُ بنشرها -هكذا- في بداية الأمر استعجالاً للخير، فهذه الفوائد مدونة على أوراق عندي، ومِن السهل الوصول إليها مِن خلال البحث اللإلكتروني.
ومستقبلاً سنثبت المصدر بالجزء والصفحة.

أبو عثمان السلفي 05-23-2015 11:12 AM

(فائدة ٢٢):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
« ﻓﺈﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺮ، ﺑﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻋﻠﻤﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﺼﺒﺮ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-: "ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺧﺸﻴﺔ، ﻭاﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺟﻬﺎﺩ، ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺻﺪﻗﺔ، ﻭﻣﺬاﻛﺮﺗﻪ ﺗﺴﺒﻴﺢ" .
ﺑﻪ يُعرف اﻟﻠﻪ ﻭﻳﻌﺒﺪ، ﻭﺑﻪ ﻳﻤﺠﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻳﻮﺣﺪ، يَرﻓﻊ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺃﻗﻮاﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻗﺎﺩﺓ، ﻭﺃﺋﻤﺔ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ ﺑﻬﻢ ﻭﻳﻨﺘﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻳﻬﻢ. ﻓﺠﻌﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺩ؛ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺮ».

(فائدة ٢٣):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
«ﻓﺄﻣﺎ اﻹﻋﺮاﺽ ﻋﻦ اﻷﻫﻞ ﻭاﻷﻭﻻﺩ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ اﻷﻧﺒﻴﺎء؛ ﺑﻞ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺭﺳﻼ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﺯﻭاﺟﺎ ﻭﺫﺭﻳﺔ}، ﻭاﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﺎﻝ ﻭاﻟﻜﺴﺐ ﻟﻬﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻭاﺟﺒﺎً ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻣﺴﺘﺤﺒﺎً ﺃﺧﺮﻯ؛ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺮﻙ اﻟﻮاﺟﺐ ﺃﻭ اﻟﻤﺴﺘﺤﺐ ﻣِﻦ اﻟﺪﻳﻦ؟!
ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﺩ ﻟﻐﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﻤﺎ ﻳُﻌﺎﻧﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨّﺴﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ؛ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ: ﻟﻴﺴﺖ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻭﻻ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﻻ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ....» .
قال أبوعثمان: في كلام شيخ الإسلام ردّ على (جماعة التبليغ)...

(فائدة ٢٤):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
« ﻭﻃﺎﻟﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ - ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ - ﺗﺮﺿﻴﻪ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻃﻼً، ﻭﺗﻐﻀﺒﻪ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻣﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎً».

(فائدة ٢٥):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
« ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺫاﻕ ﻃﻌﻢ ﺇﺧﻼﺹ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﺭاﺩﺓ ﻭﺟﻬﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ؛ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ اﻷﺣﻮاﻝ ﻭاﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭاﻟﻔﻮاﺋﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ.

ﺑﻞ ﻣﻦ اﺗﺒﻊ ﻫﻮاﻩ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻃﻠﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻮ؛ ﻭﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺟﻤﻌﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭاﻟﻐﻤﻮﻡ ﻭاﻷﺣﺰاﻥ ﻭاﻵﻻﻡ ﻭﺿﻴﻖ اﻟﺼﺪﺭ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻭﻋﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ اﻟﻬﻮﻯ ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺮﻩ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﻭﺣﺰﻥ ﺩاﺋﻤﺎ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﻬﻮاﻩ ﻓﻬﻮ ﻗﺒﻞ ﺇﺩﺭاﻛﻪ ﺣﺰﻳﻦ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ، ﻓﺈﺫا ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﺯﻭاﻟﻪ ﻭﻓﺮاﻗﻪ؛ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻠﻪ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ».

(فائدة ٢٦):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
« ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﻼﺏ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻷﺫﻯ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻠﺼﻮﺭ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺸﻖ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻮﻭﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻷﺫﻯ ﻭاﻵﻻﻡ.
ﻭﻫﺆﻻء ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻮاً ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﻓﺴﺎﺩاً ﻣﻦ ﻃﻼﺏ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻖ، ﻭﻣﻦ ﻃﻼﺏ اﻷﻣﻮاﻝ ﺑﺎﻟﺒﻐﻲ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ ﻭاﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻧﻈﺮاً ﺃﻭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ؛ ﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻟﻤﻜﺮﻭﻫﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺗﻘﻮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﻭﻓﻌﻠﻮﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻈﻮﺭ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺮ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ: ﻛﺎﻟﻤﺮﺽ ﻭاﻟﻔﻘﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺗﻘﻮﻯ ﺇﺫا ﻗﺪﺭ».

(فائدة ٢٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- :
« ﻭﻗﺎﻝ: {ﻭﻳﻄﻌﻤﻮﻥ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ ﻭﻳﺘﻴﻤﺎ ﻭﺃﺳﻴﺮاً . ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻄﻌﻤﻜﻢ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠﻪ} اﻵﻳﺔ.
ﻭﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮاءِ اﻟﺪﻋﺎءَ ﺃﻭ اﻟﺜﻨﺎءَ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ».

(فائدة ٢٨):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- :
«... ﺛﺒﺖ ﻓﻲ (ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: {ﺻﻨﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ: ﻧﺴﺎء ﻛﺎﺳﻴﺎﺕ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ ﻣﺎﺋﻼﺕ ﻣﻤﻴﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺭءﻭﺳﻬﻦ ﻣﺜﻞ ﺃﺳﻨﻤﺔ اﻟﺒﺨﺖ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﺠﺪﻥ ﺭﻳﺤﻬﺎ. ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻴﺎﻁ ﻣﺜﻞ ﺃﺫﻧﺎﺏ اﻟﺒﻘﺮ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ}
ﻭﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻴﺪ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﺟﺎﻫﻞ ﺿﺎﻝ ﻋﻦ اﻟﺸﺮﻉ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩﻋﻪ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﻝ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ».

(فائدة ٢٩):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
«... ﻟﻜﻦ ﺭﺧﺺ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻟﻠﻬﻮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﺱ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻛﻤﺎ ﺭﺧﺺ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻦ ﺑﺎﻟﺪﻑ ﻓﻲ اﻷﻋﺮاﺱ ﻭاﻷﻓﺮاﺡ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺪﻑ، ﻭﻻ ﻳﺼﻔﻖ ﺑﻜﻒ؛ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: {اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻭاﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ}، {ﻭﻟﻌﻦ اﻟﻤﺘﺸﺒﻬﺎﺕ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭاﻟﻤﺘﺸﺒﻬﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء} .
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻐﻨﺎء ﻭاﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﺪﻑ ﻭاﻟﻜﻒ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﻨﺴﺎء ﻛﺎﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺨﻨﺜﺎً، ﻭﻳﺴﻤﻮﻥ اﻟﺮﺟﺎﻝ اﻟﻤﻐﻨﻴﻦ ﻣﺨﺎﻧﻴﺚ، ﻭﻫﺬا ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ».

(فائدة ٣٠):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
« ﻓﻤﻦ ﺟﻌﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺣﺪ ﻣِﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﻟﻔﻘﻬﺎء، ﺃﻭ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺣﺪ ﻣِﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭاﻟﻨُّﺴَّﺎﻙ؛ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ (ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ) ﻓﻬﻮ ﻣﺨﻄﺊ ﺿﺎﻝ ﻣﺒﺘﺪﻉ».

(فائدة ٣١):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
«ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﻋﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﺃﺣﺐ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ، ﻭﺇﺫا ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﺃﺑﻐﻀﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ».

أبو عثمان السلفي 05-31-2015 09:17 PM

(فائدة ٣٢):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
«ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭاﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻔﻴﻬﺎً ﻣﻔﺴﺪاً».

(فائدة ٣٣):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- :
«ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺿﻌﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﻭﻫﻢ ﻣﺴﺘﻈﻬﺮاً ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ».

(فائدة ٣٤):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«ﻭﺃﻣﺎ ﻛﺸﻒ اﻟﺮؤﻭﺱ ﻭاﻻﻧﺤﻨﺎء ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ؛ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻋﻦ ﻋﺎﺩاﺕ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭاﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻭاﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﻛﺸﻒ ﺭﺃﺱ ﻭﻻ ﺭﻛﻮﻉ ﻟﻪ! ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻛﻊ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻛﺸﻒ اﻟﺮءﻭﺱ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻹﺣﺮاﻡ».

(فائدة ٣٥):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معلقاً على حديث: (ﻣﻦ اﻏﺒﺮﺕ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﺣﺮﻣﻬﻤﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺭ):
«ﻓﻬﺬا ﻓﻲ اﻟﻐﺒﺎﺭ اﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻟﺮﺟْﻞ؛ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﻖ ﻣﻨﻪ؛ كاﻟﺜﻠﺞ ﻭاﻟﺒﺮﺩ ﻭاﻟﻮﺣﻞ؟».

(فائدة 36):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«وهذا أَعظم ما يستفاد مِن أقوالِ المختلفين الذين أَقْوالهم باطلةٌ فإنه يستفاد مِنْ قَولِ كُلّ طائفة بيان فَساد قَولِ الطائفَة الأخرى فيعرِف الطالب فَساد تلك الأَقْوالِ ويكون ذلك داعيًا له إلى طلب الحقّ».


(فائدة ٣٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -:
«ﻓﺎﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭاﻟﺬﻳﻦ اﺗﺒﻌﻮﻫﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ».

(فائدة ٣٨):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«ﻭﻗﺪ ﺫﻡ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺒﻌﻀﻪ ﺩﻭﻥ ﺑﻌﺾ».

(فائدة ٣٩):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ اﻟﺮﺳﻮﻝ - صلى الله عليه وسلم- ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ اﻟﻈﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﻬﻮﻯ اﻷﻧﻔﺲ».

(فائدة ٤٠):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«...ﻭﻫﺬﻩ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ ﻭاﻟﻈﻠﻢ؛ ﻛﺎﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ، ﻳﻈﻠﻤﻮﻥ اﻷﻣﺔ، ﻭﻳﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﺫا ﻧﺎﺯﻋﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺒﺘﺪﻋﻮﻥ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ».

أبو عثمان السلفي 06-01-2015 05:26 PM

(فائدة ٤١):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻭاﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻫﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﻔﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺪﻋﺘﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﺤﻠﻮﻥ ﺩﻣﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ. ﻭﻫﺬﻩ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ؛ ﻳﺒﺘﺪﻋﻮﻥ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﻴﺘﺒﻌﻮﻥ اﻟﺤﻖ ﻭﻳﺮﺣﻤﻮﻥ اﻟﺨﻠﻖ.
ﻭﺃﻭﻝ ﺑﺪﻋﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﺪﻋﺔ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻭاﻟﺸﻴﻌﺔ».

(فائدة ٤٢):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«ﻭﺃﻣﺎ من ﻋﺎﺭﺽ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻬﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺒﺮﺹ؛ ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻮﺻﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ! ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ اﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻣِﻦ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳَﺨﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﻣِﻦ ﻛﻼﻡ ﺯيد ﻭﻋﻤﺮﻭ -ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ-».


(فائدة ٤٣):
قال شيخ الإسلام -واصماً المعتزلة والخوارج بالتطرف والضلال-:
«ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﺼﻴﺤﺎً؛ ﻭﻳﺪﺱ اﻟﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ، ﻭﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ - ﻛﺼﺎﺣﺐ اﻟﻜﺸﺎﻑ ﻭﻧﺤﻮﻩ- ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮﻫﻢ اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻣﺎ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ».

(فائدة ٤٤):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-:
«إﻥ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ (اﻟﻬﺪﻯ) ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ (اﻟﻨﺼﺮ) ﻭ(اﻟﺮﺯﻕ)؛ ﺑﻞ ﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ».

(فائدة ٤٥):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﻤﺪﻋﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﺬﺏ ﻓﺎﻋﺘﺒﺎﺭ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻭاﻟﻔﺴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬا ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻝ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ: (ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﺄﻳﻤﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻛﻔﺎﺭ؟)، ﻓَﻌُﻠِﻢَ ﺃﻥ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺟﺮاً، ﻓﻠﻠﻤﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﻳﺴﺘﺤﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻒ».

(فائدة ٤٦):
قال شيخ الإسلام:
« ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ: ﻛﻠﻤﺘﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﻤﺎ اﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭاﻵﺧﺮﻭﻥ: (ﻣﺎﺫا ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﺒﺪﻭﻥ؟)، ﻭ(ﻣﺎﺫا ﺃﺟﺒﺘﻢ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ؟) ».

(فائدة ٤٧):
قال شيخ الإسلام:
«ﻓﻤﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﺳﻤﺎﻉ [سورة يوسف] ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ اﻟﻌﺸﻖ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ؛ ﻟﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺎﺣﺸﺔ . . . . . ﻭﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮا ﻣﺎ ﻓﻲ (ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻨﻮﺭ) ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ (!) ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: (ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻧﻔﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻨﻮﺭ) »

(فائدة ٤٨):
قال شيخ الإسلام:
« ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﺣﻤﺔ اﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻟﺮﺃﻓﺔ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﻳﺾ؛ ﻓﻬﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺬاﺑﻪ ﻭﻫﻼﻛﻪ! ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻻ اﻟﺨﻴﺮ؛ ﺇﺫ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﻫﻞ ﺃﺣﻤﻖ؛ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ﻭاﻟﺮﺟﺎﻝ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﺑﻤﺮﺿﺎﻫﻢ! ﻭﺑﻤﻦ ﻳﺮﺑﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﻏﻠﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ! ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺗﺄﺩﻳﺒﻬﻢ ﻭﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ؛ ﺭﺃﻓﺔ ﺑﻬﻢ! ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩﻫﻢ ﻭﻋﺪاﻭﺗﻬﻢ ﻭﻫﻼﻛﻬﻢ».

(فائدة ٤٩):
قال شيخ الإسلام:
« ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻇﻬﺮ اﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ اﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺃﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎﺱ}
ﻗﺎﻝ ﻋﻄﻴﺔ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ: ﻭﻻ ﺗﻌﺼﻮا ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻓﻴﻤﺴﻚ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﻄﺮ ﻭﻳﻬﻠﻚ اﻟﺤﺮﺙ ﺑﻤﻌﺎﺻﻴﻜﻢ. ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻭاﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ: ﺇﺫا ﻗﺤﻂ اﻟﻤﻄﺮ ﻓﺎﻟﺪﻭاﺏ ﺗﻠﻌﻦ ﻋﺼﺎﺓ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻓﺘﻘﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ اﻟﻌﻨﻬﻢ ﻓﺒﺴﺒﺒﻬﻢ ﺃﺟﺪﺑﺖ اﻷﺭﺽ ﻭﻗﺤﻂ اﻟﻤﻄﺮ».

(فائدة ٥٠):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﺗﻌﺎﻭﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻹﺛﻢ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ ﺃﺑﻐﺾ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻌﻠﻮﻩ ﺑﺘﺮاﺿﻴﻬﻢ! ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻭﻭﺱ: ﻣﺎ اﺟﺘﻤﻊ ﺭﺟﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺫاﺕ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻝ». [أي: بغضاء]

أبو عثمان السلفي 06-02-2015 10:32 PM

(فائدة ٥١):
قال شيخ الإسلام:
«ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﻨﻈﺮ ﻭاﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺮﻙ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ -ﺗﻌﺎﻟﻰ-: {ﻭﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﺪاﺩا ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﻢ ﻛﺤﺐ اﻟﻠﻪ}؛ ﻭﻟﻬﺬا ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺸﻖ اﻟﺼﻮﺭ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﺿﻌﻒ اﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺇﻧﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ اﻣﺮﺃﺓ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﺮﻛﺔ، ﻭﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭاﻟﻌﺎﺷﻖ اﻟﻤُﺘﻴﻢ ﻳﺼﻴﺮ ﻋﺒﺪا ﻟﻤﻌﺸﻮﻗﻪ ﻣﻨﻘﺎﺩا ﻟﻪ ﺃﺳﻴﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻪ».


(فائدة ٥٢):
قال شيخ الإسلام:
«ﻓﺈﺫا ﺗﺮﻙ اﻟﻨﺎﺱ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﺒﺘﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻌﺪاﻭﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻔﺘﻨﺔ (ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﻮاﻗﻊ)؛ ﻓﺈﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا اﺷﺘﻐﻠﻮا ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﺟﻤﻊ اﻟﻠﻪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺟﻌﻞ ﺑﺄﺳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭ اﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻭﻫﻢ، ﻭﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺮﻭا ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﻋﺬﺑﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﺒﺴﻬﻢ ﺷﻴﻌﺎً ﻭﻳﺬﻳﻖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺄﺱ ﺑﻌﺾ».

(فائدة ٥٣):
قال شيخ الإسلام:
« ﻓﺎﻟﺤﻖ اﻟﻤﺤﺾ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﺘﺎﻡ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺼﻮﺭﻩ، ﻓﺈﻥ اﻻﺧﺘﻼﻑ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻨﺸﺄ ﻣﻦ (ﺳﻮء اﻟﻔﻬﻢ) ﻭ(ﻧﻘﺺ اﻟﻌﻠﻢ) ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻣﻦ (ﺳﻮء اﻟﻘﺼﺪ) ».

(فائدة ٥٤):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻟﻂ ﺃﺣﺪاً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺻﺘﻪ؛ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺰﻟﻪ، ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺰﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻫﺬا».

(فائدة ٥٥):
قال شيخ الإسلام:
« ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺫﻛﺮﻫﻢ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﻳﻤﻮﺕ ﺫﻛﺮﻫﻢ؛ ﻷﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺃﺣﻴﻮا ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﺭﻓﻌﻨﺎ ﻟﻚ ﺫﻛﺮﻙ} ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﺷﻨﺌﻮا ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ: {ﺇﻥ ﺷﺎﻧﺌﻚ ﻫﻮ اﻷﺑﺘﺮ}، ﻓﺎﻟﺤﺬﺭ اﻟﺤﺬﺭ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﻭ ﺗﺮﺩﻩ ﻷﺟﻞ ﻫﻮاﻙ ﺃﻭ اﻧﺘﺼﺎﺭا ﻟﻤﺬﻫﺒﻚ ﺃﻭ ﻟﺸﻴﺨﻚ ﺃﻭ ﻷﺟﻞ اﺷﺘﻐﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮاﺕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ».

(فائدة ٥٦):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻭاﻟﺤﻖ ﺩاﺋﻤاً ﻓﻲ اﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﻋﻠﻮ ﻭاﺯﺩﻳﺎﺩ، ﻭاﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻲ اﻧﺨﻔﺎﺽ ﻭﺳﻔﺎﻝ ﻭﻧﻔﺎﺩ».

(فائدة ٥٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
« ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻭﺇﻥ ﺿﻌﻒ ﺑﺪﻧﻪ ﻓﻌﻘﻠﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻋﻘﻞ اﻟﺸﺎﺏ».

(فائدة ٥٨):
قال شيخ الإسلام:
« ﻭﻫﻜﺬا ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻣﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ، ﻓﻴﺒﻘﻰ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ؛ ﻭﺑﻨﻮ ﺁﺩﻡ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺤﺪﻭﻩ ﻭﻧﻔﻮﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻇﻼﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﻮﻩ ﻭﺻﺪﻗﻮا ﺑﻪ».

(فائدة ٥٩):
قال شيخ الإسلام:
« ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﺭﺃﻯ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﻮاﻝ اﻹﺳﻼﻡ ﺟﺰﻉ ﻭكَلَّ ﻭﻧﺎﺡ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻮﺡ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ(!) ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻫﺬا؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺄﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭاﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭاﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺬﻳﻦ اﺗﻘﻮا ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﺤﺴﻨﻮﻥ، ﻭﺃﻥ اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ».

(فائدة ٦٠):
قال شيخ الإسلام:
«.. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻟﻮا ﻟﻲ: (ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺼﻰ اﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺟﺎﻫﻞ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺪ ﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ). ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﻤﻮﺕ ﻓﻬﺬا ﻛﻔﺮﻋﻮﻥ».

أبو عثمان السلفي 06-05-2015 02:49 PM

(فائدة ٦١):
قال شيخ الإسلام -مدافعاً عن حديث في «صحيح البخاري»-:
« ﻭاﻟﺘﺤﻘﻴﻖ: ﺃﻥ ﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺣﻖ، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﺃﻧﺼﺢ للأﻣﺔ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﺼﺢ ﻭﻻ ﺃﺣﺴﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻣﻨﻪ، ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ: ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺘﺤﺬﻟﻖ ﻭاﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺿﻞ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻭﺃﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭﺃﺳﻮﺋﻬﻢ ﺃﺩﺑﺎً؛ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﻭﺗﻌﺰﻳﺮﻩ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﻥ ﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻋﻦ اﻟﻈﻨﻮﻥ اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ، ﻭاﻻﻋﺘﻘﺎﺩاﺕ اﻟﻔﺎﺳﺪﺓ».

(فائدة ٦٢):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭﻛﻠﻤﺎ اﺯﺩاﺩ اﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﺪﻉ اﺟﺘﻬﺎﺩاً؛ اﺯﺩاﺩ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺑُﻌﺪاً، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ؛ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﻧﻌﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭاﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭاﻟﺸﻬﺪاء ﻭاﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭاﻟﻀﺎﻟﻴﻦ».

(فائدة ٦٣):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭاﻟﺰﻫﺎﺩﺓ ﺃﻋﺮﺽﻋﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨﺒﻮﻱ اﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﺎﺣﺘﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺷﻴﺦ».

(فائدة ٦٤):
قال شيخ الإسلام:
« ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥْ ﻳﻨﺼﺐ للأﻣﺔ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭﻳﻮاﻟﻲ ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺐ ﻟﻬﻢ ﻛﻼﻣﺎً ﻳﻮاﻟﻲﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻏﻴﺮ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻣﺎ اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻣﺔ؛ ﺑﻞ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻓﻌﻞ (ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ) اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺼﺒﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺷﺨﺼﺎً ﺃﻭ ﻛﻼﻣﺎً ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ اﻷﻣﺔ، ﻳﻮاﻟﻮﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﻳﻌﺎﺩﻭﻥ».

(فائدة ٦٥):
قال شيخ الإسلام:
«ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﺸﺨﺺ ﺇﻻ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ-؛ ﻭﻣﻦ ﻧﺼﺐ ﺷﺨﺼﺎً ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻣﻦ ﻛﺎﻥ، ﻓﻮاﻟﻰ ﻭﻋﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻝ ﻭاﻟﻔﻌﻞ ﻓﻬﻮ {ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢﻭﻛﺎﻧﻮا ﺷﻴﻌﺎ} اﻵﻳﺔ، ﻭﺇﺫا ﺗﻔﻘﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺄﺩﺏ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺜﻞ: اﺗﺒﺎﻉ اﻷﺋﻤﺔ ﻭاﻟﻤﺸﺎﻳﺦ؛ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﺪﻭﺗﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻫﻢ اﻟﻌﻴﺎﺭ ﻓﻴﻮاﻟﻲ ﻣﻦ ﻭاﻓﻘﻬﻢ ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ!».

(فائدة ٦٦):
قال شيخ الإسلام:
« إﻥ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻐﻴﺮﻩ؛ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﻦ ﻭﻳﻨﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﺣﺎﻝ اﻟﻜﺬاﺏ اﻟﻮﺿﺎﻉ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﺃﻛﺬﺏ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻣﻮﺭاً ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﻣﺨﺎﺭﻳﻖ ﻣﺰﻟﺰﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺭﺁﻩ اﻓﺘﺘﻦ ﺑﻪ؛ ﻓﻴﻜﺸﻔﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻛﺬﺑﻬﺎ ﻭﺑﻄﻼﻧﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﻮﻱ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ ﻗﻮﻱ اﻧﻜﺸﺎﻑ اﻷﻣﻮﺭ ﻟﻪ؛ ﻭﻋﺮﻑ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻮاﻃﻠﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺿﻌﻒ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺿﻌﻒ اﻟﻜﺸﻒ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﺮاﺝ اﻟﻘﻮﻱﻭاﻟﺴﺮاﺝ اﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻤﻈﻠﻢ».

(فائدة ٦٧):
قال شيخ الإسلام:
« ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻗﻂ ﻣﺒﺘﺪﻋﺎً ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺐ ﻛﺘﻤﺎﻥ اﻟﻨّﺼﻮﺹ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻔﻪ ﻭﻳﺒﻐﻀﻬﺎ، ﻭﻳﺒﻐﺾ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺭﻭاﻳﺘﻬﺎ، ﻭاﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﺒﻐﺾ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: (ﻣﺎ اﺑﺘﺪﻉ ﺃﺣﺪ ﺑﺪﻋﺔ ﺇﻻ نُزﻋﺖ ﺣﻼﻭﺓ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣِﻦ ﻗﻠﺒﻪ)».

(فائدة ٦٨):
قال شيخ الإسلام:
«ﻓﺄﻣﺎ ﺇﺫا تبيَّنّا ﺃﻥّ اﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺭﺧﺺ ﻓﻲ ﺷﻲء؛ ﻭﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻧﺘﻨﺰﻩ ﻋﻤﺎ ﺗﺮﺧﺺ ﻓﻴﻪ؛ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ: (ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺃﻥﻳﺆﺧﺬ ﺑﺮﺧﺼﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺆﺗﻰ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ)... ﻓﺈﻥ ﺗﻨﺰﻫﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﻋﺼﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻭاﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﻧﺮﺿﻴﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻐﻀﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻟﺸﺒﻬﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء».

(فائدة ٦٩):
قال شيخ الإسلام:
«... اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻻ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺩﻳﻦ اﻟﺤﻖ؛ ﻓﻼ ﻳﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﻧﺠﺎﺳﺔ، ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﺧﺒﻴﺜﺎً، ﺑﻞ ﻏﺎﻳﺔ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻃﻬﺮ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺻﻞ.
ﻭاﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻄﻬﺎﺭﺓ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻻ ﻗﻠﺒﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ: {ﺃﻭﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ}.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻃﻬﺮ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﺑﺪاﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺎﺋﺚ ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﻓﺄﺑﺎﺣﻬﺎ ﻟﻬﻢ».

(فائدة ٧٠):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ ﻭاﻟﺮﺣﻤﺔ».

نجيب بن منصور المهاجر 06-05-2015 04:36 PM

ما أجملها من تغريدات تيمية ، بارك الله فيك أبا عثمان


الساعة الآن 12:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.