{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر اللغة العربية والشعر والأدب (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الشيخ مختار البدري السوداني -حفظه الله- (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=21883)

لؤي عبد العزيز كرم الله 11-02-2010 08:40 PM

الشيخ مختار البدري السوداني -حفظه الله-
 
قصيدة في الذب عن الشيخ مختار البدري -حفظه الله-

يا من يسيئ مقاله ويؤنب ...... ويريد قدح خيارنا ويؤنب
ويعيد أمرا قد مضي لسبيله ...... من بعد ما زان النفوس تطيب
ارفق فإن النصح ليس سبيله ...... سب وإقذاع وسوط يرهب
انظر لنفسك واشتغل بعيوبها ...... لا تنهشنك لحوم غيرك تعطب
إذ ليس مختار بأول مخطئ ...... كلا ولا هو آخر من يذنب
فالكل خطاء كثير جهله ...... بين الضلالة والهوي يتذبذب
لكن من جاء الإله بتوبة ...... فالله أسرع في القبول وأقرب
لا شك أن مقاله في سادتي ...... قول قبيح مستريب مغضب
لكنه قد ذم هذا القول بل ...... قد ذم من يعزيه أو من ينسب
بل فصل الأقوال فيهم مادحا ...... بمقالة تسبي العقول وتعجب
قد تاب توبة مخلص متجرد ...... لا ليس تزكية ولكن نحسب
قد قل في أزماننا أمثاله ...... من ذا الذي علنا يتوب ويكتب
هل قد نسيتم ذبه عن نهجنا ...... في حين كان دعاتنا تتهيب
من حارب التكفير بل ودعاته ...... وأبان عن شبه تؤز وتلهب
من كان سدا للشباب ومنعة ...... ممن يروغ كما يروغ الثعلب
من كان سيفا مصلتا لنتانة ...... هي فرقة وتشتت وتحزب
يا صاح قل ذا الحق واعدل دائما ...... ويح العدالة مالها تستصعب
اصبر أبا عبد وكن متصبرا ...... فالصبر آخره مذاق معجب
اصبر أبا عبد فإن النور لا ...... بد يوما للجهالة يغلب
دعهم يقولوا إن كل مقالة ...... ستصير يوما للحساب وتجلب

ومناسبة رفع هذه الأبيات أني وجدت البعض في بعض المنتديات ما يزال يجتر أخطاءا للشيخ مختار عفا عنها الدهر وجاوزها الزمن وصار الشيخ مختار نفسه بما عرف عنه من جرأة وشجاعة يحاربها وينبذها ويدعوا صراحة لوأدها وهدمها ولكن وما أدراك ما لكن !!!!!!! الغلو دائما هو الداء العضال فهو الذي يقتل الإنصاف ويهدم العدل ويلغي النصيحة ولكن بحمد الله لا تزال في الناس بقية إنصاف وآثار اعتدال يميزون بها أنوار الحق ويكشفون بها زيف وبهرج الباطل والله الموفق والمعين .

لؤي عبد العزيز كرم الله 11-02-2010 09:32 PM

قصيدة في الذب عن الشيخ مختار البدري -حفظه الله-

يا من يسيئ مقاله ويؤنب ...... ويريد قدح خيارنا ويؤلب
ويعيد أمرا قد مضي لسبيله ...... من بعد ما زان النفوس تطيب
ارفق فإن النصح ليس سبيله ...... سب وإقذاع وسوط يرهب
انظر لنفسك واشتغل بعيوبها ...... لا تنهشنك لحوم غيرك تعطب
إذ ليس مختار بأول مخطئ ...... كلا ولا هو آخر من يذنب
فالكل خطاء كثير جهله ...... بين الضلالة والهوي يتذبذب
لكن من جاء الإله بتوبة ...... فالله أسرع في القبول وأقرب
لا شك أن مقاله في سادتي ...... قول قبيح مستريب مغضب
لكنه قد ذم هذا القول بل ...... قد ذم من يعزيه أو من ينسب
بل فصل الأقوال فيهم مادحا ...... بمقالة تسبي العقول وتعجب
قد تاب توبة مخلص متجرد ...... لا ليس تزكية ولكن نحسب
قد قل في أزماننا أمثاله ...... من ذا الذي علنا يتوب ويكتب
هل قد نسيتم ذبه عن نهجنا ...... في حين كان دعاتنا تتهيب
من حارب التكفير بل ودعاته ...... وأبان عن شبه تؤز وتلهب
من كان سدا للشباب ومنعة ...... ممن يروغ كما يروغ الثعلب
من كان سيفا مصلتا لنتانة ...... هي فرقة وتشتت وتحزب
يا صاح قل ذا الحق واعدل دائما ...... ويح العدالة مالها تستصعب
اصبر أبا عبد وكن متصبرا ...... فالصبر آخره مذاق معجب
اصبر أبا عبد فإن النور لا ...... بد يوما للجهالة يغلب
دعهم يقولوا إن كل مقالة ...... ستصير يوما للحساب وتجلب

ومناسبة رفع هذه الأبيات أني وجدت البعض في بعض المنتديات ما يزال يجتر أخطاءا للشيخ مختار عفا عنها الدهر وجاوزها الزمن وصار الشيخ مختار نفسه بما عرف عنه من جرأة وشجاعة يحاربها وينبذها ويدعوا صراحة لوأدها وهدمها ولكن وما أدراك ما لكن !!!!!!! الغلو دائما هو الداء العضال فهو الذي يقتل الإنصاف ويهدم العدل ويلغي النصيحة ولكن بحمد الله لا تزال في الناس بقية إنصاف وآثار اعتدال يميزون بها أنوار الحق ويكشفون بها زيف وبهرج الباطل والله الموفق والمعين .

محمد الفاتح بابكر الحربيابي 11-02-2010 10:58 PM

ما مسلم الفتح بدريا فدرهمه
رجحانه عند رب الناس كالجبل

لؤي عبد العزيز كرم الله 11-02-2010 11:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الخطاب السلفي (المشاركة 96795)
ما مسلم الفتح بدريا فدرهمه
رجحانه عند رب الناس كالجبل

أبا الخطاب أكثرت التمادي ...... وآزيت الجموع من الأعادي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل لقد انتحلت شعر أخينا الفاضل محمد ميرغني وانتحلت لك في مقابله شعر أخينا العزيز أبي حاتم

طاهر نجم الدين المحسي 11-03-2010 12:32 AM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل لؤي عبدالعزيز ؛ أسأل الله أن يجعلك ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة ، كان حقا على الله أن يعتقه من النار ) .
وشيخنا مختار بن إبراهيم بن يوسف البدري حفظه الله تعالى قد ظلمه كثير من الناس ؛ ولم يعرف قدره كثير من الناس أيضاً ، أقول لا ينكر ما قام به الشيخ مختار البدري من نشر الدعوة السلفية النقية من الحزبية والرد على أهل الهجرة والتكفير والقطبية والسروية والإخوانية وغيرها من الفرق الضالة إلا جاحد مكابر .
ولا أبعد النجعة إن قلت : فإن أغلب السلفيين لم يعرفوا الدعوة السلفية إلا عن طريقه .
ولقد كان الشيخ مختار البدري من أوائل من رد على سفر الحوالي وسلمان العودة وعائض القرني ، من قبل أن يتبين للإمام الألباني - رحمه الله - حالهم ؛ كحال شيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي ( كما في كتابه النافع الماتع / منهج السلف الصالح .... ) ؛ حتى لا يقول أحد أني أطعن في الشيخ الألباني ؛ أو أني أفضل الشيخ مختار على الإمام الألباني أو ....
والله لقد رأيت بأم عيني عندما زرنا فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - تعظيمه للشيخ مختار وتبجيله له وتقريبه منه في مجلسه الشيء الكثير الكثير ؛ بل كان لا يناديه إلا بالشيخ مختار ...
ولا أنسى تعظيم شيخنا العلامة مشهور بن حسن آل سلمان - حفظه الله تعالى - له واحترامه ؛ بل طبع له رسالته القيمة / إعلام الصفوة بتبديع إمارة الدعوة ؛ وكان الشيخ يود أن يقدم لها ، ولكنه إعتذر لضيق وقته حفظه الله ونفع به .
ولا أنسى أيضا تعظيم شيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي - حفظه الله تعالى - له واحترامه وتقربه من مجالسه ؛ وقدكان قدم لكتابه المذكور آنفاً .
وأما صدور بعض الفتاوى من قبل بعض المشايخ الأفاضل ؛ فإنها صادرة عن عدم معرفة عن الشيخ مختار وجهوده ودعوته وتعظيمه للسنة وأهلها ؛ ورجوعه أيضا عن المسائل التي أخذت عليه .
والله لقد رأيت في الشيخ مختار من التواضع للحق وأهله ورجوع عن الباطل ما تحار منه العين حتى شهد له بذلك أعدائه قبل أصحابه .
وأنقل إليكم هذه القصيدة في الذب عنه للأخ الفاضل المفضال أبي عبدالرحمن حاتم بن أحمد الطيب العباسي - حفظه الله تعالى - .
كتبت القصيدة دفاعاً عن أخ حبيب وصديق فاضل ظلمه الظالمون وحسده الحاسدون وافترى عليه المفترون فنسبوا إليه أموراً هو منها برئ براءةالذئب من دم ابن يعقوب ، ولما كان للرجل في عنقي منّة وله علي يد كتبت القصيدة في الذب عنه فكانت نصرة للحق بالحق وقمعاً للكذب بالصدق ورداً على الظلم بالعدل .

يا من غدوت إلى الخرطوم في عجل ِ عرج لعـــــرضة أم در على مهـلِِ
واســأل بربـك عن خــــلٍ يقــيم بهـــا جم المنــــــاقب يقفو منهج الرسـل ِ
يرسي يؤصل في صــبر وفي جلـــدٍ لمنهـــــــج عـلمي واضـح ٍ وجــلي
نهــج الصحــــابة والأتـبــاع إن لـنـا في هؤلاء غنـــاء عن أولي الجهـلِ
نفـسي فـــداك أبـا ربعـي من رجـــل ٍ مثل الطبيـــــــب يداوي فاتك العلل ِ
ما مـلت يوماً إلى الدنيـا وزخـــرفـها وغُـر قوم بطــــــول العيش والأمل ِ
إنّــي لمـنــتـــــه متــــقــــــلد أبــــــداً إذ كان أنقــذني من موطــــــن الزلل ِ
هل كان في مــدني من رايـة رفعت غير التــــــحزب والتدجيل والهزل ِ
حــتى تـــأذن ربـي أن نـقــــــــابــله فأشرقت شمس منهـــاج على الطلل ِ
يا آل بدري لقــد جـــــادت منــازلكم بعـد الزنــــــادق بالمقـــدام والبـطل ِ
هذا ابن إبراهيم في أكنـاف (بسطتكم) يســـعى لترميم ما قد كــان من خلل ِ
هذا كـــتاب أبي العبـــــاس يســـألني وهو القريــــب إلى قــلبي ومحتملي
وهو الحبــيـب بذي الهــندي أرومته عن فـتـــوة ملئت جــهلاً على جـهل ِ
يا ســائلين عن المخــــتـار إن لكـــم في دعوة المـرء ما يغني عن الجدل ِ
يا شــانئين عن المختـــار ويحكمــوا أين التجــــــرد والإنصــاف للرجل ِ
من للمنـــــاهج قد أرســى قواعـدها مـن للتحــــزب والتكـــــفير لم يزل ِ
من للخـــــوارج في تهـــديم بدعـتهم بمعـــول النــص مرفـوعاً ومتصل ِ
قد كان مفــــــزع قوم في (مسيكهمُ ) في رد قـول الصـبي محمد بن علي
هل تُنكـَر الشمـسُ في إبان مشــرقها إلا لعــين مريــــض غــصّ بالعـلل ِ
أو يُنكَر البــــدرُ في الآفـــاق طلعته أو يُنكِر المرءُ طــــعم الماء والعسل ِ
هذي بـدور أبي ربعـي قـد بزغـــت مـا كــان يجــحـــدها إلا ذوو الغــلل ِ
قام العوازل في تشـــويه صــورته عند الشــــــيوخ وأبدوا رقــة الحمل ِ
واستصدروا كتباً في نصر فريتهم إن الضــــغائن لـم تبقــي على المثل ِ
وقــــام للأمـر من أبدى ضــــغينته ثـم اسـتـعـــــان بأنــواع مـن الحــيل ِ
لكــنّ ربـك للأعــمــــــال مطــــلعٌ يصـــير الحق منصوراً على الأزل ِ
تلك الدســـائس لم تقعــد بصـــاحبنا عن السمـو على الأعـــداء بلا وجل ِ
وقـيل للقـــوم في تقييم ما حصـــدوا مــن الثمــــار وما نالــوا مـن الفشـل ِ
قد كان قــبل زمــــان في الدنـا مـثل إن العـزاء بما قـــد جـــاء في المــثل ِ
( يا ناطح الجـــــبل العالي ليوهنه أشفق على الرأس لا تشـفـق على الجبل ِ)
ما كـان مخــتار في يــوم على بدع ٍ أو نهــــج مرجــئــةٍ أو كـان معتزلي
إن الخــلاف بتلخــيص ٍ لصـــورته حســد الخـوالف ِ للساعين في العمل ِ
والله لـولا حــــيائي مـن معـاتــبـــة ٍ عـنــد اللقـاء وأنـــواعٌ مــن الخجـــل ِ
لأسهب النظــم في ذكـــري مآثـــره حــتى يـجـــود بآلاف مـن الجـمــــل ِ
هـذي قصــيــدة من قــد مــلّ غربته عند التـــناسب فهو الطـابتي الجعـلي

جدة 1423 هـ

طاهر نجم الدين المحسي 11-03-2010 01:06 AM

قصدي أغلب السلفيين بالسودان لم يعرفوا السلفية النقية من الحزبية إلا عن طريق الشيخ مختار .
وهو الذي عرف الناس بدعوة الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - وتلاميذه .

لؤي عبد العزيز كرم الله 11-03-2010 05:39 PM

صدقت أخي الفاضل طاهر نجم الدين المحسي فللشيخ مختار بدري أبي عبد الله فضل لا ينكر في بيان المنهج السلفي وشرح أصوله وتعريف الناس بقواعده في دروسه ومحاضراته وشروحاته ومكاتباته وبياناته كما له جهود مشكورة في الدفاع عن المنهج السلفي وصيانته من تعصب الحزبيين وتحزب المتعصبين ودعاوي السروريين وغلو التكفيريين فكم ناظرهم وأفحمهم بما عرف عنه من قوة حجة وسرعة بديهة وذكاء لماح فقد كان الشيخ الفاضل سدا منيعا يحوط الشباب السلفي من شبهات القوم بما عرف عنه من إقدام وجرأة في الحق فالشيخ يصدع بما أداه إليه فهمه واجتهاده غير آبه بما يجره عليه ذلك من طعن وتهويل ودعاوي تنوء عن حملها الجبال ولكنه لم يعبأ لها بل صارع الأمواج العاتية والريح الهائجة فالقم كل ملبس حجرا وألجم كل متفوه حجة .
والشيخ حفظه الله معروف بالأخلاق الفاضلة من تواضع وكرم وحسن سمت وشجاعة ونجدة وإلفة وحسن استقبال وحفاوة فكل من عاشره شهد له بذلك وأقر له بما هنالك .
وقد حسده قوم لما جمع الله محبته في كل قلب سلفي متجرد من الحزبية والعصبية فنقبوا عن أخطاءه وفتشوا عن زلاته ثم سعوا في الإيقاع به عند أهل العلم فزادوا في مقالته وعكسوا وجهته وشوهو صورته فظفروا ببعض ما أرادوا ولكنهم بلا ريب سيلقون جزاءهم عند من حرم الكذب ونهي عن الإفتراء (ومن قال في أخيه ما ليس فيه أودعه الله ردغة الخبال )
فجل ما ذكروه كذب وبهتان وإفتراء وميلان وبعض ذلك كلمات قالها الشيخ حفظه الله في أحوال معينة حملها عليه غيرته علي منهج السلف وأقر حفظه الله أنها تجاوزات وأعلن ذلك ورجع عنها فالشيخ -جزاه الله خيرا- كغيره من إخوانهم من أهل العلم يخطئ ويصيب ويحسن ويسيئ ولم يقل يوما إني لا أخطئ ولم يلزم أحدا بقوله بل كان يقبل نصيحة إخوانه وكان رجاعا إلي الحق وكان يعلن ذلك علي الملأ وهذه ميزة قل أن رأيتها عند أحد له أتباع وتلاميذ كما هو حال الشيخ مختار حفظه الله .
والشيخ حفظه الله قد جاوز القنطرة وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث وفضل الشيخ وحسناته قد جاوزت القلتين وفاقت النيلين فلا التفات بعد ذلك لطعن طاعن وتمويه مموه كيف وقد عرف فضله شيخنا علي حسن علي عبد الحميد الحلبي الأثري وأثني علي أخلاقه وعلمه وكفي بها شهادة وحكما .

طاهر نجم الدين المحسي 11-04-2010 12:03 AM

أحسنت أخي الفاضل لؤي جزاك الله خيرا ونفع الله بك

لؤي عبد العزيز كرم الله 11-04-2010 07:13 PM

بيان من الشيخ مختار بدري منذ أكثر من سبع سنوات
 
بيان من الشيخ مختار بدري -حفظه الله- منذ أكثر من سبع سنوات!!!!!!!! وما زال القوم يجترون .

قال -حفظه الله- ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم أما بعد :
فقد صدرت عني -في مجالس متفرقة- أقوال قبيحة في حق بعض أئمة الدعوة السلفية ، وبعض كتبهم ، وكنت قد رجعت عنها جملة ، ثم رأيت الرجوع عنها تفصيلا لما في ذلك من المصلحة الشرعية ، ورفع اللبس الذي ربما أوهمه الإجمال ، عسي الله أن يجمع به الكلمة ويصلح ذات البين ، فأقول مستعينا بالله تعالي :
الأمر في ذلك كما قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله : (وعلماؤنا يذكرون بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو علي غير السبيل )
ومن أولئك العلماء شيخ الإسلام وعلم الأعلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية وتلميذه الإمام الرباني وشيخ الإسلام الثاني أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية رحمهما الله تعالي وأجزل لهما الأجر والمثوبة فإنهما بحق ناصرا السنة وقامعا البدعة ، ومظهرا منهج السلف الصالح وكتبهما أدل دليل وأوضح برهان علي ذلك ، ولا يطعن فيهما وفي كتبهما إلا مبتدع أو جاهل .
ومنهم شيخ الإسلام ومجدد منهج السلف الكرام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالي الذي ما زالت آثار تجديده باقية إلي يومنا هذا ، حتي أن كل داعية للتوحيد وعقيدة السلف بعده ينسب إليه .
أما كتبه فهي عظيمة القدر ، جليلة النفع ، وهي علي طريقة السلف الصالح ، وقد هدي الله تعالي بها خلقا كثيرا في مشارق الأرض ومغاربها ، وما زال النفع بها مستمرا إلي يومنا هذا ، وقد درست (كتاب التوحيد) عدة مرات للرجال والنساء .
وكذلك القول في كتب علماء نجد من أبنائه وأحفاده وغيرهم رحمهم الله تعالي وأجزل لهم الأجر والمثوبة .
وكان من بركة دعوته أن هيأ الله لها ملكا يحميها ويدافع عنها هو محمد بن سعود رحمه الله ، فاتحد السيف والقلم ، لتقوم أعظم دولة إسلامية سنية في هذا العصر الحاضر ، وما زالت تلك البلاد تنعم بذلك إلي يومنا هذا ، بما تقوم به من شرع الله تعالي ونصرة دينه .
وأما علماء تلك البلاد كالشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالي فهما إماما عدل وصدق ، وقد نفع الله بهما وبكتبهما المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ومن نظر في كتبهما وجد التحقيق العلمي ، والمنهج السلفي ، والعقيدة الصحيحة ، فلا يحبهما إلا سني ولا يبغضهما إلا بدعي ، وهما علي طريقة السلف قولا وفعلا رحمهما الله ، عاشا لهذا الدين ، وماتا عليه نحسبهما كذلك ولا نزكي علي الله أحدا ، ومن نظر إلي حال الأمة بعد وفاتهما علم مقدار ما أصابها من رزية فقدهما رحمهما الله تعالي ورفع درجتهما في الصالحين .
وكذلك القول في علماء اللجنة الدائمة بارك الله تعالي فيها ، ونفع بها المسلمين فقد كانت وما زالت مرجعا من أجل مراجع أهل السنة في كل مكان ، وأخص بالثناء فضيلة الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ لعلمه وفضله وسلفيته ، ولا أقول إنه تكفيري فذلك ظلم وجور ، وإنني راجع عن كل قول مذكور فيما سمي (مجازفات مختار البدري) جملة وتفصيلا ، ويحق لكل من قرأ بياني هذا أن ينقل عني أني رجعت عنها كلها جملة وتفصيلا ، فلا أحل لأحد أن ينسب إلي منها حرفا بعد رجوعي هذا .
وأما (تنبيه الأريب) فأنا متوقف فيه نزولا عند رغبة بعض الإخوان إلي حين مناقشته من قبل العلماء والمشايخ ، فإذا تبين لي فيه ما يخالف الحق ومعتقد أهل السنة والجماعة فأنا راجع منه حيا وميتا وصلي الله وسلم وبارك علي عبده ورسوله .
مختار بدري
التراجمة _ في يوم الإثنين ١٤/محرم ١٤٢٤ه
الموافق ١٧ مارس ٢٠٠٣م

لؤي عبد العزيز كرم الله 11-04-2010 07:45 PM

قد يتساءل البعض ومن حقهم لماذا لم يثني الشيخ مختار علي الشيخ الألباني أو تلاميذه ؟ فأقول لهم رويدا لا تعجلوا فالشيخ محسوب علي الشيخ الألباني فهو متهم !!!!! بأنه متهم بأنه ألباني النزعة فالشيخ مختار هو الذي عرف الناس بمنهج الشيخ الألباني ووصلهم بتلاميذه لهذا لم يتهم يوما الكلام عليهم وإنما اتهم بالأخذ عنهم .


الساعة الآن 12:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.