{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=50)
-   -   الديباج في حكم المكياج (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=31141)

أم سلمة السلفية 09-19-2011 08:02 PM

الديباج في حكم المكياج
 
بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ}.

فالله - جل وعلا - أباح لعباده على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - الطيبات في الحياة الدنيا ، وأجاز لهم التمتع بها ، ومع ذلك جعلها خاصة بهم في الآخرة ، كما قال - تعالى - : "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ".
فدل هذا النص القرآني أن تمتع المؤمنين بالزينة والطيبات من الرزق في الحياة الدنيا لم يمنعهم من اختصاصهم بالتنعم بذلك يوم القيامة وهو صريح في أنهم لم يذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا .....(1)

"واستدل بالآية على أن الأصل في المطاعم والملابس وأنواع التجملات الإباحة؛ لأن الاستفهام في {مَن} لإنكار تحريمها على أبلغ وجه.(2)
والزينـــة : ما يتزين به الإنسان ، من ملبوس أو غيره من الأشياء المباحة كالمعادن التي لم يرد نهي عن التزين بها ، والجواهر ونحوها؛ وقيل الملبوس خاصة ، ولا وجه له ، بل هو من جملة ما تشمله الآية ، فلا حرج على من لبس الثياب الجيدة الغالية القيمة إذا لم يكن مما حرّمه الله ، ولا حرج على من تزين بشيء من الأشياء التي لها مدخل في الزينة ، ولم يمنع منها مانع)).(3)
وهذا التزين يجب أن يكون في حدود ما أباحته شريعة الإسلام دون ما حرمته كأن يكون على هيئة ما يفعله الكفار.
لأن التشبه بالكفار محرم لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن تشبَّهَ بِقَومٍ فَهُو مِنْهُم"، ولأن التشبه بالقوم يؤدي إلى احترامهم في الظاهر وإلى اعتزازهم بتقاليدهم وما هم عليه، قال أهل العلم: ولأن التشبُّه بهم في الظاهر قد يؤدي إلى التَّشبه بهم في الباطن في العقيدة والأخلاق؛ وبهذا يهلك المسلم وينسلخ من مقومات دينه الظاهرة والباطنة )) (4).


(يُتبع)


_______________
(1) "أضواء البيان" للشنقيطي (7/231).
(2) "روح المعاني" للألوسي، (تفسير سورة الأعراف الآية 32).
(3) "فتح القدير" للشوكاني (3/30).
(4) "سلسلة فتاوى نور على الدرب" لابن عثيمين(133).

أم زيد 09-20-2011 11:03 AM

موضوع هام للنساء!
بوركتِ -يا أم سلمة- وسلمت يمينك.

قال الإمام السعدي في "تفسيره"-[البقرة: 29]-:
(( {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا} أي: خلق لكم -بِرًّا بكم ورحمةً- جميعَ ما على الأرض؛ للانتِفاع والاستمتاع والاعتِبار.
وفي هذه الآية العظيمة دليلٌ على أن الأصلَ في الأشياء الإباحةُ والطَّهارةُ؛ لأنَّها سيقت في معرض الامتِنان.
يخرج بذلك (الخبائث)، فإنَّ [تحريمها -أيضًا-] يُؤخذ مِن فحوى الآية، ومعرفة المقصود منها، وأنه خلقَها لنَفعِنا،
فما فيه ضَررٌ؛ فهو خارج مِن ذلك.
ومِن تمام نعمتِه منعنا مِن الخبائث؛ تنزيها لنا )).

أم سلمة السلفية 09-20-2011 12:06 PM

وبارك الله فيك أختي أم زيد وجزاك خير الجزاء
في انتظار فوائدك القيمة في الموضوع وإضافاتك النافعة


(( ...لما يخص الإنسان ويلزمه لحق نفسه من التجمل بين أترابه وجيرانه وجماعة المسلمين يوم تجملهم . وأخذه بالحظ من الزينة المباحة وأن لا يضيع حظه منها )).
"المنتقى شرح موطأ مالك" لسليمان الباجي الأندلسي.
قال ابن القيم -رحمه الله -في "الفوائد":
(( وأكمل الناس لذة من جمع له بين لذة القلب والروح ولذة البدن فهو يتناول لذاته المباحة على وجه لا ينقص حظه من الدار والآخرة ولا يقطع عليه لذة المعرفة والمحبة والأنس بربه فهذا ممن قال تعالى فيه:
{قل مَن حرَّم زِينةَ اللهِ التي أخرج لعبادِه والطيِّبات من الرِّزقِ قُل هي للذينَ آمنُوا في الحياةِ الدُّنيا خالصةً يومَ القيامةِ}، وأبخسهم حظا من اللذة من تناولها على وجه يحول بينه وبين لذات الآخرة فيكون ممن يقال لهم يوم استيفاء اللذات أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فهؤلاء تمتعوا بالطيبات وأولئك تمتعوا بالطيبات وافترقوا في وجه التمتع فأولئك تمتعوا بها على الوجه الذي أذن لهم فيه فجمع لهم بين لذة الدنيا والآخرة وهؤلاء تمتعوا بها على الوجه الذي دعاهم إليه الهوى والشهوة وسواء أذن لهم فيه أم لا فانقطعت عنهم لذة الدنيا وفاتتهم لذة الآخرة فلا لذة الدنيا دامت لهم ولا لذة الآخرة حصلت لهم )).

أم سلمة السلفية 09-20-2011 03:01 PM

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -"اقتضاء الصراط المستقيم"-:
(وقد بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالحكمة التي هي سنته، وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له، فكان من هذه الحكمة: أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين، فأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر -وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة- لأمور:
منها : أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس فإن اللابس لثياب أهل العلم مثلا يجد من نفسه نوع انضمام إليهم واللابس لثياب الجند المقاتلةمثلا يجد من نفسه نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضيا لذلك، إلا أن يمنعه مانع.
ومنها : أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة، توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال، والانعطاف على أهل الهدى والرضوان، وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين.
وكلما كان القلب أتم حياة وأعرف بالإسلام الذي هو الإسلام - لست أعني مجرد التوسم به ظاهرا أو باطنا بمجرد الاعتقادات، من حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطنا وظاهرا أتم، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد.) اهـ.
قال الشيخ ابن عثيمين في مجموع فتاويه (المجلد الحادي عشر):
((...ليظهر التباين بين المؤمنين والكافرين في الظاهر كما هو حاصل في الباطن ، فإن الموافقة في الظاهر ربما تجر إلى محبتهم وتعظيمهم والشعور بأنه لا فرق بينهم وبين المؤمنين ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم " .
ثم إن في موافقة الكفار تعزيزا لما هم عليه ، ووسيلة لافتخارهم وعلوهم على المسلمين حيث يرون المسلمين أتباعا لهم ، مقلدين لهم ، ولهذا كان من المتقرر عند أهل الخبرة في التاريخ أن الأضعف دائما يقلد الأقوى .))إهـ

أم سلمة السلفية 09-20-2011 05:54 PM

* عن عمران بن حصين قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " إن خير طيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه " )) صححه الشيخ الألباني في "المشكاة" (4443)، و"مختصر الشمائل" (188).
قال الشوكاني –رحمه الله-في "نيل الأوطار": "والحديث يدل على أنه ينبغي للرجال أن يتطيبوا بما له ريح ولا يظهر له لون كالمسك والعنبر والعطر والعود وأنه يكره لهم التطيب بما له لون كالزباد والعنبر ونحوه وأن النساء بالعكس" (1).
قال العامري : (( نبه المصطفى صلى الله عليه وسلم على أدبه للرجال وللنساء ففيما ظهر لونه رعونة وزينة لا يليق بالرجولية " وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه "؛ أي: عن الأجانب كالزعفران ولهذا حرم على الرجال المزعفر )).(2)


* وعن أنس بن مالك:
(( أن عبد الرحمن بن عوف جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -وبه أثر صفرة- فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار )) صححه الشيخ الألباني في "الإرواء" (3).
قال ابن حجر العسقلاني: (( أن أثر الصفرة التي كانت على عبد الرحمن تعلقت به من جهة زوجته فكان ذلك غير مقصود له، ورجحه النووي وعزاه للمحققين، وجعله البيضاوي أصلا رد إليه أحد الاحتمالين أبداهما في قوله: "مهيم" فقال: معناه ما السبب في الذي أراه عليك؟ فلذلك أجاب بأنه تزوج قال ويحتمل أن يكون استفهام إنكار لما تقدم من النهي عن التضمخ بالخلوق، فأجاب بقوله تزوجت، أي فتعلق بي منها ولم أقصد إليه )) (4).

و((ظاهر هذا اللفظ أن أثر الصفرة كان بجسده ويحتمل أن يكون في ثيابه... والصفرة يحتمل أن تكون صفرة زعفران أو غيره ، استعمل على وجه الصبغ للثياب أو الجسد ويحتمل أن تكون صفرة طيب له لون قد تطيب به عبد الرحمن بن عوف وبقيت من لونه على ثيابه أو جسده بقية...)) (5).




________________
(1) "نيل الأوطار" للإمام الشوكاني (باب ما جاء في كراهة القزع) (1/133).
(2) "فيض القدير شرح الجامع الصغير" للمناوي (4/374).
(3) "الإرواء" برقم (1923).
(4) "فتح الباري" لابن حجر العسقلاني (باب الوليمة ولو بشاة ) (9/236).
(5) "المنتقى في شرح موطأ مالك" لسليمان الباجي (3/220).

أم سلمة السلفية 09-21-2011 10:51 AM


* عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كانت النفساء على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقعد بعد نفاسها أربعين يومًا، أو أربعين ليلة، وكنا نطلي على وجوهنا الورس، تعني من الكلف"))(1).

قال الشيخ محمد العظيم آبادي :"وكنا نطلي على وجوهنا": أي نلطخ، والطلي الإدهان "الورس": في الصحاح الورس بوزن الفاس: نبت أصفر يكون باليمنى تتخذ منه الغمرة للوجه، وورس الثوب توريسا: صبغه بالورس "تعنى من الكلف": بفتح الكاف واللام: لون بين السواد والحمرة، وهي حمرة كدرة تعلو الوجه وشيء يعلو الوجه كالسمسم ))(2).
((والورس: بفتح الواو وإسكان الراء، وهو نبت أصفر يصبغ به.
ويتخذ منه حمرة للوجه لتحسن اللون. الكلف: بالكاف واللام المفتوحتين، حمرة كدرة تعلو الوجه، أو هو لون بين السواد والحمرة))(3).


_________________
(1) "صححه الشيخ الألباني في سنن أبي داود" (330).
(2) "عون المعبود بشرح سنن أبي داود" (1/345).
(3) "الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية" لمحمد بن حسن حلاق (43).

أم زيد 09-21-2011 01:39 PM

فتاوى أهل العلم في حكم استعمال أدوات التجميل (المكياج)
* فضيلةُ الشَّيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه اللهُ-
1- هل يجوز للمرأة أن تصلِّي وهي تضع المكياج على وجهها؛ عِلمًا بأنها توضَّأت ثم وضعت المكياج؟
الجواب:
الظَّاهر أن المكياج ليس له طبقةٌ تمنع وصولَ الماء، فليس هناك فرقٌ بين أن تضعَه المرأة قبل الوضوء أو بعده.
ولكن: يبقى النظرُ في استعمالِ المكياجِ؛ هل هو جائز أو غير جائز؟
نقول: إن كان خديعةً وغشًّا؛ مثل أن (تتمكيج) المرأةُ عند رؤية خطيبها لها؛ فهذا لا يجوز؛ لأنه غش وخديعة من وجه، ولأنه ليس للمخطوبة التي يريد خاطبُها أن ينظرَ إليها أن تتجمَّلَ؛ لأنَّها لا زالت أجنبيةً من الرجل.
وأمَّا إذا لم يكنْ غِشًّا ولا خِدَاعًا؛ فلْيُسألِ الأطباءُ: هل هذا ضارٌّ في المستقبل أو لا؟ لأننا سمعنا أن المكياج الذي يُعطي البشرة جمالاً يكون في النهاية ضررًا على المرأةِ؛ بحيث تتغيرُ بشرةُ الوجه بسرعة. فليراجع الأطباء في هذا.
المصـدر

2- هل يجوز للمرأة استخدام المساحيق والأصباغ المكياج -أعني: كزِينةٍ لزوجها-؟ نرجو الإفادة بذلك بارك الله فيكم.
الجواب:
نعم؛ يجوز للمرأة أن تتجملَ لزوجِها بكل أنواع التَّجميلات غير المحرمة، سواءً كان ذلك في العينِ أو في الخدين أو في الشفاه أو في غير ذلك من مواضع التجمل والزينة، إلا أنه لا يحل لها أن تَصبغَ شعرَها بصبغٍ أسود إذا كان فيه بياض؛ لأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ذلك، والأصل في النَّهي التَّحريم، ولأنَّ في هذا نوعًا من المضادة للخِلقة التي اقتضتْ حكمةُ الله تعالى أن يكونَ الإنسان عليها بعد الكِبر؛ وهي ابيضاض الشعر، فإذا سَوّده الإنسانُ فكأنما يريدُ أن يرجعَ بنفسه إلى الشباب.
ولكن: بلغني أن المكياج يضرُّ بالمرأة -ببشرة وجهِها-، وحينئذٍ: فلا بدّ من أخذ أراءِ الأطباء في ذلك؛ فإذا قالوا: (نعم إنه يضر بشرتها ولو في المستقبل)؛ ففي هذه الحال لا تستعمله.
المصـدر

3- بالنسبة للمكياج الذي تضعهُ المرأةُ على وجهِها للتزيُّن للزَّوج؛ هل في ذلك بأس؟
الجواب:
سمعتُ بأن المكياجَ وشبهه من المواد الكيماوية يؤثر على البشرة -ولو بعد زمن طويل لا يُرى في القريب المنظور فلذلك يجب التحرز من مثل هذه التجميلات الكيماوية بالرجوع إلى أهل الخبرة في ذلك؛ وهم الأطباء.
المصـدر

أم سلمة السلفية 09-21-2011 03:07 PM

* فضيلة الشيخ محمد بن علي فركوس -حفظه الله-
4- قال -حفظه الله - في "مجموع فتاويه" (فتوى رقم785):
((... فأدوات التزيين المرهميَّة العالمية المشهورة متكوِّنة -بعد التَّحقيق العلمي- من لُحوم الأجنَّة التي تسقط مِن أرحام الأمَّهات -بِمبرر أو بغير مبرر-، ولا شك أن التجميل بلحم الآدمي لا يجوز.
وكذلك يحكم بالمنع فيما إذا كانت المساحيق تضر بشرة الوجه بحيث تؤدي إلى تشويه الوجه وتقبيحه.
أما إذا خلا من ذلك فيجب أن تكون صفة استعمال هذه المساحيق غير شبيهة بالكافرات ولا بالعاهرات..)).

أم زيد 09-23-2011 08:25 AM

* فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
5- بالنسبة للنساء، يستعملن المكياج والبودرة وكذا؟
الجواب:
لا يجوز؛ ما دام أن ذلك من تقاليد الكفار؛ فإنه التشبهُ المنهيُّ في غير ما حديث واحد .
المصدر: "سلسلة الهدى والنور"، (شريط97)، من الدقيقة 43.

6- هل المرأة .... إذا خرجت مِن بيتِها محجَّبة يَجوز لَها أن تضعَ المكياج؟
الجواب:
لا يجوز للمرأة الغير المتحجِّبة -فضلًا عن المتحجِّبة- أن تستعملَ المكياجَ الكافرَ، المكياج الفاسق.
متى عرفتم (شيء) مِن زينة النِّساءِ يُسمى باسمٍ ما أنزلَ اللهُ به من سلطان -المكياج-؟
هذه لغة ما نعرفُها -لا نحن ولا آباؤكم من قبل-؛ وإنما هو لفظةٌ أجنبية تعبِّر عن زينةٍ لفاسقاتِ نساءِ أوروبا؛ فتشبهتْ نساؤُنا -مع الأسف-إلا مَن عصَمَ الله منهنَّ- بالتَّزيُّن بِهذه الزِّينة التي تأثرَ المجتمعُ الإسلاميُّ بها؛ ألا وهو المكياج
!!
فلا يجوز للمرأةِ.. -وهذا الحقيقة من المفارقات العجيبة!-: في الطريق نرى امرأةً متحجِّبة حجابًا لا بأس به، لا أقول الحجاب الشَّرعي؛ شادّة ما يُسمُّونه بالإشارب أو الخمار -وهذا هو اللفظ العربي-، مُغطِّية شعرها، ومغطِّية عنقَها إلخ ..؛ لكن (مبودرة ومحمرة!!)؛ هذا ضد هذا!! أمران نقيضان، مُتنافران لا يجتمعان!!
ما هو السَّبب؟
هو أحد شيئين: إما الجهل والغفلة عن الحكم الشَّرعي، وإما هو مِن اتِّباع النِّساءِ لوساوس الشيطان.
لذلك: نحن نُذكِّر -أولًا- النِّساءَ اللاتي ابْتُلينَ بهذا المكياج.
ثم -ثانيًا- نُذكِّر أولياءَ النِّساء -مِن أبٍ، أو زوج، أو أخ-؛ حيث قال -عليه الصَّلاة السَّلام-: " كلُّكم راعٍ وكلُّكُم مسؤولٌ عن رعيَّتِه؛ فالرَّجلُ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعِيَّتِه ... " إلخ الحديث.
ولذلك: فالمثل العربي -أو العامي- يقول: (الفرس مِن الفارس!)؛ فأنتَ زوجُ المرأةِ، لا يَجوزُ لكَ أن تسمحَ لها أن تخرجَ بهذه الصُّورة التي تفتن الكهولَ -فضلًا عن الشَّباب!-، وأنت المفروض -أيُّها الرجل! أيُّها الأب! أيُّها الأخ!- أن تكون غيورًا.
لماذا؟ لأنَّ النبيَّ -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- كان يقول: " لا يدخلُ الجنةَ ديُّوثٌلماذا؟ ما هو الديوث؟ هو الذي لا يَغارُ على أهلِه؛ " لا يدخلُ الجنةَ ديُّوثٌ ".
وقد قال -عليه السَّلام- مُخبرًا عن نساءِ آخر الزمان-وبهذا الحديث أختم هذا الكلام الذي أرجو اللهَ-عزَّ وجلَّ- أن ينفع به سامعيه-..
قال -عليه الصَّلاة والسلام-: " صِنفانِ منَ الناسِ لَمْ أرهُما بعدُ: رجالٌ بأيديهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بِها الناسَ، ونساءٌ كاسياتٌ، عارياتٌ، مائلاتٌ، مميلاتٌ، رؤوسهنَّ كأسنمة البخت؛ اِلْعنوهُنَّ؛ فإنهنَّ ملعوناتٌ، لا يَدْخلنَ الجنةَ، ولا يَجدْنَ ريحها، وإنَّ ريحها لَتوجَدُ مِن مسيرةِ كذا وكذا " -هكذا الحديث-.
في حديث آخر قال -عليهِ السَّلام-: " مَن قتلَ معاهَدًا في كُنْهِهِ؛ لم يَرحْ رائحَةَ الجنة، وإن ريحَها لتوجَدُ من مسيرةِ مائةِ عامٍ "، ريح الجنة توجد من مسيرة مائة عام.
فهؤلاء النِّسوة المتبرِّجات الكاسيات العاريات يقول الرسول -صلَّى الله عليه وآله وسلم- فيهن: " اِلْعنوهن؛ فإنهن ملعونات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها "؛ " وإن ريحَها ليوجد من مسيرةِ مائةِ عامٍ " -في الحديث الثاني-.
وبهذا القدر كفاية، والحمد لله رب العالمين.
المصدر: "سلسلة الهدى والنور"، (شريط697)، من الدقيقة: (19:47).

أم سلمة السلفية 09-23-2011 10:23 AM

7- وقال الشيخ الألباني -رحمه الله -في نهاية شريط (42) من "سلسلة الهدى والنور":
عن حكم استعمال مواد التجميل تزينًا للزوج:
"ذلك مِن عادات الكافرات أو الفاسقات مِن المسلمات فبناءً على هذا وعلى النُّصوص التي تعرفها من النَّهي عن التشبه بالكفار.
وما فيه أيضًا -بالإضافة إلى ذلك- من تغيير لخلق الله -عز وجل-؛ فلا أرى جواز الاستعمال ..)).

أم زيد 09-23-2011 08:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية (المشاركة 146299)
7- وقال الشيخ الألباني -رحمه الله -في نهاية شريط (42) من "سلسلة الهدى والنور":
عن حكم استعمال مواد التجميل تزينًا للزوج:
"ذلك مِن عادات الكافرات أو الفاسقات مِن المسلمات فبناءً على هذا وعلى النُّصوص التي تعرفها من النَّهي عن التشبه بالكفار.
وما فيه أيضًا -بالإضافة إلى ذلك- من تغيير لخلق الله -عز وجل-؛ فلا أرى جواز الاستعمال ..)).

(( بعد أن قطع الشيخُ -رحمهُ الله- بتحريم أدوات التجميل...؛ سألهُ السَّائلُ -نفسُه- السؤال التالي:
[8-] وإن كان هذا مما يطلبُه الزَّوج، وكان مما يدفع الألفة بين الزوجين؟
فقال الشَّيخ الألباني -رحمهُ الله-:
" ما شاء الله! لا؛ هو له أن يطلبَ ما يُجيزُه الشرعُ، وما لا؛ فلا ".
ولما ألح السائلُ بأن المرأةَ مغلوبةٌ على أمرها، وأن الشِّقاق بينهما -أي: بين الزوجين- سيزداد؛ أي: ستحصل فتنة إن لم تُطعهُ على ذلك -مع عِلمها بالتحريم-؛ أجاب الشَّيخ -رحمهُ اللهُ- بما يأتي:
" طبعًا الجوابُ معروف لديك، لكن تريد أن تُسجله.
" لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق " ".
فالشيخُ في الجزء الأخير من الفتوى يرى:
1- أن الزوجَ ليس له الحق في أن يطلبَ من زوجتِه ما حرَّم الله -تَعالى-.
2- وأن له منها أن يطلبَ ما هو مُباح في دِينِنا.
3- أن حصولَ الفِتنةِ بين الزَّوجَين لا يُبيحُ للمرأةِ استعمالَ الماكياج -ولو أجبرها زوجُها على ذلك-.
4- وأن القطع في هذه المسائل والفصل فيها هو قولُه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: " لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق ".
هذا ما جزم به الشيخُ العلَّامة الألباني -رحمهُ الله- في مسألةِ استِعمال أدوات التجميل؛ فقد ذهب إلى تحريمِها، وتحريم بيعِها، وتحريم استِعمالِها للزوج، ورفض رضوخ المرأةِ لزوجها إذا طلب منها ذلك. )) اهـ من "مسائل نسائيَّة مختارة" (155-156).

أم زيد 09-24-2011 07:47 PM

9- وجه السؤال التالي للعلامة الألباني -رحمهُ الله-:
(( في حديثه -عليهِ السَّلام-: "طيبُ النِّساءِ ما خفيَ ريحُه وظهرَ لونُه"؛ ألا يعني جواز ظُهور اللون ما تفعلهُ الأصباغُ في وجه المرأةِ من تزيينٍ -حيثُ لا تبقى هيئةُ الزَّينة هي من طبيعة الكافرات؟ أو تغييرها على أشكال لا تبقى حالًا واحدًا يدل على قالبِ الكافر؛ بل تنوع لا ضابط له، مع العلم أن طبيعةَ الأصباغ حلال، ويتفرع من هذا السؤال قولُنا: هل الممنوع في تزيين المرأة وجهها ألا تضع اللون الأخضر أو الأزرق بين العينين والحاجب، وألا تضع أحمر الشفاه القاني على شفتيها، وألا ترفع شرعها مجموعةً فوق دماغها، أو ألا تستعمل الأصباغ التي فيها مركَّبات ودهون حيوانيَّة لا تدري ما هي؟
وكان جواب الشيخ العلامة الجليل الألباني -رحمهُ الله-:
الحديث الذي ابتدأ به السؤال: " طِيبُ النساء ما خفي ريحُه وظهر لونُه، وطيب الرجال ما ظهر ريحُه وخفي لونه ".
هذا الشطر المتعلق بالنساء يقصد به أول ما يقصد: الحناء الذي جاء النصُّ بجوازِه -أولا-، ثم الأمر به -ثانيًا- في بعض الأحاديث التي وردتْ عن النبي -صلى اللهُ عليه وسلم-، وجعل ذلك من خصائص المرأة الظاهرة التي تُعرف من كفيها بأنها امرأة -فيما إذا كانت غير ظاهرة الوجه-مثلًا-.
ثم قد يضم إلى الحناء لونٌ آخر قد جاء في بعض الأحاديث في "سنن أبي داود": أن النفساء كنَّ يطلينَ وجوههن بالورس.
وبهذه المناسبة؛ هل هذا النباتُ المعروف بالورس؛ معروف عندكم؟
السائل: كلمة معروفة، أما النبات؛ فليس معروفًا.
الشيخ الألباني -رحمهُ الله-: المهم أنه يصبغ صبغًا كالصفرة، كانت تطلي النفساء وجهَها بذلك.
فالحديث يعمل في حدود القواعد العامة التي منها: لا تتشبه المرأةُ بالرجال، ولا تتشبه بالكافرات أو الفاسقات.
ومما جاء في تضاعيف السؤال الطويل هذا يمكن ضبطه بهاتَين القاعدتَين:
تستعمل المرأة الطيب الذي له لونٌ ظاهرٌ بشرطِ عدم التشبه بالرجال وعدم التشبه بالكافرات والفاسقات... هذا هو خلاصة الجواب عن هذا السؤال الطويل" )) اهـ من المرجع السابق (156-157).

ام البراء 09-25-2011 02:49 AM

جزاكن الله خيرا أخواتي..
لكن..سؤالي-القديم المتجدد!..
ما الضابط في مسألة التشبه بالكفار؟
هل المكياج من خصائص الكافرات المميزة لهن؟
لا شك أن بعض النساء تتقصد اختيار المكياج ووضعه على صفة تشبه الفاسقات والكافرات من اللاتي يظهرن أمامها عبر التلفاز و... فهذا-بلا شك- منكر.
أما إذا كانت امرأة ذات دين تحافظ على حجابها خارج بيتها وتصون بصرها من درن الفضائيات و.. وتتزين لزوجها بال(مكياج) على بساطتها وعفتها دونما تقليد لهذه وتيك من الساقطات يُنكر عليها؟
بارك الله فيكن أخواتي ..وعذرا على هذه المداخلة..

أم زيد 09-27-2011 11:43 AM

أحيلك -أختي الكريمة- على الرابط التالي؛ ففيه بيان وتوضيح بديع من الإمام الألباني -رحمهُ الله-:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=31352

وهناك بدائل (سلفيَّة) -إن جاز الوصفُ!- تغني عن هذه الأصباغ المستوردة، ولعلنا نفردها في مشاركة -هنا-، لكن في وقتها -إن شاء الله-.

أم سلمة السلفية 09-27-2011 03:38 PM

10- «من تشبه بقوم فهو منهم» وليس المعنى أنه كافر، لكنه منهم في الزي والهيئة المشابهة لهم، ولهذا لا تكاد تفرق بين رجل متشبه بالنصارى في زيه ولباسه وبين النصراني، فيكون منهم في الظاهر.
قالوا: وشيء آخر، وهو: أن التشبه بهم في الظاهر يجر إلى التشبه بهم في الباطن. وهو كذلك، فإن الإنسان إذا تشبه بهم في الظاهر؛ يشعر بأنه موافق لهم، وأنه غير كاره لهم، ويجره ذلك إلى أن يتشبه بهم في الباطن، فيكون خاسرا لدينه ودنياه، فاقتصار المؤلف على الكراهة فيما يشبه شد الزنار فيه نظر، والصواب: أنه حرام.
فإن قال قائل: أنا لم أقصد التشبه؟ قلنا: إن التشبه لا يفتقر إلى نية؛ لأن التشبه: المشابهة في الشكل والصورة، فإذا حصلت، فهو تشبه سواء نويت أم لم تنو، لكن إن نويت صار أشد وأعظم؛ لأنك إذا نويت، فإنما فعلت ذلك محبة وتكريما وتعظيما لما هم عليه، فنحن ننهى أي إنسان وجدناه يتشبه بهم في الظاهر عن التشبه بهم، سواء قصد ذلك أم لم يقصده، ولأن النية أمر باطن لا يمكن الاطلاع عليه، والتشبه أمر ظاهر فينهى عنه لصورته الظاهرة...
والتشبه يعم من فعل الشيء لأنهم فعلوه، وهو نادر ومن تبع غيره في فعل لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذا عن ذلك الغير...))الشرح الممتع على زاد المستقنع للعثيمين (مكروهات الصلاة)

*وقضية مواد الزينة العصرية(المكياج ) تتضمن ثلاث أمور
الأولى :التشبه بالكافرات والفاسقات
الثانية :تغيير خلق الله
والثالثة :الضرر المترتب عن استعمالها ولو على المدى الطويل

أم زيد 09-27-2011 03:47 PM

فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله-:
11- سئل -رحمهُ الله-:
إن من الأشياء التي شاعت بين النساء استعمال المكياج، والحامورة، والمناكير، وقصة الشعر من المقدمة والمؤخرة، وصبغة الرأس بالسواد، وغيرها من المساحيق. فنرجوا إفادتنا بالفتوى في ذلك، جزاكم الله خيرا.
فأجاب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
القول الصحيح في الحامورة والمكياج وصبغة الرأس بالسواد: أنها حرام؛ لأنها تغيير لخلق الله ...إلخ.

12- وسئل:
ما حكم وضع المكياج عند الخروج؟
فأجاب:
الذي يظهر لي في حكم المكياج والحامورة؛ أنها حرام؛ لأمور:
أولًا: إنها تغيير لخلق الله؛ لأن الشفة والوجنة التي تطلى بها تأخذ لونا غير لونها الأصلي، وهذا هو نفس التغيير.

ثانيًا: لأنها زينة محدَثة، وليست من زينة أهل الإسلام، والله سبحانه وتعالى يقول: {فَلا جُناحَ عَليْهِنَّ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِن معروفٍ}، وهذا يدل على أن الزينة المشروعة هي الزينة التي كانت معروفة في زمنه - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه -.

ثالثًا: أن المكياج والحامورة والباروكة جمال مزوّر؛ مثل شهادة الزور؛ لأنه كذب، ومتى زالتْ هذه الأشياء عادتْ الأمور إلى حقيقِتها. لذلك فهي من الغرر الذي نهى عنه الشارع -صلى الله عليه وسلم-. وإن تزينت بتلك الزينة المحدثة ليراها الأجانب؛ هي آتية منكر أو هي على خطر عظيم.

رابعا: لأن المكياج والحامورة من زينة الكفار، وفي استعمالها تشبهٌ بهم، والتشبه بالكفار حرام؛ وفي الحديث: "مَن تَشَبَّهَ بِقَوْم؛ فهُوَ مِنْهُم".

["فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود"، الجزء الثاني، ص307].

ام البراء 09-27-2011 03:54 PM

جزاك الله خيرا يا أم زيد على البحث..
ما قصدته أن الإنكار على من تستخدم المكياج بدعوى التشبه بالكفار هذا في النفس منه شيء ،ربما كان هذا منذ زمن..أما اليوم فقد انتشر في معظم بيوت المسلمين حتى بين الفتيات الصغار-نسأل الله العافية- ....
لكن المؤسف أن كثيرا من النساء تتابع أخبار الساقطات والمسلسلات وال...وتتقصد التقليد في اللون والهيئة.
حتى أني التقيت بأخت صاحبة دين وتغطي وجهها وكفيها عندالخروج تقول: "يجب على الفتاة الملتزمة أن لا تكون عمياء،لماذا -من باب العلم بالشيء!- لا تتعرف على أسماء الفنانات وشيء من أخبارهن..وتتابع الموضة وتهتم بمنظرها ومكياجها أمام النساء أو الزوج!!"..
لا شك أنها الفتن التي تموج في هذا الزمان نسأل الله السلامة والثبات..

أم سلمة السلفية 09-27-2011 04:38 PM

جزاك الله خيرا أختي "أم البراء "على اهتمامك وطيب مشاركاتك
أولا :لم تنتشر هذه الأصباغ والمواد عند عامة المسلمين
بل هي متباينة الانتشار والشيوع من بيئةٍ لأخرى
ففي بيئتي مثلا ما عرفت أمهاتُنا فضلا عن جداتنا ومن سبقنهن هذه الوسائل والمواد المستوردة من الكفار ..
بل كن يستعملن موادا تجميلية توارثنها عن أمهاتهن ومنهن إلينا كالكحل والحناء والورس
ونبات السواك الذي يستعملنه بمضغه ليعطي لونا للشفتين واللثة, يشبه الحناء إلى حد كبير (ولونه بين البني والبرتقالي )وهذه الوسائل مع كونِها زينة ً, فهي علاج و وقاية لهن من بعض الأمراض
بخلاف هذه المواد العصرية والتي تتلف البشرة وتضر بها ولو بعد حين.
وتُظهر مستعملاتها من الملتزمات وكأنهن لسن كذلك بتشبههن بالفاسقات من المسلمات وغيرهن
هذا مع ما تحويه من تغييرٍ لخلقةِ الله التي خلقهن عليها
فما كان الجفن يوما إلا بلون باقي البشرة وماكان أزرقا ولا أخضرا ولا فضيا

أم زيد 09-27-2011 04:54 PM

وجزاك خيرًا -أختي أم البراء- وبارك فيك.
كم نسعد بمداخلاتك وتعليقاتك ومتابعاتك.
بالنسبة لقولك بأن هذا كان أيام زمان؛ فلو تأملتِ فتوى الإمام الألباني -رحمه الله-التي أحلتُ عليها في الرابط أعلاه-؛ حيث بيَّن بأن دعوى أن هذا الشيء مما عم في بلاد المسلمين ليست على عمومها؛ فكم من بلاد للمسلمين لم تصلها هذه الأدوات، ويستنكرونها بشدة، بل كما قالت أختنا الفاضلة أم سلمة -سلمها الله-؛ فإننا لم نعرفها ولم تعرفها أمهاتنا -فضلا عن جداتنا-، وأكثر زينتهن من الكحل والحناء والورس وكل ما له لون من الطيب وما أشبه.
وماذا يضيرنا لو اقتصرنا على تلك الزينة؟! يكفي أنها من مواد طبيعية، وكما ذكرت أم سلمة؛ فإنها ليست للزينة فحسب؛ بل بعضها يعد دواء وعلاجًا، على عكس تلكم (الأصباغ) -الغربيَّة الغريبة!- التي هي على اسمِها (أصباغ!) يعني لا تليق بالجنس اللطيف -كما يقال-؛ فلا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

ام البراء 09-27-2011 06:07 PM

جزاكما الله خيرا أيتها الطيبتان أم زيد وأم سلمة..
لا شك أن الورع والسلامة وما تطمئن له النفس :هوفي الترك لكن المشكلة عندي إذا رأيت من تستخدمه أنكر عليها؟ بصراحة لا أستطيع..

لا تظني أني أحب هذا الزيف وأدافع عنه وأحث على استخدامه..لكن لا أملك الحجة الساطعة في الإنكار على من تستخدمه-خصوصا إذا كان لها زوج يطلب ذلك-:
فإن قلت تشبه بالكفار قالت ليس من خصائصهم!
وإن قلت ضرر قالت هناك أنواع تستخدم كعلاج وزينة تؤخذ من الصيدليات.
وإن قلت تغيير لخلق الله قالت لا أبالغ فيه الشيء اليسير الذي يخفي شيئا من تعب اليوم لا أكثر.
وإن قلت عليك بالورس والحناء والكحل قالت فما الفرق بين أن أستخدم ما يلون الشفتين من نبات ليس متوافرا عندي أو مستحضر جاهز..؟

بارك الله فيكن وعذرا..

أم زيد 09-27-2011 06:24 PM

بصراحة -يا أم البراء-بيني وبينك! أنا عن نفسي لا يمكنني الإنكار!! وإن حدث؛ فكما قيل: ألق كلمتك وامش!
وهذه الفتاوى كنت قد جمعتُها منذ سنوات، وأحتفظ بها! ولم أطرحها إلا عندما فتح بابها -هنا-فقط!-لا غير-، وبعد تشاور مع أختي الفاضلة أم سلمة؛ فالموضوع جدًّا حساس خاصة مع انتشار هذا الأمر انتشار النار في الهشيم، حتى صار لبعض النساء من الضروريات!!
ولو تنتظرين قليلًا؛ فستأتيك تفصيلات أكثر -يعني من الناحية الصحية-وأنت الطبيبة-؛ لعل بإمكانك استخدامها كحجة عند النصح، ولتكوني رفيقة فيه، فالأمور المعتادة صعب تركها.
ألا ترين أن النمص تكاد لا تتركه بعض النسوة مع علمهن باستحقاق اللعن لمن تفعله؟! لكنه الهوى وضعف الإيمان.
نسأل الله الهداية لنا ولأخواتنا.

أم سلمة السلفية 09-28-2011 12:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء (المشاركة 147144)
فإن قلت تشبه بالكفار قالت ليس من خصائصهم!
وإن قلت ضرر قالت هناك أنواع تستخدم كعلاج وزينة تؤخذ من الصيدليات.
وإن قلت تغيير لخلق الله قالت لا أبالغ فيه الشيء اليسير الذي يخفي شيئا من تعب اليوم لا أكثر.
وإن قلت عليك بالورس والحناء والكحل قالت فما الفرق بين أن أستخدم ما يلون الشفتين من نبات ليس متوافرا عندي أو مستحضر جاهز..؟

بارك الله فيكن وعذرا..

لكن أختي "أم البراء" أنا أسأل :
إذن بهذا المفهوم ماهو الأمر الذي فيه تشبه ؟
ما من أمرٍ يفعله الكفار إلا والتقفه كثيرٌ من المسلمين تقليدا وتأثرا بالكفار
وكما أسلفنا القول هذا لا يعني أنه قد عمت به البلوى في بلاد المسلمين
وفي مثل هذا قال الشيخ صالح الفوزان وكان يتكلم عن قصات الشعر العصرية :
"... فلا شك في تحريم ذلك ,ولو كثر بين نساء المسلمين ,مادام أن أصله التشبه ,فإنه حرام ,وكثرته لا تبيحه ,لقوله صلى الله عليه وسلم "من تشبه بقوم فهو منهم ...والضابط في ذلك أن ماكان من عادات الكفار الخاصة بهم فإنه لا يجوز لنا فعله تشبها بهم .."المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان المجلد الثالث
ثم أين مسألة مخالفة الكفار؟
ألم يكن منا مخالفة الكفار في هذه الجزئية وشبيهاتها وأن نترك تلك الأصباغ لأنهم يفعلونها
وكما قلنا من قبل : عندنا ما يغنينا عما يفعلونه ويستعملونه من وسائل بغرض الزينة
وبخاصة تلك الأصباغ التي توضع فوق العين وعلى جفنها والتي فيها تغيير واضح في الخلقة

أم زيد 09-28-2011 12:58 PM

أحسنتِ -يا أم سلمة-، جزاك الله خيرًا.

ولعلك تأذنين لي بنقل فتوى الإمام الألباني -رحمه الله-هنا-لأهميتها-:
(( السؤال: شيخَنا! يرى بعضُ أهل العلمِ أن مسألةَ التشبُّه بالكُفَّار عُرفيَّة -يُنظر فيها إلى الناس-حتى الثوب، والقميص الذي نلبسُه، والعمامة-؛ فمِن باب الفائدة؛ نرجو التوضيح؟
الجواب: لعلكَ سمعتَ بحثًا حول حضِّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- على مخالفةِ المشركين، وأن مخالفتَهم شيءٌ غيرُ التشبُّه بالكُفَّار؟
فهُنا قضيَّتان:
القضيَّة الأولى -أعتقدُ أنها لا تَخفى على مسلم، وبخاصة إذا كان عندهُ شيءٌ من الثَّقافةِ الشَّرعيَّة-؛ ألا وهي: التشبُّه بالكُفَّار.
وهذه مسألةٌ معروفةٌ لديكم.
لكن: يوجد قضيَّة أخرى؛ وهي: مخالفةُ المُشرِكين -يعني في عاداتِهم وتقاليدهم-، حتى فيما ليس فيه خِيَرة من ذواتِ أنفُسهم.
مثلًا: العادةُ الجاريةُ -اليومَ- في بعض البلاد الإسلاميَّة من المشيِ في الطُّرقات، والدخول في الصلاةِ حسَّرًا: أردتُ أن أُلفِتَ النَّظرَ أنها عادةٌ أجنبيَّةٌ غيرُ إسلاميَّة.
وحينئذٍ؛ فإن قيل: بأن لا تشبُّه في ذلك؛ فأقلُّ ما يقال: إن علينا أن نقصِد المُخالفةَ للكُفَّار فيما هو مِن عاداتِهم.
والذي يحسِم هذا الموضوعَ قولُه -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "إن اليهودَ والنَّصارى لا يصبِغونَ شُعورَهم فخالِفوهم".
وكلُّنا يعلمُ أن الشيبَ ليس من الأفعالِ الاختياريَّة التي للإنسانِ قدرةٌ واختيارٌ في أن لا يشيبَ؛ بل هو سُنَّة الله في خلقِه {ولن تجدَ لِسُنَّة اللهِ تبديلًا} [الأحزاب: 62]، فكما يشيبُ المسلم يشيبُ الكافرُ، هذه حقيقةٌ مُشاهدةٌ، ومع ذلك؛ فإن الرسول -صلى اللهُ عليه وسلَّم-من اهتِمامِه بتكوين شخصيَّة المسلم- أمرهُ فيما إذا شابَ أن يصبغَ شيبَه مخالفةً لليهودِ، وهُنا لا يُقال -عنِّي-: تشبَّهَ هذا الشيخُ المسلمُ بذلك الشيخ الكافر! لا يقال هذا؛ لأن هذا ليس مِن فِعله، ولا مِن فعلي، ولكن هنا يأتي موضوع المُخالفة، فالرسولُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يأمرُنا بأن نُخالفَ الكُفَّار في شَيبِهم الذي هو ليس مِن صُنعهم.
مثالٌ آخر: أغلبُنا يضعُ الساعةَ في يُمناهُ، والعادةُ أن توضع في اليسرى، عادةُ من هذه؟
هذه الساعةُ اليدويَّة أوجدها الكفَّار، واعتادوا أن يضعوها في شِمالهم، فنحنُ الآن نتقرَّب إلى الله بأن نضعَها في أيمانِنا، لماذا؟
لأننا نقول: إذا كان الرسول -صلى اللهُ عليه وسلم- يأمرُنا بأن نُخالفَ الكُفَّارَ في شيءٍ ليس من صُنعِنا؛ ألا نُخالفُهم في شيءٍ هو مِن صُنعِنا؟! فكل يومٍ نتوضَّأ مرَّتين أو ثلاثةً -على الأقل-، ونضعُها في اليد اليُسرى! هذا مِن صُنعِنا، لكن: نخالفُهم لأننا نستطيع أن نفعل هكذا ونتقرَّب إلى الله.
فعلى هذا؛ فقِسْ.
ولذلك: لم يكنْ مِن عادة المسلمين -إطلاقًا- أن يمشوا كجماعةٍ في الطُّرقات حُسَّرًا؛ إنما حدث هذا بعدَ أن استعمرَ الكُفَّار بعضَ البلاد الإسلامية.
والذي يَعرف البلاد الإسلاميَّة وقُدر له أن يطوفَ فيها؛ يجد الفرقَ بين شعبٍ استُعمر وبين شعبٍ لم يُستعمر.
نحن في سوريا استُعمرنا -مع الأسف- استعمارًا مدنيًّا من فرنسا، وكانت الموضة في الشبابِ حلقَ اللحيةِ والشارب؛ لأن هذه عادةُ الفرنسيين، فلما ذهب الفرنسيون، وجاء البريطانيُّون فهم يربُّون شواربهم، ويحلِقون لِحاهم -وشُعورهم قَزْعًا-؛ فأصبحت هي الظاهرة بين الشباب!
فهذه البلاد تأثرتْ بالتيارات الغربيَّة -من قريب، ومن بعيد-، مِن أجل سيطرة الاستعمار مُباشرة -أو بطريقةٍ غير مباشِرة-.
لذلك: الحَسرُ عادةٌ أجنبيَّة.
فالمسلمون لا يعرفون الحَسر؛ بل قد ذكر الفقهاء المتأخِّرون في كتبهم أنه مَن كان يمشي في الطريق حاسرًا؛ فشهادتُه مرفوضةٌ، كانوا يعتبرونه مُخلًّا للمُروءةِ، فضلًا عمن يكون حليقَ اللحية!!
فالواجبُ أن نُلاحظَ قصدَ (مخالفة الكفار)، وليس فقط عدم (التشبُّه بهم).
ولذلك: فما يُذكر أن بعض المشايخ يقولون: إن هذه العادات أمرُها واسع؛ فأنا أقول بقوله هذا؛ لكنْ بقيد: أن تكونَ عادةً نابعةً من نفس المسلمين، أما أن تكون عادةً مستوردةً من الكُفار، وسببُها هو استعمار الكُفار الاستعمارَ الوطنيَّ أو الفِكري؛ فهُنا تأتي القاعدةُ العامَّةُ وهي: "خالِفوا المشركين".
وكنتُ -قديمًا- جمعتُ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب لدعم شرطٍ من شروط (حجاب المرأة المسلمة) -الذي هو: أن لا يُشبه ثياب الكفار- فجمعتُ يومئذٍ نحو أربعين حديثًا، فيها تحذير الرسول -صلى اللهُ عليه وسلَّم- مِن موافقة المشركين، والحضُّ على مخالفتهم من خلال قولِه -في بعضِ مناسك الحج-: "هديُنا خالفَ هديَ المشركين" -هذا في الإفاضة من عرافات-.
إذًا: هذه قاعدة حياةِ المسلم في الأمور العاديَّة.
لذلك: لا أرغبُ لمسلمٍ -وبخاصة إذا كان مِن إخواننا طُلاب العلم- أن يتأثر بالأجواءِ التي نعيشُ فيها؛ لأنَّنا نخشى أن لا ينتهي عند حدٍّ ولو بشيءٍ من التأويل الذي وقع فيه بعضُ من يُشار إليهم بالبَنان أنهم مِن أهل العلم في بعض البلاد الإسلاميَّة! )).
"سؤالات الحلبي" (2/568-572).

أم سلمة السلفية 09-28-2011 02:15 PM

قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-:
(( لكن مع ذلك أنا أكره للمرأة أن تفعل هذا الشيء ,لأن نظر المرأة وتطلبها لما يجد من العادات المتلقاة عن غير بلادها هذا مما يفتح لها باب النظر إلى العادات المستوردة وربما تقع في عاداتٍ محرمة وهي لا تشعر
فكل العادات الواردة إلى بلادنا في المظهر والملبس والمسكن إذا لم تكن من الأمور المحمودة التي دل الشرع على طلبها فإن الأولى البعد عنها وتجنبها نظراً إلى أن النفوس تتطلب المزيد من تقليد الغير لا سيما إذا شعر الإنسان بالنقص في نفسه وبكمال غيره فإنه حينئذٍ يقلد غيره...))
وقال رحمه الله في سلسلة فتاوى نور على الدرب :((...جاءت المدنية الحاضرة التي يعشق الناس فيها كل جديد وصاروا يتلقفون ما يرد إليهم من عادات وتقاليد منهم من يعرضها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن رأى في ذلك متسعاً عمل بها وإن رأى منعاً تركها ومنهم من يتلقف هذه العادات والتقاليد على علاتها ولا يبالي أوافقت الكتاب والسنة أم خالفته ...
نرى أن الأولى ألا تفعل لأننا لا نحب أن نتلقف كل ما جاءنا من غيرنا وهي أمور عادية بل إن بقاء الإنسان على عاداته يكون أقوى لشخصيته وأبعد عن الانزلاق في عادات قد تكون محرمة في شريعتنا
ثم هو أدل على تمسك الإنسان بما عنده من عادات وتقاليد وهذا يؤدي إلى قوته أيضاً في التمسك بما عنده من الديانات عقيدة وعملاً وسلوكاً ومنهاجاً ولهذا نرى هؤلاء الذين ينزلقون وراء هذه العادات ويتابعونها نراهم غير أقوياء في التمسك بدينهم وربما يجرفهم التيار إلى أمور تتعلق بالدين والعبادة...))

ام البراء 09-28-2011 02:56 PM

جزاكما الله خيرا ...أم سلمة وأم زيد وبارك فيكما.
نسأل الله السلامة والعافية في ديننا ودنيانا ..


أم سلمة السلفية 09-28-2011 03:07 PM

ولك بالمثل أختي أم البراء ,وجزاك الله خير الجزاء

أم زيد 09-28-2011 08:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية (المشاركة 147254)
وَلَكِ بِالْمِثْلِ -أُخْتِي أُمَّ البَراء-, وَجَزَاكِ اللهُ خَيْرَ الْجَزَاء


..................

أم سلمة السلفية 09-29-2011 12:11 PM

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-:(شريط :493)من سلسلة الهدى والنور (47:13)

((هب أن الأمر كذلك ,أي أنه صار لباس عام ,هنا يأتي حكم شرعي جديد وهو :
أن المسلم ليس مكلفا فقط بأن لا يتشبه بالكفار ,بل هو مكلف بأن يتقصد مخالفة الكفار
مخالفتهم في شيء ما فيه أي ضرر لو فعله المسلم ,لكن مع ذلك عليه أن يتقصد مخالفة الكافر
والدليل في ذلك حديث رائع جدا وهو قوله صلى الله عليه وسلم :"إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم
فخالفوهم "...))

أم زيد 10-04-2011 10:35 AM

أضرار المكياج من النَّاحية الصحيَّة *

قال العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه اللهُ-:
(( يَحرم على المسلمِ أن يتناول ما يَضرُّه؛ لأن الله -جلَّ وعلا- أكرم الإنسانَ وأمره بِما ينفعه، ونَهاهُ عمَّا يضرُّه.
فالواجبُ عليه أن يبتعدَ عمَّا يضره؛ لقول اللهِ -جلَّ وعلا-: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، ولقولهِ -سُبحانهُ-: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ولقولِه -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "لا ضَررَ، وَلا ضِرار". فالمسلمُ يبتعد عمَّا يضرُّه -مِن مأكولٍ، أو مَشروب، أو ملبوسٍ، أو مشمومٍ، أو غير ذلك- )) من فتاوى نور على الدَّرب/الموقع الرسمي.

وكثير من النساء المسلمات يستخدمن المكياج، ولا يعرفن ما يترتب على ذلك من ضرر؛ لذا رأينا نقلَ طرف من كلام أهل الطبِّ في بيان شيء من أضرارها:

يقول الدكتور وهبة أحمد حسن -أستاذ الأمراض الجلدية-:
إن مكياج الجلد له تأثيره الضار؛ لأنه يتكون من مركَّبات، ومعادن ثقيلة كالرصاص، والزئبق, تُذاب في مركّبات دهنية مثل: زيت الكاكاو. كما أن بعضَ المواد الملوّنة تدخل فيها بعض المشتقات البتْروليّة،وكلها أكسيدات تضر بالجلد.
وإن امتصاصَ المسام الجلدية لهذه المواد؛ يُحدث التهاباتٍ وحساسية.
أما لو استمر استخدام المكياجات؛ فإن لها تأثيرا ضارًّا على الأنسجة المكونة للدم، والكبد، والكلى.
فهذه المواد الداخلة في تركيب المكياجات لها خاصية الترسيب المتكامل؛ فلا يتخلص منها الجسم بسرعة.


(*) نقلتها -وما بعدها- من بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية، والواقع المشاهَد على من يستعملن المكياج لسنوات طويلة شاهدُ صدق على ما بينه الأطباء من أضرار.

أم سلمة السلفية 10-05-2011 11:47 AM

اقتباس:

أضرار المكياج من النَّاحية الصحيَّة *


(( وقد جاءت الشريعة بدفع المضار وجلب المنافع وكل شيء مضر فإنه منهي عنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» )) مجموع فتاوى الشيخ العثيمين.

((فالمعنى : كل شيء يضر بالشخص في دينه أو دنياه فهو محرم ...)) فتاوى ابن باز.

أم زيد 10-05-2011 01:37 PM

ويقول الدكتور محمد ماجد البيار -استشاري الأمراض الجلدية، والتناسلية-:
((إنَّ كل هذه المستحضرات مكونة من مواد كيماوية ذات تأثيرات ضارة على بعض المستعمِلين لها، إمّا بالتأثير المباشر المهيِّج للجلد, أو الاستجابة غير العادية لبعض أنواع الجلد لهذه المواد -خاصة المصابين بالحساسية الجلدية-, أو التأثير الضار لأشعةِ الشمس -والتي يكون لها الأثر الكبير في وجود هذه المواد على السطح-)).

كما ذكرتْ الدوائر الصحية في (كندا) نتيجه أبحاث قامتْ بها, و تبنتْها هيئة الصحة العالمية (w.h.o):
إن المذيباتِ العضويةَ، والمركباتِ ذات الطبيعة الكلورية -وأهمها الكلوروفرم-؛ تعتبر مواد مسرطِنة. وقد نشرت هذه الأبحاث، وعُمِّمت على الصيادلة عام 1397هـ, ومن المعلوم أن هذه [هي] المواد المستخدمة في صناعة التجميل، وخاصة "أحمر الشفاه".
كما ذكر الأطباء بعض الحقائق العلمية على أحمر الشفاه, منها:
أنه يمتص الضوء, ويكسب الشفاهَ الجفافَ والتشقق, كما يُكسب الجلدَ حول الفم لوناً [غامقًا].

أم زيد 10-06-2011 09:26 AM

(( إن من أخطر المشكلات التي تتعرضُ لها المرأةُ المسلمة -اليوم- هي تقليد الغربيات؛ فكل نصيحةٍ تأتي من الغرب؛ تفرح بها، وتهلل لها، وتحاول تقليدَها وتعتبر ذلك من التقدم والمدنيّة.

مستحضرات التجميل (المكياج):

أخيتي!

اعلمي: أن مستحضراتِ التجميل التي تستعملها بعضُ النساء في تجميل وجوهِهِنَّ؛ مِن أكبرِ وأخطرِ المشكلات التي تتعرضُ لها بشرةُ الوجه.

وكما تعلَمين أنّ هذه المساحيقَ تُعلنُ عنها وسائلُ الإعلام -ليلَ نهارَ- بكلِّ أساليبِ الجذبِ والتشويق؛ حتى غدتْ الشغلَ الشاغلَ لفريقٍكبير من النساء!!

اعلمي: أن استعمالَ المساحيقِ، والألوانِ، والأصباغ العديدةِ في الوجه؛ تُبْعِد المرأةَ عنالشكلِ الطبيعيِّ الذي أبدَعَهُ الخالقُ العظيمُ، وصوَّرهُ فأحْسنَ تصويرِه. فالمكياج - أختي المؤمنة - يُغيّرُ هذه الصورةَ إلى صورةٍ مصطنعةٍ لا تستريحُ لها الفطرة السليمة, هذا فضلاً عنالأضرار التي تلحق بالبشرة،

وهي:

1- ظهور التجاعيدِ الْمُبكِّرة.

2- ارتخاء أعْصابِ الوجْهِ.

3- تساقط شَعْرِالأهداب (الرموش).

4- انطفاء لَوْن الوجْه؛ فتبدو السيّدةُ الشابةُ -بعد حين- كما لو كانتْقد دخلتْ إلى الشيخوخةِ منذ زمن بعيد!!

وَلَكَم ضيَّعَ المكياج على المرأةِ العبادةَ في وقتِها؛ فهي تؤخرُ الصلاةَ من أجل الحفاظِ على الأصباغِ؛ فلا تتوضأ, وتصبحُ العبادةُ ثقيلةً عليها, وتنْسى أو تتناسَى أنها خُلقتْ لهدَفٍ وحيدٍ وهو طاعةُ الله؛ أي عبادتُه، وذلك بفعل الطاعاتِ، وتركِ المعاصي )). من "موقع حفيدة السلف"-جزاها الله خيرًا-

أم زيد 10-07-2011 07:12 PM

(( معلومات هامة جدًّا عن مستحضرات التَّجميل:
قرأتُ مقالةً لطبيبِ أمراضٍ جلديةٍ -في بعض الكتبِ النسائيةِ للأستاذةِ فاطمةَ النجار-؛ يُحذِّرُ فيها من استخدام الماكياج لما له مِنْ أثرٍ سيِّئٍ على البشرةِ، وكَتَبَ تَحليلاً كاملاً لكلِّ مُستحضرٍ من مُستحضراتِ التجميلِ، وضررِهِ على البشرةِ، وقد لَخَّصْتُ هذه المقالةَ على شكلِ نصائحَ:
- هل تعلمين: أنّ "أحمرَ الشفاه" يمتص الضوء، ويُكسب الشفاهَ بعضَ الجفاف، والتشقّقِ،والتقشُّر، ويُكسبُ الجِلدَ حول الفم لوناً داكناً، خصوصاً بالنسبة لِسَمراواتِ البشْرة؟ كما أن ابتلاعَ صبغة "أحمر الشفاه" قد تؤدي إلى أضرارَ صحيةٍ على المدى الطويل.
- ألوان الظل التي توضع حولَ العيون: ما هي إلا مواد كيماويةٌ حارقةٌ.
- فهل تعلمين أن:
- اللونَ الأسودَ الموجودَ في "قلم الحواجب": هو أكسيد حديد!!
- واللون الأسودُ الموجود في "قلم الكحل": مصنوع من موادّ يدخل في تركيبها مادة "الجالينا" السوداء اللامعة؟! ومشكلة "الجالينا" أنها محتوية على مادة الرصاص السامّة بتركيزات عالية!!
- واللون الأزرق: ما هو إلا أزرق بروسي، ومواد أخرى زرقاء.
- واللون الأخضر: هو لون أحد أكاسيد الكروم!!
- واللون البني: هو أحد أكاسيد الحديد المحروقة, وكذلك اللون الأصفر.
- كما أن الرموش الصناعية، والمواد التي تُدهنُ بها الرموشُ الطبيعية لتكتسبَ لمعاناً "آي لاينر": مصنوعةٌ من أملاح النيكل!! أو من مطاطٍ صناعيٍّ، وهي تسبّبُ التهابَ الجفون، وتساقط الرموش!!
- المساحيق: تؤدي كثرةُ المساحيقِ إلى انسدادِ مسامِ الجلدِ، وبالتالي؛ حدوثِ التهاباتٍ كثيرةٍ، خاصةً وأن معظمَ هذه المساحيقِ تحتوي على صبغةِ "الأنيلين"!!

وبعد هذا الملخّص السريع في مكونات مستحضرات التجميل؛ فإن أيَّ امرأةٍ مسلمةٍ تصدّق مايُقال، وما يُنشر عن هذه المستحضراتِ، وعن الدَّوْرِ السحريِّ الذي تقومُ به في تجميلِ البشْرة، إنما هي امرأةٌ تظلم بَشرَتَها، ثم تشتكي، وتقول أين العلاج!! )). من موقع "حفيدة السَّلف" -جزاها الله خيرًا-

أم سلمة السلفية 10-11-2011 04:20 PM

إن هذه الأصباغ والمساحيق لها تأثير بعيد المدى على بشرة المرأة، ولا سيما الوجه بما في ذلك العينان والحاجبان.
جاء في مجلة (الوعي الإسلامي الكويتية) مقال للدكتور: وجيه زين العابدين. يتعلق بهذا الموضوع يقول فيه:
(أما المساحيق والدهون التي توضع في الوجه فإنها تعرضه للإصابة بالبثور والالتهابات في الجلد، فيضعف ويصاب بالتجعد الشيخوخي قبل الأوان، وقد يترك التجعد خطاً بارزاً تحت العين، ولما تبلغ الفتاة بعد العشرين عاماً وكم من مرة سببت الرموش الصناعية التهاباً بالجفن، أو جاءت الحساسية للجفن من الصبغ الذي يوضع فوقه.
وقد يعرض الأحمر الشفاه أو تيبس جلدها الرقيق وتشققه لأنه يزيل الطبقة الحافظة للشفة.
ويسبب أحياناً صبغ الأظافر تشققاً وتكسراً في الأظافر ويعرضها للالتهابات المتكررة والتشوه أو المرض المزمن.
إن الإنسان بطبيعته لابد أن يجد له الحماية من المؤثرات الخارجية التي تصيبه بحكم حياته في هذه الأرض، والجلد هو خط الدفاع الأول، فبقدر ما تكون عنايتنا بالجلد نستفيد من قواه الدفاعية، ومن المؤسف أن المدنية الحديثة تتعرض لهذه القوى الدفاعية بالأذى عن طريق الإسراف في استعمال أدوات التجميل ومواده"

أم سلمة السلفية 10-11-2011 04:31 PM

الزيـــــــــــــــــــــنة المباحة:

الزينة المباحة: كل زينة أباحها الشرع، وأذن فيها للمرأة، مما فيه جمال، وعدم ضرر بالشروط المعتبرة في كل نوع، ويدخل في ذلك: لباس الزينة، والحرير، والحلي، والطيب
والزينة المستحبة: كل زينة رغّب فيها الشارع، وحث عليها، ويدخل في القسم سنن الفطرة: كالسواك، ونتف الإبط، ونحو ذلك مما سيأتي إن شاء الله
والزينة المحرمة: وهي كل ما حرم الشرع وحذر منه، مما تعتبره النساء زينة سواء نص عليه الشارع، كالنمص ووصل الشعر، أو كان عن طريق التشبه بالرجل، أو بالكفار.
وفاعل المباح لا يثاب، ولا يعاقب، ما دام المباح باقياً على أصل الإباحة، فإن كان المباح وسيلة فحكمه حكم ما كان وسيلة إليه.



الكـحـــل:

وأما الكحل فهو زينة وجمال، ولهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - المرأة الحادة على زوجها عن الاكتحال
وقد حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على الكحل
*فعن ابن عباس رفعه: "اكتحلوا بالإثمد، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر" أخرجه الترمذي وعن علي عند ابن أبي عاصم والطبراني ولفظه: "عليكم بالإثمد فإنه منبتة للشعر، مذهبة للقذى، مصفاة للبصر" وسنده حسن، وعن ابن عمر بنحوه عند الترمذي في "الشمائل" وعن أنس في "غريب مالك" للدار قطني بلفظ: "كان يأمرنا بالإثمد" وعن سعيد بن هوذة عند أحمد بلفظ: "اكتحلوا بالإثمد فإنه" الحديث، وهو عند أبي داود من حديثه بلفظ: "إنه أمر بالإثمد المروح عند النوم"فتح الباري
قال ابن حجر العسقلاني في الفتح :".. ذكره لكون العرب غالبا إنما تكتحل به.."إهـ
قال الشيخ العثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع:
قالوا: وينبغي أن يكتحل بالإثمد كل ليلة، وهو نوع من الكحل مفيد جدا للعين.
ومن أراد أن يعرف عنه فليقرأ: «زاد المعاد» لابن القيم رحمه الله، وهو من أحسن الكحل تقوية للنظر.
ويقال: إن زرقاء اليمامة كانت تنظر مسيرة ثلاثة أيام بعينها المجردة، فلما قتلت نظروا إلى عينها فوجدوا أن عروق عينها تكاد تكون محشوة بالإثمد ))إهـ
وكذلك نبَّه عليه غير واحد منهم الإمام إبن مفلح رحمة الله عليه في الآداب الشرعية أنه الحجر الأسود، وهو أقوى، وأنصع، وأبلغ في تنظيف العين، وقوة البصر، وقد امتدح -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذا النوع من الحجر لما فيه من العلِّة التي ذكرها: [أنه يَجْلُوا البَصَرَ، ويُنْبِتُ الشعَرَ] أي: يجلوا بصر الإنسان؛ فينظِّف العَيْنَ، ويجعل فيها حِدَّةً في الإبصار، وكذلك يُنْبِتُ الشعر في الرِّمْشِ، وهو يحفظ العين بإذن الله من الأتربة، وغيرها.))الشنقيطي في شرح زاد المستقنع
*وعن زينب بنت أم سلمة عن أمها أن امرأة توفي زوجها فخشوا على عينيها فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنوه في الكحل فقال لا تكحل قد كانت إحداكن تمكث في شر أحلاسها أو شر بيتها فإذا كان حول فمر كلب رمت ببعرة فلا حتى تمضي أربعة أشهر وعشر"أخرجه البخاري ومسلم
*عن سبيعة بنت الحارث :
( أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريا فوضعت حملها قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته فلقيها أبو السنابل بن بعكك حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت [ واختضبت وتهيأت ]"جلباب المرأة المسلمة للألباني
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في فتاوى الأسرة المسلمة:
الاكتحال نوعان :
-أحدهما : اكتحال لتقوية البصر وجلاء الغشاوة من العين وتنظيفها وتطهيرها بدون أن يكون له جمال ، فهذا لا بأس به ، بل إنه مما ينبغي فعله ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل في عينيه ، ولاسيما إذا كان بالإثمد .
-النوع الثاني : ما يقصد به الجمال والزينة ، فهذا للنساء مطلوب ، لأن المرأة مطلوب منها أن تتجمل لزوجها .
وأما الرجال فمحل نظر ، وأنا أتوقف فيه ، وقد يفرق فيه بين الشاب الذي يخشى من اكتحاله فتنه فيمنع ، وبين الكبير الذي لا يخشى ذلك من اكتحال فلا يمنع .
قال الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان في كتاب زينة المرأة المسلمة : ((..ولكن بعد هذا السيل الجارف من وسائل التجميل الحديثة، رغب كثير من النساء عن هذا النوع، وصرن يستعملن الأقلام، والتي صارت تتلون بلون الثوب الذي تلبسه المرأة، ولم يعد الكحل في مكانه الطبيعي، بل صار على جفن العين! وهذا له آثار على الجفن ولو بعد حين..))







أم سلمة السلفية 10-12-2011 10:57 AM

الحنّــــاء:
ومن زينة المرأة المشروعة (الخضاب) فلها استعمال الحناء في يديها ورجليها ورأسها ولو لتغيير الشيب، لأن أحاديث تغيير الشيب بغير السواد عامة للرجال والنساء. ومما يدل على استحباب الخضاب بالحناء ما ورد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أومأت امرأة من وراء ستر، بيدها كتاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده فقال: ما أدري أيد رجل أم يد امرأة! قالت: "لو كنت امرأة لغيرت أظفارك، يعني: بالحناء" (صححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود ) . أي: لو كنت تراعين شعار النساء لخضبت يداك بالحناء.
قال محمد آبادي في عون المعبود: "وفي الحديث شدة استحباب الخضاب بالحناء للنساء" إهـ. وسألت امرأة عائشة - رضي الله عنها - عن خضاب الحناءفقالت: لا بأس به، ولكني أكرهه، كان حبيبي - صلى الله عليه وسلم - يكره ريحه (ضعيف النسائي ( 5090 ))
والمراد أنه يكره خضاب شعر الرأس، لأن خضاب اليد لم يكن يكرهه - صلى الله عليه وسلم - بدليل الحديث المذكور قبله، وكذا حديث عائشة - رضي الله عنها - أن هند ابنة عتبة قالت: يا نبي الله، بايعني، قال: "لا أبايعك حتى تغيري كفيك كأنهما كفا سبع" (الضعيفة ( 4466 ) .
قال النووي في شرح المهذب: "أما خضاب اليدين والرجلين بالحناء فمستحب للمتزوجة من النساء، للأحاديث المشهورة فيه، وهو حرام على الرجال إلا لحاجة التداوي ونحوه" إ هـ
وليس الخضاب تغييراً لخلق لله تعالى، لأن التغيير المنهي عنه هو ما كان باقياً، غير مأذون فيه كالوشم وتفليج الأسنان ونحو ذلك مما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
أما ما لا يكون باقياً كالخضاب والكحل ونحوهما من الأصباغ التي يزيلها الماء فلا تدخل في النهي، كيف وقد أذن الشرع في استعمال الخضاب والكحل! قال الصنعاني: "ولا يقال إن الخضاب بالحناء ونحوه تشمله العلة (أي تغيير خلق الله) وإن شملته فهو مخصوص بالإجماع، وبأنه قد وقع في عصره - صلى الله عليه وسلم - بل أمر بتغيير بياض أصابع المرأة بالخضاب كما في قصة هند ))ا هـ . الصنعاني في سبل السلام من زينة المرأة المسلمة للفوزان

أم زيد 10-12-2011 01:38 PM

ولتأذني لي -أختي أم سلمة- أن أذكر ما يلي -من باب الفائدة الزائدة- حول شيءٍ من فوائد الحنَّاء:
(( حُكي أنَّ رجلًا تشققتْ أظافير أصابع يده، وإنه بذل لمن يبرئه مالًا؛ فلم يجِد، فوصفتْ له امرأةٌ أن يشربَ عشرة أيَّام حناء، فلم يقدِم عليه، ثم نقعه بماءٍ وشربه، فبرأ ورجعت أظافيره إلى حُسنها.
والحناء إذا ألزمت به الأظفار معجونًا؛ حسَّنها ونفعها... وهو ينبتُ الشعرَ ويُقويه، ويحسِّنه، ويقوِّي الرأس، وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين والرجلين وسائر البدن )). من "الطب النبوي" لابن القيم.

أم سلمة السلفية 10-13-2011 12:03 PM

الورس:

عن مُسَّة عن أم سلمة قالت:
((كانت النفَسَاءُ على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْعد بعد نِفَاسِها أربعين يوماً أو أربعين ليلة، وكنا نَطَّلِي على وجوهنا الوَرْسَ- تعني: من الكَلَفِ-.))صحيح أبي داود.
قال القسطلاني في "إرشاد الساري":
(الورس) بفتح الواو وسكون الراء بعدها سين مهملة نبت أصفر مثل نبات السمسم طيب الريح يصبغ به بين الصفرة والحمرة أشهر طيب في بلاد اليمن.
قال الشيخ محمد العظيم آبادي :"وكنا نطلي على وجوهنا": أي نلطخ، والطلي الإدهان "الورس": في الصحاح الورس بوزن الفاس: نبت أصفر يكون باليمنى تتخذ منه الغمرة للوجه، وورس الثوب توريسا: صبغه بالورس "تعنى من الكلف": بفتح الكاف واللام: لون بين السواد والحمرة، وهي حمرة كدرة تعلو الوجه وشيء يعلو الوجه كالسمسم )) "عون المعبود".
((والورس: بفتح الواو وإسكان الراء، وهو نبت أصفر يصبغ به.
ويتخذ منه حمرة للوجه لتحسن اللون. الكلف: بالكاف واللام المفتوحتين، حمرة كدرة تعلو الوجه، أو هو لون بين السواد والحمرة))
الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية" لمحمد بن حسن حلاق

أم سلمة السلفية 10-15-2011 05:52 PM

السواك
بما فيه (الديرم )أو (السواك المغربي):
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء)، وانتقاص الماء: هو الاستنجاء."صحيح أبي داود
جاء في اللسان :والسِّواك ما يُدْلَكُ به الفم من العيدان والسِّواكُ كالمِسْواك
(يسن بعود رطب لا يتفتت)
الرطب: ضد اليابس، وهو العود الأخضر، فهو يكون أبلغ وأجود في الإنقاء، قال العلماء: وأجود ما يستعمل إذا كان مبلولاً بماء الورد، ثم بالماء من أراك أو زيتون أو عرجون أو غيرها.
قال ابن القيم رحمه الله :"وأجود ما استعمل مبلولا بماء الورد ومن أنفعه أصول الجوز
قال صاحب التيسير : زعموا أنه إذا استاك به المستاك كل خامس من الأيام نقى الرأس وصفى الحواس وأحد الذهن
والسواك يحفاظ على بياض الأسنان و صحة اللثة و يستعمل عود الآراك او لحاء شجرة الجوز
ويسمى لحاء شجر الجوز " السواك المغربي" الذي يمنح اللثة لونا أحمر زاهيا
وعند البحث عن الفوائد وجد أنه :
- يقضي على الفطريات
-يبيض الأسنان
-ويستعمل أيضا لإزالة إصفرار الأسنان والحصول على أسنان بيضاء لاحتوائه كمية عالية من اليود الطبيعي
وكمية عالية من الكالسيوم وكمية لابأس بها من المغنيزيوم
-السواك يحافظ على بياض الأسنان وصحة اللثة سواء باستعمال الأراك أولحاء شجرة الجوز الذي يعطي لونا أحمر زاهيا للثّة والشفتين أشبه بلون الحناء وهو السواك المغربي
ويسمى "الديرم" وهى كلمة مأخوذة من كلمة «دارم» الهندية، وتعني صبغة الرمان، لأن وضع مادة الديرم على الشفتين يجعل لونهما من لون الرمان وكان الديرم يوضع على الحناء قبل صبغ الشعر بها
وفي موسم الجوز يستعاض عنه بقشور الجوز الأخضر الطري
ويستخدم الديرم كمادة للتزين وتحمير الشفتين منذ زمن بعيد، وما زال يستخدم الى اليوم في كثير من البلاد العربية ، ولكن المؤسف اقتصار استعماله في الوقت الحالي على كبيرات السن فقط إلا ممن عرفن فضله

أم زيد 10-15-2011 06:24 PM

وهل تدرك فوائد هذه البدائل الطبيعية من يلهثن وراء ماركات المكياج العالمية!؟
جزاك الله خيرًا -يا أم سلمة(!)- ونفع بما تكتبين.


الساعة الآن 12:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.