محمد حسان؟؟ أقل ما يقال فيه ..أنه فاسق
 

حدث قبل بضع سنوات أن أحد إخواننا ذهب لخطبة أحدى النساء في مدينتنا

فحكى لي القصة التي سأضعها بين أيديكم

بعد أن سأل أخونا عن تديّن تلك الفتاة ومدحوها له وبالغوا في الثناء بقيت الخطوة الاخيرة وهي أن ينظر إليها فرتّب مع أحد محارمها موعدا ليزورهم ومن ثمّ يراها

أخونا هذا كان شابّا خجولا فسألها على استحياء كم تحفظ من كتاب الله وما شروطها فيمن تفترض أن يكون زوجها في المستقبل

المهم جاء دورها في الكلام ..فصوّبت فيه النظر (1) وخاطبته بطريقة الواثق من نفسه

هي : أيها الأخ.. ما هو منهجك ؟

هو : عفوا لم أفهم السؤال

هي: يعني ما هو توجّهك وعقيدتك ؟

هو : على معتقد أهل السّنة والجماعة إن شاء الله

هي : غلط... ينبغي أن تقول سلفي ( وأخذت تسرد النصوص والآثار في جواز التسمي بالسلفية ...إلخ ).

وأضافت قائلة من الشيوخ الذين تستمع إليهم ؟

هو : الشيخ بن باز الالباني العثيمين وغيرهم من أهل السنة

هي : جوابك مجمل وهؤلاء يستمع إليهم حتى الحزبيون

تستمع لدروس محمد حسين يعقوب والحويني ومحمد حسان ؟

هو : نعم أستمع إليهم

هي( وقد تملّكها الغضب الشديد) : ينبغي أن تراجع منهجك أيها الأخ

هو : ما به الشيخ محمد حسّان ؟ ولماذا كل هذا الغضب ؟

هي : محمد حسّان أقل ما يقال فيه أنه فااااااسق

هو : فاسق ؟؟؟

هي : نعم فاسق ..ولماذا العجب ؟ ألا تراه يحلق شاربه ؟ والإمام مالك يقول عن حلق الشارب -إنما يفعله الفسّاق عندنا- هذا إضافة إلى أنه مبتدع قد جرحه علماء أهل السنة


المهم انفضّ المجلس برفض الفتاة لهذا الخاطب لأنه عنده تخليطا في المنهج خاصة وأنها تعلم أن من زوّج موليّته من مبتدع فقد قطع رحمها..

حكى لي أخونا هذا القصة وهو يكاد يتقطع حسرة من طريقة طعنها في هؤلاء الأخيار وايضا من الطريقة الفظّة التي عاملته بها

وما خفي أعظم ،، وقد سمعت قصصا كثيرة مما يشابهها

ولقد أخبرني بعض الإخوة أنه طلب من أمه أن تبحث له عن أخت ليتزوجها، فأُعجبت أمه بأخت لاحظت أنها تكثر من زيارو المسجد، فكلمتها وسألتها عن عنوانهم ورقم هاتفهم، فأعطت الأخت للأم رقماً ! وأعطت الأمُ رقم الجوال لابنها، فاتصل أخونا هذا ورد عليه رجل، واتفاقا على موعد يجلسان ليتكلما فيه،
فلما ذهب أخونا هذا إلى اللقاء، بدأ ذاك الرجل يسأله ،

- ما منهجك ؟
- ما رأيك في تجريح الشيخ ربيع للأشخاص ؟
- ما موقفك من فتنة أبي الحسن ؟
- ما موقفك من المغراوي وجمعيته ؟
- هل تسمع لعدنان ؟

فقال له أخونا: هل أنا في في قسم استخبارات أم ماذا ؟ ثم، من أنت ؟ أخوها ام ابن عمها ام ايش ؟

فقال: لا، لا أقربها ، نحن فقط أبناء نفس الحي ولقد اتفقنا على أن لا نُزوج أختا من هنا بأحد الحزبيين أو المميعين ، فالأخوات إن جائهن خاطب فأنا أكلمهم أولا !!!

وقد اتصل بي أخ قبل بضعة أيام وهو يشكو لي حاله ، إذ أن زوجته طلبت الخُلع لأنه لا يرى بتبديع الشيخ المغراوي !!!!

كنت أظن أن انفلونزا الجرح و التجريح مرض خاص بالرجال فقط لذلك لم أكد أصدق القصص٠

لا تحزن اخي الحبيب .. فقد اراد الله بك خيرا... المراة اذا فقدت حياءها فلا خير فيها ...

اسال الله ان يرزق اخونا الزوجة الصالحة ...

لا شك أن الحرص على المنهج أمر مطلوب ، وهو أمر فرّط فيه الكثيرون من السلفيين دون مبالغة!
فقد تكون أو يكون تكفيريا أو تكفيرية أي من الخوارج ، وهو من حيث الواقع واقع! بل قد تكون من الروافض دون أن يشعر! وقد تكون من المرجئة فلا ترى المعاصي شيئا بجانب إيمان قلبها ، فالإيمان في القلب ! كما هو عند طائفة المرجئة!
وأما ما ذكره أخواننا هنا فليس داخلا في كلامي السابق ، بل ما ذكره الإخوة من أعجب الأعجب ! نعم تحرص الأخت والأخ على المنهج الحق البعيد عن منهج الحزبيين ، ولكن ليس إلى هذا الحد الذي لا يفهم حقائق الأمور ! فما دام الأخ المتقدم سنيا في الجملة ،ولا يعرف شيئا عن الخلافات الدائرة واتبديعات الواقعة ، فخير لهم ألا يمتحونه بالأشخاص بل إن الامتحان هنا من البدع .
والله الموفق.

أخونا الذي قصّ عليّ ما جرى له تغيّر بعد ذلك

وانخرط في طريقة القوم منذ سنتين وصار من أئمّة الجرح ومرجعا معتبرا عندهم في الحكم على الناس .. وبما أنه صار كذلك كان من الطبيعي أن يهجرني ويحذّر مني لأني منحرف وحزبي متستّر وملبّس وأتلاعب بالسّنّة وأطعن في العلماء وأرد أقوالهم في المبتدعة...إلخ

ولا شك في أنه عضّ أصابع الندم على فوات زواجه من تلك الأخت المتميّزة ذات المنهج الصافي والمواقف القوية من أهل البدع والأهواء والحزبيين والمميعين


بلغني قبل أسابيع قليلة أن أخانا حلق لحيته وترك المساجد

نسأل الله أن يردّه إلى الحق مردا جميلا


والله المستعان



ولي وقفات مع هذه القصة لأني لم أوردها على سبيل التفكّه أو الشماتة بل لتشخيص أسباب سقوط الشباب في هذا ( المنهج) المهلك وآثاره عليهم بعد ذلك

اللهم سلم ، اللهم رده إلى الدين