{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ابكوا وأقيموا مجالس العزاء لهذا يا طلاب العلم!! ((متجدد!!)) (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=69871)

أبو معاوية البيروتي 10-20-2016 07:48 AM


أثر فاجعة احتراق المصنفات على مؤلّفها!!
جنبنا الله إياها!

قال ابن العديم (ت 660 هـ) في ((بغية الطلب)): قرأت بخط سعيد بن المبارك بن الدهان النحوي:
ذكر أبو الفتح في النوادر أن كتب أبي علي الفارسي احترقت بالبصرة في ربيع الأول سنة خمس وثلاث مئة بدار أبي الريان الأهوازي الكاتب، وكان قد أسكنه إياها، ولم يكن بالدار تلك الساعة، فلما علم جاء إلى الدار، فوقع من غلامه المفتاح، وكان الخشب ساجاً فلم ينكسر، فصعدوا إلى السطوح وكان للدرجة باب مغلق فلم ينفتح! وقويت النار فحالت بينه وبين الكتب!
وكان في الدار أثاث كثير لصاحبها، فغشِيَ على الشيخ وحُمِل على الظهر إلى دار أخرى لأبي الريان، فبقي يوماً وليلة لا ينطق، وثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب إلا العسير بالكراهية، وبقي واجماً سنة لا يقرىء ولا يقرأ!
وكان أبو الريان يخدمه ويسليه بكل ما يقدر عليه، وكانت الكتب أربع مائة مجلد، فأعطاه ثلاث مئة دينار مغربية وأربعين حزمة كاغد، وكان يستحثّه ويقول له: الناس يقولون عنك صحفي لأنك عجزت عن العلم بعد مضي الكتب.
وكان قد سلم له المجلد الأول من كتاب سيبويه لأنه كان معه، وكان لأبي الريان نسخة بخط السيرافي فوهبها له وعاد إلى القراءة.

================

أبو معاوية البيروتي 10-25-2016 07:17 AM


الوزير القفطي يقيم مجلس عزاء على فقدان مجلد!!


ذكر الصفدي في ترجمته للقاضي الأكرم الوزير جمال الدين يوسف بن إبراهيم القفطي المصري الحلبي (ت 646 هـ)، والذي عُرِف بمكتبته التي كانت تعد نادرة عصرها وبعشقه للكتب وجوبه الآفاق من أجل اقتنائها، حتى جمع من الكتب ما لا يوصف، وقصد بها من الآفاق، فكان لا يحب شيئاً من الدنيا سواها، ولم تكن له دار ولا زوجة ولا انشغال إلا بها، ولما مات أوصى بكتبه للناصر صاحب حلب، وكانت تساوي خمسين ألف دينار !
يقول الصفدي عن القاضي الأكرم الوزير يوسف القفطي: " وله حكايات عجيبة في غرامه بالكتب، منها أنه وقع له نسخة مليحة من كتاب الأنساب لابن السمعاني بخطه، يعوزها مجلد من أصل خمسة، فلم يزل يبحث عنه ويطلبه من مظانه فلم يحصل له، وبعد أيام من يأسه على الحصول عليه اجتاز بعض من يعرفه بسوق القلانسيين بحلب، فوجد أوراقاً منه فأحضرها إليه وذكر القصة، فأحضر الوزير الصانع وسأله عنه فقال: اشتريته في جملة أوراق وعملته قوالب للقلانس! فحدث عند الوزير من الهم والغم والوجوم ما لا يمكن التعبير عنه، حتى إنه بقي أياماً لا يركب إلى القلعة – مقر الحكم والوزارة - وقطع جلوسه، وأحضر من ندب على الكتاب كما يندب على الميت المفقود الميؤوس منه! وحضر عنده الأعيان يسلونه كما يسلى من فقد له عزيز".

أبو معاوية البيروتي 01-12-2017 08:19 PM



قصة التاجر الإيطالي الذي كان لا يقبض من اليمنيين إلا كتب ومخطوطات!!
- قال د. صلاح الدين المنجد (1920 – 2010 م) رحمه الله: لعلكم تعلمون قصة ذلك التاجر الإِيطالي الذي كان في صنعاء يبيع الناس الأقمشة والأرز والسكر ويرفض أخذ النقد الدارج عندهم، كان يطلب منهم أن يحضروا له كتبًا. والكتب كانت كّلها مخطوطة. فجمع ما يقرب من ستة آلاف مخطوط، كما قيل وحملها معه إلى إيطالية، وأهداها إلى الفاتيكان. والفاتيكان أهداها إلى مكتبة مشهورة في ميلانو، اسمها (الأمبروزيانا)، وأنا ذهبت إلى هذه المكتبة وبقيت فيها شهرًا ووضعت فهرسًا لقسم من هذه المخطوطات اليمنية.
==========

أبو معاوية البيروتي 01-21-2017 08:11 AM


قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: بِيعَت مرة تَرِكة عالم في دمشق بالمزاد، وكانت عنده كتب كثيرة، فجرّد أولاده (وهم جَهَلة) الكتب المطبوعة المجلدة فاحتفظوا بها ثم أشعلوا النار بالباقي!!. وبينما كانت النار تأكل هذا الكنز الذي لا يُقدَّر بثمن رأوا بينها كتاباً فيه صور ملوّنة أعجبتهم، فسلّوه من وسط اللهب وقد احترق طرفه، وعرضوه على الوَرّاقين، فإذا هو نسخة من «عجائب المخلوقات» للقَزْويني مكتوبة من أكثر من أربعمئة سنة، ميّزتها أن فيها صوراً ملوَّنة مذهَّبة كأنما صُوِّرت الآن، لها قيمة فنية لا تقدَّر، فباعوه بمئة ليرة (يوم كانت للّيرة منزلتها)، وباعه الذي اشتراه للمتحف البريطاني بألف ومئتَي ليرة، وأحسب هذه النسخة قد استقرت هناك.

* فصول في الثقافة والأدب
جمع وترتيب سبط المؤلف مجاهد ديرانية

أبو معاوية البيروتي 02-12-2017 06:43 PM


أحرقت المخطوطات إكراماً لها!!


ذكر الأستاذ شاكر الهتاري - عضو مجلس النواب اليمني سابقاً - أن أباه كان عالماً، وجمع كثيراً من المخطوطات ، وهم أهل بيت علم، واشتهروا إلى جانب ذلك بجودة الخط حتى أصبح يُضرب بهم المثل.
وقد توفي والدهم وهم صغار، فلم يعتنِ أحد بحفظ تلك المخطوطات ، بل كانت أمه في كثير من الأحيان تأخذ بعض تلك المخطوطات وتقوم بحرقها! اعتقاداً منها أن تلك المخطوطات مصاحف قرآن، وأن مصاحف القرآن تُكَرَّمُ بالحرق؛ حتى لا تتعرض للإهانة بسبب تفككها!
ذكر القصة في رمضان 1425 هـ.
* كناشة البيروتي (الجزء الرابع)


أبو معاوية البيروتي 07-10-2017 06:05 PM




قال العلامة النحوي منصور مهران:
حزنتُ أكثر ما حزنت على احتراق ((كناشتي)) وكانت في صناديق من الكرتون عدتها خمس. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: إي والله يحزن المرء لفقدانها! خمسة صناديق كم حوت من الفوائد والدرر عصارة عشرات السنين! والله المستعان.


أبو معاوية البيروتي 07-29-2017 09:58 PM


(( مأساة مكتبة عالم ... واحتراق وذهاب كتاب مخطوط هام! ))

في أواخر حياة العلامة أحمد فارس الشدياق (ت 1887 م) رحمه الله،
ابتلي بالتهام النار لمخطوطاته وكتبه، ولم ينج منها إلا بعضها،
ومما ذهب طعم النار كتابه:
( منتهى العجب في خصائص لغة العرب )
وهو آخر ما كتب وخلاصة تجاربه اللغوية وتبحره فيها مدى عمر طويل!
* نقلته من كتاب ترجم له، لكن لم أذيّل اسمه للأسف.
==================

أبو معاوية البيروتي 03-21-2018 06:24 AM



كتب الأخ ابن زهران :

دخلت المسجد فوجدت كيسًا مليئًا بالكتيبات والنتائج وبعض المصاحف المردومة بالتراب التي تدلل على أن أصحابها هجروها لزمن ..... وبين تلك الكتب وجدت تفسير ابن كثير طبعة قديمة ووجدت ما لا أتخيله أبدًا وجدت صحيح البخاري الطبعة السلطانية القديمة كاملة!! وصاحبها وضع كيسه في مؤخرة المسجد بين الأحذية لأن بيته أظن أنه ضاق بها ولا يجد لها مكانا !!!!!!!

عبدالله المقدسي 03-21-2018 09:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي (المشاركة 369380)


كتب الأخ ابن زهران :

دخلت المسجد فوجدت كيسًا مليئًا بالكتيبات والنتائج وبعض المصاحف المردومة بالتراب التي تدلل على أن أصحابها هجروها لزمن ..... وبين تلك الكتب وجدت تفسير ابن كثير طبعة قديمة ووجدت ما لا أتخيله أبدًا وجدت صحيح البخاري الطبعة السلطانية القديمة كاملة!! وصاحبها وضع كيسه في مؤخرة المسجد بين الأحذية لأن بيته أظن أنه ضاق بها ولا يجد لها مكانا !!!!!!!

وهذا ما رأيته بعيني ما قام به أحد الإخوة المحسوبين على السلفيين حيث قام بتوزيع كتبه على الأصدقاء ومنها نفائس بحجة عدم القراءة وعدم اتساع البيت، ولم يحرك ذلك منه شعرة!

أبو معاوية البيروتي 11-09-2018 07:10 AM

💥 إنا لله وإنا إليه راجعون! جاءني صباح اليوم التالي:(( بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره ننعي إليكم
*الحاج جمال حسن عبيدة* الذي وافته المنية اليوم الجمعة
سائلين المولى عز وجل أن يغفر له وارحمه ويدخله فسيح جنانه. )).
قال أبو معاوية البيروتي: مساء أمس راسلت جواله سائلاً الزيارة لأطمئن عليه، فرحل إلى الدار الآخرة!
وأخونا جمال عبيدة رحمه الله مؤسس دار الرشاد الاسلامية، وهي مؤسسة ثقافية تأسست عام 1987. عنوانها: تلة الخياط- بناية البطل – بيروت.
وكان رجلاً صادقاً مخلصاً في النصيحة لإخوانه فيما أحسبه، رحمه الله وغفر له، وجعل الجنة مأواه 💎
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي (المشاركة 360469)

ابكوا وأقيموا مجالس العزاء لهذا يا طلاب العلم!!


كنت اليوم في دار الرشاد/بيروت لصاحبها الأستاذ جمال عبيدة، فحدثني عن مأساة جديدة !
وكان قد حصل على مكتبة الشيخ المقرئ محمد رياض شهاب - المتوفى منذ شهرين - رحمه الله، وكان الشيخ تلميذ وخليفة شيخ قراء لبنان حسن دمشقية (1337 - 1412 هـ) رحمه الله، ومكتبته - وقد تأملت عناوينها - كلها كتب عتيقة، وبعضها قديم ومن دون تجليد، فاشترى الأستاذ جمال المكتبة من زوجته، وبقي عندها كيس مليء بجميع إجازاته العلمية،
فذهب العامل في اليوم التالي ليجلبها، فأخبرته زوجة الشيخ محمد رياض - وهي أمية غير متعلمة - أنها ألقت الكيس في القمامة!! لأنها أوراق قديمة بالية لا قيمة لها!!
فإنا لله وإنا إليه راجعون!

✍🏻 وكتبه أبو معاوية البيروتي
ظهر الثلاثاء 13 ذو القعدة 1437 هـ
16 آب 2016 م.



الساعة الآن 02:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.