{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الادلة الظاهرة في تحريم اللحوم المستوردة من الدول الكافرة(2) (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=6307)

ابو مصطفى العراقي الاثري 05-10-2009 01:57 PM

الادلة الظاهرة في تحريم اللحوم المستوردة من الدول الكافرة(2)
 
البحث الثالث//
تقرير من الشيخ عبد الله بن علي الغضيه مرشد الرئاسة بالقصيم عن اللحوم المستوردة من لندن وفرنسا نصه:
أما عن موضوع الدجاج المستورد وذبحه فقد حاولت في لندن التعرف على طريقة الذبح فاتصلت بمدير شركة مكائن الذبح متظاهرا إني أريد إقامة مصنع ذبح دجاج في المملكة فأعطاني كتلوجا مصورا عن المصنع الذي تنتجه شركتهم فلما قام يشرح لي كيفية العملية قلت له إن الدجاجة ظهرت لجهاز التغليف دون قطع رأسها فسألني مستفهما ولماذا قطع الرأس فقلت إننا في الشرق الأوسط لا نأكل رؤوس الطيور وأرفق لسماحتكم صورة فوتغرافية للمصنع وفيه أولا تقف السيارة عند باب المصنع كما يتضح لكم في الرسم المترجم ثم ينزل الدجاج فيعلق بأرجله ثم يمر بآلة مستديرة تنفتح مع النصف فيدخل به رأس الدجاجة ومكتوب عليه الذبح بطريقة التدويخ لأنه يضرب رأس الدجاجة هواء شديد الانفجار فتصبح الدجاجة بعد لا تسمع ولا ترى وتنتظر الموت بعد لحظات ثم تمر بجهاز آخر يقطر فيه إن ظهر منها سائل دم أو غيره بعده تمر على جهاز يعمل بالبخار أو الماء الحار جدا وفيه تموت إن كان بها حياة وتخرج منه لأجهزة النتف والتنظيف إلى أن تخرج لأكياس النايلون ثم للكرتون الذي كتب اللغة العربية ذبح على الطريقة الإسلامية
وهذا المصنع صغير وينتج في الساعة ألفين دجاجة 2000 ويقول من سألت إن في فرنسا نفس الطريقة إلا أنهم يزيدون أن الدجاج إذا اكتمل نموه فإنهم يضعونه في مستودعات شديدة البرودة ويسحب منها حسب طلب الأسواق وبالطبع تخرج الدجاجة من هذه المستودعات ميتة ثم توضع في برك حارة استعدادا للنتف والتصدير وهذا لم أره إنما ذكره بعض من سافر لفرنسا وأمريكا وأتمنى لو انتدب أحد لغرض الاطلاع ونقل الحقيقة وباطلاع سماحتكم على صور المصنع يتضح لكم منه ما ذكرت أسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه وأن يصلح أحوال المسلمين وأن يصلحهم حكاما ومحكومين والله يحفظكم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
ثم نشرت مجلة الدعوة السعودية مقالا في عددها676 بتاريخ 27 من ذي الحجة 1398 تحت عنوان معلومات عن الدجاج المستورد جاء فيه ما نصه .
الحمد لله الذي أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث والصلاة والسلام على هادي الخلق إلى الحق نبينا محمد وآله وصحبه الطيبين .
اطلعت على مقال الشيخ الأخ عبد الرحمن بن محمد الإسماعيلي المنشور في مجلة الدعوة عدد 668 بتاريخ 16 شوال 1398 هـ بعنوان لئلا نأكل حراما وإنني إذ أشكره لا يفوتني أن أشكر القائمين على شأن مجلة الدعوة التي تصدر بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية أعزها الله بطاعته .
أضم صوتي مع الشيخ عبد الرحمن ومع كل المسلمين الذين أصبحوا في حيرة من هذه اللحوم المستوردة التي ملأت أسواقنا .
فإذا ما ذهب أحدنا إلى علمائنا الأجلاء مستفتيا عن هذه الذبائح من الدجاج وغيرها كان جوابهم محيرا فتارة يقولون طعام أهل الكتاب حل لنا وهذا صحيح كما هو نص القرآن لكن يبرز سؤال آخر وهل بقي الآن أحد على كتابه من اليهود والنصارى .
فإن وجد يهودي أو نصراني فهل يحل للمسلم أن يأكل ذبيحته كيفما ذبحها إذ أنه من المعروف أن طرق الذبح قد تنوعت وأصبح بعضها لا يوافق الطريقة الشرعية للذبح من إراقة الدم وقطع الودجين وتوجيه الذبيحة إلى القبلة . . . إلخ القواعد الشرعية المنصوص عليها .وهناك بعض العلماء إذا سئل عن الدجاج مثلا قال سم الله وكل مستدلا بحديث عائشة رضي الله عنها جاء فيه : « إن أناسا قالوا يا رسول الله إن قوما حديثي العهد بجاهلية يأتوننا بلحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا فقال سموا أنتم وكلوه » رواه البخاري وغيره
ففي هذا الحديث الشريف لم يكن هناك شك إلا هل ذكر اسم الله أم لا وإلا فالذبح شرعي لا شك في ذلك .
مع أن معظم العلماء من السلف والخلف لا يجيز أكل ما لم يذكر اسم الله عليه مستدلين بقول الله تعالى { وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } الأنعام .
وهذا مع الذكر أما إن ذبح ونسي أن يذكر الله غير عامد لذلك فقد ورد تفصيل ذلك عن بعض الأئمة رضي الله عنهم .
يقول الإمام أبو حنيفة وأصحابه ومالك وأحمد بن حنبل في أشهر وأصح الروايات عنهم أن التسمية إذا تركت على الذبيحة عمدا لم يحل أكلها وإذا تركت نسيانا حل أكلها وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد سئل عن الذبيحة التي يتيقن أنه لم يسم عليها هل يجوز أكلها فأجاب بقوله ( الحمد لله . التسمية واجبة عليها بالكتاب والسنة وهو قول جمهور العلماء لكن إذا لم يعلم الإنسان هل سمى الذابح أم لم يسم أكل منها وإن تيقن أنه لم يسم لم يأكل وكذلك الأضحية . . .
ويقصد بذلك شيخ الإسلام رحمه الله إذا كان الذابح أهلا للذبح وهو المسلم الذي يذبح على الطريقة الشرعية ويذكر اسم الله عليها . . فإن نسي ذكر اسم الله جاز الأكل كما في الحديث المشهور « سم الله وكل » ( . . لكن إذا تركت التسمية عمدا لا تؤكل . . .
أو أن يكون الذابح كتابيا لم ينحرف عن اعتقاده باليهودية إن كان يهوديا أو نصرانيا محافظا على معتقده إذ كثرت في العالم الغربي الانحرافات وانتشرت عندهم المذاهب المعارضة لكل الديانات مثل الشيوعية الخبيثة التي تنكر وجود الله وجميع الديانات السماوية ولا يوجد في اليهود والنصارى الذين أبيح لنا طعامهم أي ذبائحهم لا يوجد فيهم من هو محافظ على معتقده إلا شرذمة قليلة يدعون برجال الدين وهم بعيدون كل البعد عن الذبائح والذبائح إذ أن لهم مناصب رفيعة ومكانة عالية فلا يتولى الذبح هناك إلا بعض صغار العمال من الشباب المنحرف الذي لا يلتزم بدين ومعظمهم دهري وثني . . .
هذا ولا يخفى على مسلم أن أي ذبيحة ذبحت على غير الطريقة الإسلامية كالغطس بالماء الحار او الضرب حتى تدوخ ثم تموت أو أي نوع من أنواع القتل المخالف للشرع فلا يخفى أنها حرام وإن ذكر اسم الله عليها إذ أن الله تعالى يقول { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ } . الآية . فبعد ما ذكر الله هذه الأنواع القاتلة للحيوان وأنها محرمة والحالة هذه قال جل وعلا { إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ } ( أي إذا حصلت هذه الأنواع على حيوان مما أحل الشرع أكله ثم لم يمت ووجدت به حياة مستقرة ثم ذبح وذكر اسم الله عليه فحلال وإلا فلا .
هذا الدجاج المستورد مذبوحا هل نأكله . . . . . ؟
إن من يلقي نظرة على أسواقنا وبقالاتنا يجد بها أعدادا كبيرة جدا من الدجاج المستورد والمذبوح خارج بلادنا والذي لا يصل إلينا إلا بعد مدة طويلة من ذبحه ويكتب على ظروفه ذبح على الطريقة الإسلامية . فهل يا ترى إذا كتبت هذه العبارة يحل أن نأكل بموجبها دون تحر وتقص أو أن المسلم مأمور بالابتعاد عن المتشابهات لقول الرسول عليه الصلاة والسلام « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك » (4) وقوله « الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه » ( الحديث) .
وأنا أكتب هذا المقال اطلعت على ما نشر في مجلة المجتمع بعددها 414 في 1 \ 11 \ 98 هـ صفحة 20 بعنوان حول شرعية ذبح الدجاج في الدانمرك والذي وجهته جمعية الشباب المسلم وخلاصته أن الدجاج هناك لا يذبح على الطريقة الإسلامية المشروعة ولا يحل لمسلم أن يأكله . . ولو كتب على الكرتون ذبح على الطريقة الإسلامية ومن المعلوم أن الدجاج يذبح هناك بالآلاف فأنا أقدم صورة مصنع لذبح الدجاج وهو من أصغر المصانع الأوربية وينتج في الساعة الواحدة ألفي دجاجة .
( قصة وصول صورة المصنع إلي ) كنت في لندن في أول هذا العام وحرصت على أن أرى مصنعا من مصانع ذبح الدجاج فاتفقت مع شركة إنجليزية لتطلعني على ما أردت ودفعت رسم زيارة المصنع مبلغ مائة وخمسين جنيها واصطحبت المترجم وتركنا لندن إلى إحدى ضواحيها التي تبعد مسافة قطعتها السيارة بساعة فلما وصلنا هناك فوجئت بأنني خدعت إذ لم أر ما أريد لأنني متظاهر أنني تاجر سعودي لدى مؤسسة في السعودية وأرغب إقامة مشروع دواجن وأريد مصنعا أوتوماتيكيا لذبح وتغليف الدجاج ومما يظهر أنهم لا يرغبون أن يطلع على ذبحهم أحد كما حصل للشبيبة المسلمة
في الدانمارك فقد حاولوا عدة مرات الاطلاع على طريقة الذبح فلم يسمح لهم بذلك ولو كان موافقا على الطريقة الإسلامية كما يقولون لاطلعوا عليها . المهم أننا دخلنا محلا صغيرا به حوالي عشرة عمال من المسلمين الباكستانيين يذبحون بأيديهم بالطريقة المعروفة لدينا هنا ثم بعد الذبح على الطريقة المعتادة المعروفة لدينا هنا يضعون الدجاج في ماء حار وبعد ذلك ينتف بواسطة النتافة المعروفة والتي هي عبارة عن دائرة تدار بالكهرباء ولها أصابع من الكاوتشوك لينة تضرب الدجاج بقوة فتنزع الريش منه وهي معروفة وموجودة عندنا في المملكة فبعد ذلك عرفت أن هؤلاء يتبعون لتاجر باكستاني مسلم غيور على إسلامه التقيت به في محله وفي المركز الإسلامي بلندن وهو يذبح الدجاج والأغنام للمسلمين في لندن ويبيعها عليهم وكنا نشتري منه .
فقلت للمترجم هذا موجود عندنا الذبح باليد والنتف بالآلة فرد الإنجليزي الخبيث أنا عرفت أنه مسلم من السعودية ولا يصلح أن يقيم في بلده مصنعا يذبح الدجاج فيه كالذي عندنا في أوربا فقوانين بلاده لا تسمح بمثل هذا . . . فقلت أنا رغبتي بمشاهدة المصنع الأوتوماتيكي ولا دخل له فيما أريده فقال حسنا: إذا ترتب له زيارة ثانية لأحد مصانع الدجاجة الأوتوماتيكية وكان هذا الكلام قبل سفري راجعا إلى المملكة بيومين فقلت إني مسافر وقد انتهى وقتي حيث مضيت شهرا ولكني أرغب(بكتلوج) المصنع الأوتوماتيكي لأطلع عليه وأدرسه فسلمني كتلوجا من حقيبة كانت معه وقال هذا المصنع صغير يكفيه من الكهرباء كذا ومن الأرض كذا والعمال والماء كذا وهو ينتج بالساعة ألفي دجاجة مذبوحة مغلفة فأخذته وأرفق صورة منه للاطلاع وقد طبعت منه خمسة عشر ألف نسخة .
نبذة عن المصنع)
1 - تحضر السيارة الدجاج من الحظائر التي ربما مات بعضه فيها قبل أن ينزل أو نتيجة للبرد أو التحميل أو التنزيل ومعروف سرعة موت الدجاج .
2 - كما يتضح من الصورة تعلق الدجاجة بأرجلها ثم يحيط بها حزام متحرك فوق الرأس فتذهب بطريقة آلية حيث تمر بجهاز كتب تحته الذبح بطريقة التدويخ .
3 - هناك حوض يستقبل السوائل من الدجاج إن خرج منها شيء .
4 - وهو بيت القصيد مغطس ضخم كتب عليه جهاز محرق جدا يعمل بالبخار أو بالماء الحار فتغطس الدجاجة المسكينة لتفقد فيه آخر رمق من حياة ثم بعد ذلك تخرج منه جثة هامدة بعد أن تعرضت للخنق والوقذ والتردي ) والله تعالى قد قال { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ } (1)
هذا الدجاج قد تعرض لشيء مما ذكر الله ثم بعد نتفه وتنظيفه من الرأس يغلف بكراتين كتب عليها ( ذبح على الطريقة الإسلامية) وتلاحظ قارئي العزيز أن الدجاجة دخلت المذبح وخرجت منه ميتة منتوفة الريش منظفة الأحشاء مقطعة الأرجل إلا أن رأسها قد صحبها منذ أن خلقها الله ولا يقطع منها إلا إذا كانت سوف تصدر للشرق الأوسط وقد سألت الإنجليزي لماذا خرجت من المذبح ورأسها موجود فيها فقال لي أما رأيت أن الطيور عندنا والذبائح رؤوسها موجودة لا تقطع وفعلا رأيت الطيور والذبائح بأسواقهم رءوسها معلقة فيها وهي معروضة للبيع دون أن ترى في رقابها أثرا للذبح وهذا يشاهده كل من زار لندن أو غيرها من البلاد الأوربية . إذ أنهم يعتبرون الذكاة الشرعية الإسلامية طريقة وحشية لا يقرها القانون
كما أنهم لا يتركون الحيوان ينزف دمه مدعين أنه يفقد وزنه وهذا يلاحظ في الدجاج المستورد منتفخة أما ما تذبحه أنت فتراه ينقص ويقل وزنه وهم لا يريدون ذلك بل يريدون الوزن الكبير للحصول على الربح الوفير .
وبعد فماذا يرى علماؤنا الأجلاء . . ؟ أصحاب الفضيلة العلماء قد كتبت لمعنيين منكم تقريرا مفصلا إثر عودتي من لندن عن كل ما رأيت وأهم من ذلك الدجاج وقلت إنه لا ينبغي للعالم أن يسكت عن مثل هذه المواضيع الهامة كالمطعم والمشرب الذي يرد معظمه من بلاد كافرة وطلبت أن ينتدب أناس للوقوف على الحقيقة وأن لا يكتفى بقول التجار ولا الشركات الموردة بأنه ذبح على الطريقة الإسلامية ثم بعد ذلك يبين للناس هل يأكلون أم لا . . . ؟
وأن لا يكتفى بقول الله { وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ } (1) فالشريعة بينت معنى ذلك فالميتة والدم والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة إذا لم تدرك فيها الحياة وتذكى ويذكر اسم الله عليها فهي حرام ولو كانت عند المسلم وفي بلد إسلامي فكيف بالذبائح والدجاج يتعرض لبعض هذه الأمور في بلاد كافرة وعند أناس كفارا قد فارقوا دينهم وارتدوا عن البقية الباقية منه فبعضهم دهري والآخر علماني ومعظم شبابهم قد اعتنق الشيوعية فمع هذه المصائب كلها لا يذبحون على الطريقة الإسلامية ولا يذكرون اسم الله .
ومعلوم أن المسلم لو ذبح على غير الطريقة الإسلامية بأن خنق أو وقذ ذبيحته فهي لا تحل وإن ذكر اسم الله فذكر الله لا بد أن يقترن مع التذكية الشرعية
وقد نشرت مجلة المجتمع عن ذلك أكثر من مرة آخر ذلك ما جاء في عددها 414 في 1 ذي القعدة سنة 98 حيث نشرت نداء جمعية الشباب المسلم بالدانمرك خلاصته أن الدجاج الدانمركي يذبح على غير الشريعة الإسلامية وأنه لا يحل أكله والحالة هذه .
حكم الدهون التي تستخدم لطبخ الطعام
ما يقال عن اللحوم يقال عن الدهون أيضا .
كذلك هذه الدهون التي غزت أسواقنا ألا يحق لنا أن نسأل عنها فقد كثر الكلام عن الدهون
وأن معظمها يحتوي على شحوم الخنزير وغيره من الحيوانات المحرمة كالكلاب والحمير وقد ذكر لي أحد تجارنا المعروفين أنه ذهب إلى هولندا لغرض التعاقد مع شركة هناك لتوريد دهون منها للمملكة العربية السعودية يقول وقبل إبرام العقد اطلعت على المصنع فإذا بجواره محل كبير جدا فيه أكوام هائلة من الشحوم والعظام تصهر بمصاهر خاصة ثم تتحول إلى سمن صاف يوضع عليه علامة شوكة ومعلقة أو غير ذلك من العلامات التجارية وهذه الدهون قد استخرجت من شحوم الخنازير والكلاب والحمير والبقر والغنم الميتة وغيرها التي هي حرام وإن ذكيت مثل الخنزير والكلب وحرام لعدم وجود التذكية من البقر والغنم وقد أثارت هذا الموضوع مجلة المجتمع بالنسبة للجبن الكرافت وكذلك عن الدهون وذلك بعددها 412 في 17 \ 10 \ 98 هـ بالنسبة للدهون المستوردة وبعد . فإني أرجو من العلماء والحكام والتجار إرشاد الناس وجلب ما هو حلال نافع لهم ولأمتهم وبلادهم فإن لم نفعل فقد ضيعنا الأمانة وأهملنا قول الله تعالى { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } (1) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم « الدين النصيحة قالها ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم » (2) اللهم وفقنا لفعل الخيرات وجنبنا المنكرات وأصلحنا اللهم حكاما ومحكومين وأمراء ومأمورين واكفنا اللهم بحلالك عن حرامك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
ملخص تقرير ومقال الشيخ عبد الله الغضية
1 - هل بقي أحد الآن على كتابه من اليهود والنصارى محافظا على معتقده ولم يلحد أو يعتنق الشيوعية .
2 - معظم من يتولى الذبح هناك عمال من الشباب المنحرف الدهري والوثني .
3 - هل نأكل من الذبائح المستوردة بمجرد أن نرى على غلافها- ذبح على الطريقة الإسلامية- أو نتحرى لحديث « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك » (3) وحديث التحذير من المشتبهات .
4 - خدعوه عن المذبح الأوتوماتيكي وأروه مذبحا يذبح فيه قلة من المسلمين يذبحون لمسلمين بالداخل ولم يمكنوه من الاطلاع على المذبح الأوتوماتيكي ولو كانت طريقة الذبح شرعية لمكنوه من مشاهدته .
5 - تخرج الدجاجة من المذبح ميتة منتوفة ورأسها لم يقطع وليس في رقبتها أثر ذبح وأقر بذلك إنجليزي من جماعة المذبح ويرون أن الذكاة الإسلامية وحشية وأن بقاء الدم فيها أثقل لوزنها وأربح .
6 - كذلك الأدهان تخلط بشحم الخنزير وشحم الميتة .
7 - اقتراح إرسال من يطلع ويقف على الواقع في الذبائح والأدهان
البحث الرابع //
تقرير من مبعوث الرئاسة إلى اليونان للدعوة الأستاذ جمال بن حافظ إدريس اليوناني نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من جمال بن حافظ إدريس المبعوث في اليونان .
سماحة صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - وفقه الله في الدارين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني رسالتكم الكريمة تطلبون بيان الطريقة التي تذبح بها الحيوانات - قد زرت بعض الأماكن المشهورة في اليونان فرأيت كما يلي :
الأول : فيها مكان تذبح الحيوانات فيه كما نذبح نحن المسلمين ، تذبح وبعد خروج دمائها تسلخ وتقطع .
والثاني: الحيوان إذا كان كبيرا يضرب من رأسه بآلة كمسدس فيسقط ويذبح قبل مماته وهذا القبيل أو الأصول مشكوك أن روح المذبوح بهذه الطريقة تخرج قبل خروج دمه .
أما الطيور : فيتم نتف ريشها قبل ذبحها فتذبح بالآلات الأوتوماتيكية .
أخبرني أحد الأطباء أننا إذا أردنا أن نعرف ما إذا كان الذبح على الطريقة الشرعية فننظر إلى عظام ذلك الحيوان في أثناء التناول فإذا كان يميل لون العظام إلى البياض فهذا أكبر دليل على أن دم هذا الحيوان قد خرج بالكامل أي ذبح بالطريقة الشرعية .
وإذا كان يميل اللون إلى السواد فهذا دليل على أن الحيوان لم يذبح بالطريقة الشرعية .
الأماكن التي زرتها هي في اليونان فقط بناء على عدم توضيح في رسالتكم المباركة الأماكن خارج اليونان ولم أفهم هل أردتم أماكن اليونان فقط أم خارج اليونان أيضا ؛ فنرجو التوضيح من سيادتكم إنني مستعد أزور أماكن كثيرة فإذا أردتم فأخبرونا بذلك أطال الله عمركم ويوفقنا لما فيه الخير للإسلام والمسلمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته --- ، ،
ابنكم المخلص جمال بن إدريس اليوناني
خلاصته:
إن للذبح حالتين:
الأولى: إنه على الطريقة الإسلامية .
ثانية: أن يضرب الحيوان الكبير في رأسه بمسدس فيسقط ويذبح ، وفي هذه الطريقة شك في كون التذكية حصلت والحيوان حي أو بعد موته

نقلا عن (مجلة البحوث للاسلامية ) ج 6 ص 151
البحث الخامس (لئلا تأكل حراما")
ونشرت مجلة الدعوة بالرياض مقالا للدكتور محمود الطباع بأبها في عددها 673 بتاريخ 21 من ذي القعدة 1398 تحت عنوان "لئلا تأكل حراما" جاء فيه ما نصه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في مجلة الدعوة العدد 667 تاريخ 9 شوال 1398 هـ المقال الذي كتبه عبد الرحمن المحمد الإسماعيل جزاه الله خيرا بعنوان " لئلا نأكل حراما" وأرغب أن أوضح ما يلي: أنا الدكتور محمود الطباع طبيب بيطري درست في ألمانيا الغربية وفي بدء دراستي تعرضت مع إخوتي المسلمين لمشكلة اللحوم المذبوحة وهل يجوز الأكل منها ولنتأكد من طريقة الذبح ذهبت مع عدد من الإخوان لزيارة المسلخ في مدينة هانوفر فشاهدنا الجزارين يحضرون قطيعا من الأبقار يطلقون على رأسها من مسدس خاص وبعد أن وقعت جميعها على الأرض بدون حراك أخذ العمال استراحة يأكلون فيها ما يقارب الثلث ساعة ثم قاموا وعلقوا الأرجل الخلفية في الرافعات المتحركة وقطعوا الرأس ثم نزعوا الجلد وشقوا البقرة إلى نصفين وغسلوها بالماء بعد إخراج الأعضاء والأمعاء فكانت مياه الغسيل بلون الدم وقبل أن ينتهي العمال من فترة الاستراحة يبدءون بقطع رأس الأبقار تأكدنا أن جميع الأبقار كانت ميتة ولا يحل أكلها في ديننا الحنيف وقد نبهنا على الطلبة المسلمين وشرحنا لهم ما شاهدنا- ولكن مع الأسف الشديد فقد كان أغلبهم لا يتوانون عن أكل لحم الخنزير فكيف بلحم الميتة . .
الدكتور محمود الطباع
أبها - المديرية العامة للشئون
البلدية والقروية بالجنوب -
صحة البيئة
خلاصته:
أنه شاهد الجزارين في ألمانيا الغربية يطلقون المسدس على رأس الأبقار ثم يستريحون ثم يقطعون رءوسها بعد ألا يكون بها حراك ، وتأكد أنها ما ذبحت إلا بعد أن صارت ميتة.......
البحث السادس//
ونشرت مجلة المجتمع الكويتية ( الصادرة يوم الثلاثاء الموافق 1 من ذي القعدة سنة 1398هـ عدد 414 من السنة التاسعة ) مقالا عن جمعية الشباب المسلم بالدانمرك تحت عنوان "حول شرعية ذبح الدجاج في الدانمرك " جاء فيه ما نصه:
نظرا للاستفسارات العديدة التي وردت إلى مجتمعنا من المسلمين المقيمين في الدول العربية للتأكد من كيفية ذبح اللحوم والدجاج المصدر من الدانمرك ، لذلك فقد انتهينا بعد بحث هذا الأمر والتحقق منه في دائرة الدانمرك إلى عدة نتائج نوردها فيما يلي:
لقد علمنا من مصادر رسمية أن الفئة القاديانية بالدانمرك قامت منذ تأسيسها عام 1967م بتمثيل المسلمين والإسلام في هذه البلاد فكانت تصادق على شهادات تصدير اللحوم والدجاج إلى الدول الإسلامية ، وهي تتقاضى مقابل ذلك من الشركات المصدرة- رسوما- مقابل هذا التصديق وعلمنا كذلك أن السفارات الإسلامية هنا كغيرها من السفارات في العالم لا تمثل الإسلام من قريب أو بعيد- بل تمثل الحكام الذين يرفعون ويخفضون فضلا عن حرص هذه السفارات البالغ على اتباع السنن الدبلوماسية في حفلاتها وسهراتها هذا إذا استثنينا - خشية التعميم- بعض الأفراد القلائل العاملين في هذه السفارات والذين هداهم الله إلى التمسك بالدين بعيدا عن المؤثرات المهنية . . وهم قلة .
وعلمنا كذلك من خلال الأعوام الماضية أن بعض هذه الشركات يتحايل لكي تبيع الدجاج الدانمركي للدول الإسلامية ومن صور هذا التحايل تشغيل تسجيل عليه أشرطة القرآن الكريم داخل المجازر ظنا منهم أن مثل هذه الطقوس تحل لنا أكل هذه اللحوم . . كما يقوم بعضهم ذار للرماد في العيون بتعيين عامل مسلم أو أكثر في المصنع يقوم بمهام عادية ليس لها علاقة بالذبح وحتى لو قام بالذبح فلا يعقل أن يتمكن من ذبح الآلاف من الدجاج المنتج كل يوم .
بل قل كل ساعة . . وقد كانت ليبيا من أول الدول التي اكتشفت هذه المهزلة في الدانمرك وخارج الدانمرك فقررت منع استيراد اللحوم والدجاج من أوروبا بالمرة . . . والله أعلم إن كان هذا المنع ما زال ساري المفعول أم لا . . .
أما من جانب المستهلك- المسلم - فخلال الأعوام العشرة الماضية كانت مشكلة الدجاج المستوردة من أوروبا لا تكاد تشغل بال السواد الأعظم من المسلمين لصغر حجمها بالقياس إلى المصائب والمؤامرات التي كانت وما زالت تحاك ضد الإسلام والمسلمين ولكن كان من بينهم من يحاول ترويج هذه الذبائح بحجة أنها من طعام أهل الكتاب ونحن لا نقر هذا الرأي لأنه يكفي أن ننظر
من حولنا لنجد الزنا والعري والخمر والميسر والشذوذ الجنسي وقطع الأرحام وعقوق الوالدين والربا . . وغيرها من الموبقات والكبائر مباحة بنص القانون في التشريعات المحلية الوضعية فلا مجال هنا لتسميتهم بأهل الكتاب بحال من الأحوال بل هم أقرب إلى الشيوعيين والوثنيين منهم إلى النصارى .
واليوم . . . كنتيجة طبيعية للغموض المكثف لهذا الأمر ولشعورنا بمسئولية التحقق من هذا الأمر قامت جمعيتنا بتوجيه خطاب إلى جميع المجازر الدانمركية التي تقوم بتصدير الدجاج إلى الخارج وعددها 35 مجزرة للدجاج والطيور .
وفيما يلي ترجمة للخطاب:
" وصلتنا في الشهور الماضية بصفتنا منظمة إسلامية ثقافية بالدانمرك عدة استفسارات من مسلمين مقيمين في داخل الدانمارك وخارجها عن الطرق المتبعة لذبح الدجاج والطيور المعدة للتصدير إلى الدول العربية عن الإجابة على هذه الاستفسارات تعتبر ذات أهمية كبيرة لنا نحن المسلمين إذ أن طريقة الذبح يجب أن تكون تبعا لما ورد في القرآن الكريم من أحكام لهذا نرجو منكم السماح لمجموعة من جمعيتنا (حوالي 3-4 اشخاص) بزيارة مجزرتكم للاطلاع على طريقة الذبح . . الخ" .
كما نود مستقبلا نشر هذا التحقيق في مجلتنا الشهرية - الصراط - حتى يطلع المسلمون عليها مع مراعاة عدم التعرض لاسم شركتكم بسوء راجين أن يصلنا ردكم في أقرب فرصة . .
وعند استلامنا الردود اتضح أن بعض هذه المجازر لا يصدر إلى الدول الإسلامية بالمرة - وهذا النوع من المجازر لم يمانع من زيارتنا لأماكن الذبح- لكن الشركات التي تصدر إلى الدول الإسلامية لم توافق على الزيارة بالمرة- وبعضها أبدى صراحة عدم ترحيبه بقدومنا- وأحال البعض الآخر نظر هذه القضية إلى لجنة مهنية خاصة بتصدير الدجاج والطيور بحجة أنها الجهة الممثلة لهم والمتكفلة ببحث مشكلة الذبح الإسلامي وباتصالنا بهذه اللجنة رفضت- بعد محاولات استمرت فترة طويلة- السماح بأي نوع من المعاينة بحجة أنها لا تجد أن منظمتنا تمثل الإسلام والمسلمين في الدانمرك وأن هذه اللجنة على اتصال مع جهة إسلامية بالدانمرك . . تمثل الإسلام في نظرهم لاتصالها بعدد من السفارات العربية وأن هذه الجهة الإسلامية توافق على طريقة الذبح وتصادق على شهادات التصدير مع علمها التام بأن الدجاج المصدر لا يفترق عن غيره من الدجاج المنتج باستثناء المغلف المطبوع عليه عبارة ذبح على الطريقة الإسلامية" .
وبقيامنا بمزيد من التحريات وجدنا أن الجهة الإسلامية القائمة على التصديق ليست هي الفئة القاديانية كما جرت العادة خلال العشر سنوات الماضية لكنها جهة إسلامية انتزعت من القاديانية مهمة التصديق على شهادات التصدير وما يتبعها من مهام أخرى كالدفاع عن مصالح شركات الدجاج
ومصالح المستوردين العرب ومصالح السفارات العربية الواقفة وراءها .
وبحديث هاتفي مع مدير لجنة التصدير الدانماركية المذكورة اتضح لنا الآتي:
أولا ليس لدى المذابح الدانمركية أي فكرة عن متطلبات الذبح الإسلامي والمعلومات التي لديها لا تعدو أن تكون شائعات وردت إليهم بطريق الحديث العفوي مع فئات من المسلمين بعض هذه المعلومات متضاربة مما جعل الأمر في النهاية - في نظر المجازر الدانماركية- ليس له ضابط ديني محكم .
ثانيا: أن المستورد العربي هو الذي يطلب وضع عبارة "ذبح إسلامي" ويجهزها له والمصدر الدانماركي يوافق طالما أن البيع في ازدياد والجهات الرسمية تصادق على شهادات التصدير .
ثالثا: أن الذبح يجري بطريقة قص الرأس بعد التخدير الذي يشترطه قانون الطب البيطري وأن الذبح بغير هذه الطريقة يتطلب الحصول على تصريح خاص .
رابعا: أن الذي يهم الشركات الدانماركية في الوقت الحاضر هو موقف السفارات التي تتبع الدول المستوردة لأنها هي التي تصدق على توقيع الجهة الإسلامية التي تعاين الذبح وطالما أن هذه الجهات متفقة فليس لأحد- في نظرهم - مصلحة في التدخل .
وطلبنا من مدير اللجنة الرد كتابة على هذه النقاط فوعد بذلك ثم تأخر في الرد مدة طويلة وفي النهاية وصلنا منه - رد دبلوماسي بعيد - عن النقاط التي تحدثنا عنها هاتفيا .
مما سبق يتبين أن المسئول الأول عن هذه المهزلة ليس هو المصدر الدانمركي بل هو بالدرجة الأولى المستورد العربي
وعليه فنحن جمعية الشباب المسلم بالدانمرك نعلن من هنا إلى كافة المسلمين أينما وجدوا أن الذبائح التي تصدر إليهم من الدانمرك ليست مذبوحة بطريقة خاصة ولا تختلف عن الذبائح التي تصدر إلى الدول الأخرى وأن الذبح يتم بطريقة قص الرأس بعد التخدير والفارق الوحيد هو في الأغلفة التي تحمل عبارات عربية لخداع المستهلك والمسلم .
الحل : لم يكن الهدف الأساسي من التحريات التي قمنا بها إيجاد حل إسلامي لقضية الذبائح المستوردة بل كانت الغاية المرجوة هو التأكد من طريقة الذبح وإعلانها إلى المسلمين حتى يجتهدوا بأنفسهم للتوصل إلى الحل المرضي إسلاميا
بقيت كلمة أخيرة . . لا تتعلق بالدجاج ذاته . . ولكن تتعلق بمن يأكل منه من المسلمين . . فالمعروف أن القلة من الناس هي التي تتحرى الحلال . . والأغلبية لا تفكر في ذلك . . بل تظن التحري في بعض الأحيان عسرا ومشقة . . وهي للأسف سمة العصر الذي نعيش فيه . . الاهتمام بإشباع الغرائز والميول أولا ثم بعد ذلك يساء استخدام عبارة "إن الله غفور رحيم" . . كما يريد أغلبنا دخول الجنة ولقاء الله تعالى دون علم أو عمل . . أو تضحية ولو بسيطة فقد يلجأ الكثير من المسلمين إلى قطع مسافات طويلة- قد تصل إلى السفر- في سبيل الحصول على سلعة أو طعام معين بمواصفات معينة والتكبد في سبيل ذلك المشاق الكثيرة ليس إرضاءا لله وللرسول . . . ولكن إرضاءا للهوى فحسب . . فإذا تعلق الأمر بحكم شرعي تحايلوا وتهربوا بحجة أن "الدين يسر" ولم يقولوا مرة إن مع العسر يسرا" وإن دخول الجنة لن يتم إلا بتكبد الصعاب
ولا يتحرون عسى أن ينفعنا الله بما قلنا . . وأن يكون ما بلغنا إبراءا لذمتنا يوم القيامة وأن يتقبل عملنا خالصا لوجهه تعالى .
جمعية الشباب المسلم بالدانمرك
خلاصته
1 - الذين يصدقون على شهادات تصدير اللحوم والدجاج إلى الدول الإسلامية بأنها ذبحت على الطريقة الشرعية قاديانيون ويتقاضون على الشهادات أجرا ثم إن جهة أخرى إسلامية انتزعت التصديق على الشهادات من القاديانيين وقامت بذلك مع مهام أخرى كالدفاع عن مصالح شركات الدجاج ومصالح المستوردين العرب ومصالح السفارات العربية الواقفة وراءها .
2 - الذين يعملون في السفارات الإسلامية إلا القليل لا يمثلون الإسلام وإنما يحرصون على السنن الدبلوماسية .
3 - نصارى الدانمرك ومن في حكمهم خرجوا على مبادئ أهل الكتاب فلا مجال لتسميتهم أهل كتاب بل هم أقرب إلى الشيوعيين والوثنيين منهم إلى النصارى .
4 - امتناع من يقوم على المجازر المصدرة للحوم والدجاج من الدانمرك إلى الدول الإسلامية من تمكين جماعة من الشباب المسلم من مشاهدة طريقة الذبح في تلك المجازر بزعم أنهم لا يمثلون المسلمين وإنما تمثلهم السفارات الإسلامية التي تصدق على الشهادة عند التصدير . أما الذين لا يصدرون اللحوم إلى الدول الإسلامية فقد مكنوهم من مشاهدة طريقة الذبح في مجازرهم .
5 - ليس عند المذابح الدانمركية معلومات عن الذبح الإسلامي مستقاة من مصدر إسلامي معتبر وإنما لديها إشاعات عما يجب أن يكون عليه الذبح الإسلامي متضاربة لذا لم تهتم بها المجازر لعدم وجود ضابط ديني محكم .
6 - المستورد العربي هو الذي يطلب وضع عبارة - ذبح إسلامي- ويجهزها وما على المصدر الدانمركي إلا الموافقة ما دام ذلك في مصلحته .
7 - الذبح يجري بقص الرقبة بعد التخدير دون فرق بين ما يصدر إلى الدول الإسلامية وغيرها ولا يختلف إلا في كتابة العبارة على الغلاف .
- الذي يهم الشركات الدانمركية المصدرة للحوم إلى الدول الإسلامية موافقة سفارات الدول الإسلامية المستوردة وتصديقها .
9 - الحل هو إيجاد مجازر إسلامية لتصدير لحوم إلى الدول الإسلامية والتعاون في إتمام ذلك بالعلم والعمل والمادة .

(فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بشأن اللحوم المستوردة0)
إن مجرد البيان لطريقة الذبح الشرعي، دون الحكم بها على واقع اللحوم المستوردة من دول أوروبا وأمريكا وغيرها، لا تفيد من يتحرى الحلال فيما يأكل ويجتهد في اجتناب ما حرم الله عليه من ذلك، إلا إذا عرف أحوال التذكية وأحوال المذكين في تلك الشركات الغربية وغيرها التي تستورد منها اللحوم إلى المملكة العربية السعودية وغيرها وأنى له ذلك، فإن السفر إلى تلك البلاد فيه كلفة لبعد الشقة، فلا يتيسر إلا للنزر اليسير، وأكثر من يسافر إليها، يكون سفره لضرورة من علاج ونحوه، أو لإشباع رغبة حب استطلاع، ولا يعني هذا الأمر، ولا يكلف نفسه البحث عنه والوقف على حقيقته، ولذا كتبت الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء إلى المسئولين عن استيراد اللحوم وغيرها من المأكولات تستفسر منها عن الواقع، وتوصيها بالعناية بما تستورده من ذلك، من الجهة الشرعية محافظة على الدين، وعلى سلامة الرعية من تناول ما حرم الله عليهم من الأطعمة، وتوفير ما تحتاج إليه الأمة مما أحل الله.
وجاء منهم إجابة مجملة لا تكفي لإزالة الشك وطمأنينة النفس، فكتبت إلى دعاتها في أوروبا وأمريكا ليطلعوا على كيفية الذبح وديانة الذابحين هناك، فأجاب منهم جماعة، إجابة في بعضها إجمال، وكتب جماعة من أهل الغيرة في المجلات عن صفة الذبح والذابحين جزى الله الجميع خيراً، واللجنة تعرض خلاصة ما جاءها من التقارير، وما اطلعت عليه في المجلات على ما تقدم من طريقة الذبح الشرعية وما صدر في الموضوع من فتاوى كلية ليتبين الحكم على اللحوم المستوردة من تلك البلاد.
(1) وعلى هذا يمكن أن يقال:
(2) أولاً: بناء على ما جاء في كتاب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إلى سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، من أنه قد وردت إلى معاليه تقارير تفيد أن بعض الشركات الأسترالية التي تصدر اللحوم للأقطار الإسلامية وخاصة شركة الحلال الصادق والتي يمتلكها القادياني حلال صادق لا تتبع الطريقة الإسلامية في ذبح الأبقار والأغنام والطيور يحرم الأكل من ذبائح هذه الشركات ، وتجب مراعاة ما قررته الرابطة وأوصت به في كتابها(
(3) ثانياً: بناء على ما جاء في تقرير الأستاذ أحمد بن صالح: مما يرى في طريقة الذبح في شركة برنسيسا من أن الذابح لا يدري عنه هل هو مسلم أو كتابي أو وثني أو ملحد، ومن الشك في قطع الوريدين أو أحدهما، ومن أن شهادة المصدق على الشحنة لم تبن على معاينة بنفسه أو بنائبه للذبح، ولا على معرفته بالذابح لا يجوز الأكل من هذه الذبائح، ويؤكد كون التذكية غير شرعية موافقة مدير الشركة على تعديل طريقة الذبح لتكون شرعية، بشرط بيان الكمية اللازمة للجهة المستوردة أولاً .
ثالثاً: وبناء على ما جاء عنه أيضاً في طريقة ذبح الدجاج والبقر في شركة ساديا أو يسته من أن الذابح مشكوك في ديانته هل هو كتابي أو وثني، ومن أن الأبقار تصعق بكهرباء ، فإذا سقطعت رفعت من أرجلها بآلة ثم شق جلد رقبتها بسكين، ثم قطع الوريد بسكين آخر، فينزل الدم بغزارة لا يجوز الأكل من هذه الذبائح(
رابعاً: بناء على ما جاء في تقرير الشيخ/ عبد الله الغضية عن الذبح في لندن، من أن الذابحين من الشباب المنحرف الوثني أو الدهري، ومن أن الدجاجة تخرج من الجهاز ميتة منتوفة ورأسها لم يقطع بل لم يظهر في رقبتها أثر للذبح، وإقرار إنجليزي من أهل المذبح بذلك، ومن خداع- القائمين على المذبح- من أراد الاطلاع على طريقة الذبح عن المذبح الأتوماتيكي الذي يذبح فيه للتصدير واطلاعهم على مذبح يذبح فيه قلة من المسلمين بالداخل، وذلك مما يبعث في النفس ريبة في كيفية الذبح وديانة الذابح، لذلك لا يجوز الأكل من هذه الذبائح(74).
خامساً: بناء على ما جاء في تقرير الأستاذ حافظ : عن طريقة الذبح في بعض الأمكنة المشهورة في اليونان، من أن ذبح الحيوان الكبير يكون بعد سقوطه من ضرب رأسه بمسدس، ومن الشك في كون الذبح حصل بعد موته من المسدس أو قبل موته، لا يجوز الأكل منه، وهناك طريقة أخرى قال فيها صاحب التقرير: إن الذبح فيها على الطريق الإسلامية ولم يبين كيفية الذبح ولا ديانة الذابح، كما أنه لم يبين أماكن الذبح ولا شركاته في اليونان( ).
(4) سادساً: بناء على ما جاء في تقرير الشيخ عبدالقادر الأرناؤط: عن طريقة الذبح في يوغسلافيا، من أن الذبح في القرى وفي سيراجيفوا على الطريقة الشرعية والذابح مسلم، يجوز الأكل مما ذبح فيها وبناء على ما جاء فيه عن الذبح في غيرها من مدن يوغسلافيا من أن الذابح قد يكون غير مسلم كتابياً أو شيوعياً ظاهراً لا في حقيقة الأمر، لا يجوز الأكل من ذبائح هذه المدن للشك في أهلية الذابح.
سابعاً: بناء على ما جاء في تقرير الدكتور الطباع عن طريقة الذبح في ألمانيا الغربية: من أن الأبقار تضرب بمسدس في رؤوسها أولاً ثم لا تذبح إلا بعد أن تصير ميتة، لا تؤكل هذه الذبائح(76).
ثامناً: بناء على ما جاء في المقال الذي نشرته مجلة المجتمع ـ عدد 314 ـ عن طريقة الذبح بالدانمرك، من أن الذابح إلى الشيوعيين والوثنيين أقرب منه إلى النصارى، ومن أن الشركة هناك ليست عندها معلومات عن طريقة الذبح الإسلامي إلا من جهة الإشاعات، حتى يتأتى لها أن تراعي في ذبحها الطريقة الإسلامية، وأن تكتب على الطرود ذبح على الطريقة الإسلامية ، وإنما تكتب هذه الصيغة الجهة المستوردة، ليصدق عليها هناك من لا يُؤمَن، مع امتناعهم من تمكين من يريد معرفة كيفية الذبح من الشركة المصدرة من الاطلاع على ذلك( ).
وبناء على ما جاء أيضاً عن الأستاذ/ أحمد صالح محايري عن محمد الأبيض المغربي، الذي يعمل في تعليب اللحوم بالدنمرك، من أنهم يكتبون عليها ذبحت على الطريقة الإسلامية وهذا غير صحيح، لأن قتل الحيوان يتم كهربائياً على كل حال، بناء على هذا وذاك لا يجوز الأكل من تلك الذبائح.
تاسعاً: ما ذكر عن ابن العربي من إباحة الأكل مما ذكاه أهل الكتاب من الأنعام والطيور ونحوها مطلقاً، وإن لم توافق تذكيتهم التذكية عندنا وأن كل ما يرونه حلالاً في دينهم فإنه حلال لنا إلا ما كذبهم الله فيه مردود بما تقدم في بيان طريقة الذبح وفي الفتاوى وقد تراجع ابن العربي عن قوله .
عاشراً: مما تقدم في بيان كيفية الذبح وديانة الذابحين، يتبين لنا أن ما ذكر في كتب وزارة التجارة والصناعة إلى الرئاسة لا يقوى على بعث الاطمئنان في النفس إلى أن الذبائح المستوردة يحل الأكل منها، بل يبقى الشك على الأقل يساور النفوس في موافقة ذبحها للطريقة الإسلامية، والأصل المنع وعلى هذا لابد من البحث عن طريق لحل المشكلة: مشكلة اللحوم المستوردة.
الخاتمة والتوصيات
(5) يم ك ن تخليص ذلك فيما يأتي:
(6) 1- الإكثار من تربية الحيوانات والدواجن، والتشجيع من قبل حكومات الدول الإسلامية، والدعم لمن يقوم على تربية هذه الحيوانات ، سواء كانت شركات أو أفراد، والعمل على تسهيل، وتوفير العلف الجيد لهذه الحيوانات.
(7) 2- الاعتناء بالجانب الصحي في هذه الحظائر والمزارع وتوجيه الإرشادات للعاملين فيها لتمام جانب العناية بها.
(8) 3- استيراد ما كان من هذه الحيوانات والدواجن حياً عند الضرورة والاحتياج .
(9) 4- نشر التوعية في وسائل الإعلام بأضرار هذه اللحوم الواردة، التي لم تتوفر فيها شروط الذكاة الشرعية.
(10) 5- أن يعمل المسلمون على إقامة مجازر في البلاد الغربية التي تستورد منها هذه اللحوم، ويكون العمال فيها مسلمون، وعلى قدر من الأمانة والعلم بطريقة الذبح الشرعي، ويتم اختيار المشرفين الأمناء الخبراء بأحكام التذكية الشرعية، للإشراف على تذكية الحيوانات، وعلى مصانع تعليب اللحوم والأجبان.
(11) والأمر هنا يتطلب إخلاصاً وتفانياً من بعض المسلمين لإنجاز هذا المشروع على الوجه المطلوب، كما يتطلب تخصيص ميزانية مناسبة لإنشاء مجزرة إسلامية للتصدير إلى الدول الإسلامية تتوفر فيها الشروط الشرعية والعصرية في آن واحد، ويمكن الاستعانة بالجمعيات الإسلامية في تلك البلاد للمساعدة في الاتصالات التمهيدية مع الشركات التي تصنع آلات الذبح، والاتفاق مع إحدى شركات الاستشارة والتخطيط لعمل دراسة مستوفية لتكاليف المشروع واحتياجاته.
(12) ولقد ذكر الشيخ/محمد تقي العثماني في قضايا فقهية معاصرة بعض التوصيات في هذا الشأن ولأهميتها أسوقها على النحو التالي :
(13) 1- أن تعنى البلاد الإسلامية بالإكثار من إنتاج الثروة الحيوانية بحيث لا تحتاج إلى استيراد اللحوم من البلاد المسلمة.
(14) 2- ولئن احتاجت دولة إلى استيراد اللحوم، فلتحاول أن يقتصر الاستيراد من البلاد المسلمة.
3- وإلى أن تصل البلاد الإسلامية في إنتاجها إلى هذا المستوى، فلتفرض الحكومة على شركات الاستيراد أن تبعث وفوداً من علماء الشريعة والخبراء إلى الشركات المصدرة، لتطلب منها التعديل في طريق الذبح بما يوافق أحكام الشريعة الإسلامية، وتعين في بلدها رجالاً من ذوي الغيرة من المسلمين، يراقبون طريقة ذبحهم بصفة دائمة بطريق يوثق به، ولا يصدرون شهادتهم على التذكية الشرعية، إلا بعد الطمأنينة الكاملة على حصولها، ولا يصدرون شهادتهم بصفة إجمالية من أن هذا اللحم حلال، وأنه مذبوح بالطريقة الإسلامية، بل تكون شهادتهم على التصريح بجميع العناصر اللازمة للتذكية الشرعية، من أن الحيوان ذبح بيد مسلم أو كتابي سمى عند الذبح وقطع العروق اللازمة لحلة الحيوان.
4- أن تمنع الحكومات الإسلامية الشركات المستوردة من استيراد اللحوم من بلاد غير إسلامية، ومن استخدام العبارات المجملة من كون اللحم حلالاً، إلا بعد إنجاز ما سبق في الفقرة السابقة من الشروط.
(1) 5- أن يعقد مجمع الفقه الإسلامي ندوة يُدعى إليها المسؤولون من الشركات المستوردة للحوم وممثليهم من شتى مناطق الوطن الإسلامي بقدر الإمكان لتشرح لهم أهمية القضية، وطريق التعامل المشروع، والتقيد بتوصيات المجمع في هذا الصَّدد. ( نقلا من موسوعة البحوث والمقالات العلمية ج142 ص 16من برنامج المكتبة الشاملة )



البحث السابع//

1) تقرير من الداعية الأستاذ أحمد بن صالح محايري عن اللحوم المستوردة من البرازيل إلى المملكة السعودية نصه:
تقرير في كيفية ذبح الطيور والمواشي الواردة إلى المملكة من البرازيل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
معالي الرئيس العام العلامة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز المحترم حفظه الله تعالى .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد
فتنفيذا لما جاء في رسالة سماحتكم السرية رقم 3442 \ 4 وتاريخ 21 \ 6 \ 1398هـ بشأن التحري عن كيفية ذبح الطيور والمواشي الواردة إلى المملكة فيشرفني أن أرفع لمعاليكم ما يلي:
قمت في الفترة الواقعة ما بين 14 رجب (20 حزيران) 1398هـ إلى ( 30 من رجب 98) في جولة بطريق البر إلى سبع مدن برازيلية فيها شركات مصدرة للحوم والدواجن وهذه المدن هي :
كورتيبا - وتبعد عن لوندرينا 450 كيلومترا .
بونطاكروسا - وتبعد 210 كيلومترا .
وكامبوكراندي وتبعد 750 كيلومترا .
وكويابا وتبعد 1250 كيلومترا .
وغويانا وتبعد 110 كليومترا .
وبروذينتي برودينتي وتبعد 250 كيلومترا .
وسان جوزيف وتبعد 375 كيلومترا .
ومع أنني اتصلت بكافة الشركات المصدرة للحوم في هذه المدن واطلعت على كيفية الذبح فيها
إلا أنني أقتصر في تقرير هذا - إن شاء الله- على الكلام عن الشركات الموردة للمملكة العربية السعودية وعن ملاحظاتي واقتراحاتي على ضوء ما وصلت إليه من معلومات خلال جولتي هذه .
شركة برنسيسا للدجاج والدواجن:
ومكانها في مدينة بونتا كروسا بولاية بارانا في البرازيل .
تقوم هذه الشركات بتربية الدواجن في مزارعها الخاصة وتذبح ما ينوف عن (150) طن في الشهر وتقوم بتغليفها وتصديرها إلى عدة بلدان عربية كمسقط وعمان والكويت والمملكة العربية السعودية وذلك عن طريق شركة بتروبراز البرازيلية وذلك ضمن أكياس نايلون وكراتين كتب عليها باللغة العربية - ذبح على الطريقة الإسلامية . ( وقد أدرجت طيه أحد الأكياس للإحاطة) .
ولما طلبت وزارة التجارة في بعض الدول الإسلامية من المستوردين أن يكون مع أوراق الاستيراد ما يثبت أن اللحم المورد ذبح على الطريقة الإسلامية قامت الشركة المذكورة بالاتصال برئيس الجمعية الإسلامية في مدينة كورتيبا القريبة منها ، والمدعو حسين العميري واتفقت معه أن يشهد خطيا عند كل شحنة أن الذبح جرى وتم على الطريقة الإسلامية وذلك لقاء نسبة 1% من قيمة الشحن تدفعها الشركة للمذكور لقاء شهادته هذه .
(وتجدون طيه صورة لإحدى الشهادات التي يوقعها المذكور باللغتين العربية والبرتغالية) .
في 14 رجب 1398هـ توجهت من لوندرينا لهذه الشركة مارا بمدينة كورتيبا أآصطحب معي في الزيارة حسين العميري رئيس الجمعية وفعلا وصلت إلى مقر الشركة بصحبته في مدينة بونتا كروسا فبعد أن رحب بنا المسئولون طلبت مشاهدة عملية الذبح وفعلا فقد رأيت بنفسي ما يلي:
تعلق الطيور ( في هذه الشركة) من أرجلها حية منكوسة الرأس على آلة متحركة تسوقها إلى مكان فيه رجل قائم بسكينة يقطع بها وريد كل دجاجة قادمة ويبالغ في السرعة ليتمكن من قطع وريد الطير الذي يليه وهكذا . . . ونفس الآلة تسوق الطير المعلق بعد عملية الذبح إلى مكان فيه ماء ساخن لتغمسه فيه كي يتم نتفه وتنظيفه وتعبئته بالأكياس النيلون الآنفة الذكر .
والمحظور في عملية الذبح المذكورة أنه لا يتحقق في الغالب قطع الوريدين لعامل السرعة المفروضة على الذابح كما أن الدجاج المذبوح يغمس في الماء المغلي بعد مدة وجيزة من الذبح قد لا يكون الطير خلالها قد فارق الحياة كما يجب التأكد من عقيدة الذابح هل هو
كتابي أم وثني ؟
بعد خروجنا من المسلخ عقدت اجتماعا من مدير وأعضاء الشركة المذكورة وبينت لهم المحاذير الشرعية التي لاحظتها في طريقة الذبح وشرحت لهم كيفية الذبح الإسلامي وطلبت منهم تطبيقه وخاصة بالنسبة للكميات التي تصدر إلى البلاد الإسلامية .
فقال لي مدير الشركة ما يلي:
إن شركتنا على استعداد تام لتعديل عملية الذبح كي تصبح على الشريعة الإسلامية تماما كما يمكننا إجراء تعديل آلات الذبح نفسها وتوظيف رجل مسلم يقوم بعملية الذبح بنفسه ولكن لا يتحقق هذا الأمر إلا بناء على طلب مسبق يبين الكمية اللازمة للتصدير وعلى ضوئه يمكننا تعديل الأمر حسب الشريعة الإسلامية .
وبعد أن غادرنا مكتب الشركة بينت بحكمة ووضوح لرئيس الجمعية خطأه في التوقيع على أن عملية الذبح تمت على الشريعة الإسلامية وطلبت منه الإقلاع عن ذلك الأمر بالكلية ريثما يشرف بنفسه ، أو يوظف من يشرف على عملية الذبح لتكون على الطريقة الإسلامية . . فوعدني خيرا والله أعلم .
سادسا: شركة أويسته للبقر والدواجن:
من أكبر الشركات العالمية للحوم والبقر والدواجن ولها ما ينوف عن عشرين فرعا في الولايات البرازيلية وتصدر إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج ولها مذابح حديثة في كل من سان باولو وكويابا ، وبورت إليكري وكامبوكراندي ، والريو دي جنيرو .
ويبلغ تصدير هذه الشركات من الطيور فقط نحو 300 طن في الشهر وتحصل على شهادات خطية أن الذبح على الشريعة الإسلامية من بعض الجمعيات الإسلامية في سان باولو وأشهرها جمعية السانتوامارو الإسلامية والجمعية الخيرية الإسلامية لقاء مساعدة مالية تدفعها الشركة للجمعيتين الموقعتين .
وتختلف طريقة ذبح الدواجن في هذه الشركة عن الشركة الآنفة الذكر أعني شركة برنسيزا أن الأولى تذبح الطير المعلق من قدمه في الآلة المتحركة بطريقة أكثر تؤدة مما يجعل قطع الوريدين قد
تحقق في الغالب ولكن المحظور يبقى قائما وهو أن الآلة تغمس الذبيحة في الماء الساخن المغلي في الغالب قبل أن تفارق الروح ، كما ليس من المؤكد في هذه الشركة أن يكون الذابح كتابيا .
هذا فيما يتعلق بذبح الدواجن في هذه الشركة أما فيما يتعلق بذبح الأبقار وتصديره إلى المملكة بواسطة هذه الشركة ساديا فأرفع لمعاليكم ما يلي:
في يوم الأحد 20 رجب الموافق 25 حزيران 98 سافرت إلى مدينة كويابا مارا بمدينتي بريزيدنتي وكامبو كراندي وفي يوم الخميس 24 رجب 29 حزيران 98 ذهبت بصحبة رئيس الجمعية الإسلامية في مدينة كويابا الأستاذ خالد القرعاوي مع سكرتير الجمعية الأخ فيصل فارس لزيارة هذه الشركة وبعد أن عقدنا اجتماعا مع مدير الشركة المدعو إديسون جواو فرانسيكون ولفيف من المسئولين وبينت لهم في الاجتماع محاسن الذبح على الطريقة الإسلامية ، فأخبرني مدير الشركة بأن الشركة كانت تصعق بالكهرباء الذبائح وتقوم بسلخها بعد ذلك دون أن يخرج الدم إلا أن الشركة اكتشفت بأن اللحوم التي تذبح بطريقة الصعق الكهربائي سريعا ما تفسد ولو كانت في الثلاجات وسريعا ما تغير لونها إلى رمادي قاتم حتى أوصى الأطباء البيطريون العاملون في الشركة بوجوب قتل الذبيحة بطريقة يخرج فيها كل الدم فقاطعته قائلا: والدم لا يخرج من الذبيحة كلية إلا إذا مر من الوريدين بقطعهما وليس من مكان آخر فقال وهكذا نفعل هنا ، إذ نذبح يوميا (1500) ألف وخمسمائة رأس بقر للتصدير فطلبت منه أن أرى بنفسي طريقة الذبح فألبسونا ألبسة خاصة وأدخلونا إلى المسلخ وهو مكان فسيح جدا مقسم إلى أقسام وعند المدخل يساق الثور إلى مكان ضيق ثم يغلق عليه بطريقة لا يستطيع الخلاص ثم يقوم أحدهم بمطرقة في يده بضرب رأس الثور ضربة غير مميتة بقصد أن يغيب الثور عن وعيه ليمكن السيطرة عليه أثناء الذبح وفعلا يسقط الثور على الأرض وفي نفس الثانية واللحظة تتناول قدمه رافعة ترفعها أتوماتيكيا إلى الأعلى ورأسه منكس في الأسفل فيأتي رجل بسكين فيشق حلق الرقبة ليصل إلى الوريد ثم يبدل السكين بمدية أكبر ويقطع الوريد فينزل الدم بغزارة وكأنه ينزل من صنبور إلى أن يفارق الحياة .
والمهم في هذه الطريقة أن تثار مسألة هذه الضربة الغير مميتة قبل الذبح أتقاس في الجواز على صيد الحيوان الشارد الآبق الذي لا يمكن السيطرة عليه؟ وهل يجوز شق الرقبة قبل الذبح أعني قبل قطع الوريدين ثم إن الذي يباشر عملية الذبح كتابي أو وثني؟
ولما طلبنا من مدير الشركة أن يطلعنا على كيفية حصولهم على الشهادة الخطية التي تشهد بأن الذبح تم على الطريقة الإسلامية قال: نحصل عليها من بعض الجمعيات الإسلامية في سان باولو فقلت له: وكيف ذلك وبينكم والشركة الأرجنتينية للأغنام:
أثناء وجودي في مدينة بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين مع فضيلة الشيخ صالح المزروع والدكتور أحمد باحفظ أثناء جولتنا على دول أمريكا اللاتينية قمنا بزيارة الشركة الأرجنتينية للأغنام التي تصدر لحم الغنم معلبا ، ومهروسا ، ومقطعا إلى المملكة العربية السعودية .
وفي صباح الخميس 10 ذي القعدة 1398هـ توجهنا بصحبة وفد من المركز الإسلامي الأرجنتيني إلى مقر الشركة واطلعنا على كيفية ذبح الأغنام فوجدنا أن آلة تعلق الأغنام إلى أعلى ويقوم رجل بسكين حادة ليذبح رأس الذبيحة تماما على الشريعة الإسلامية لأنه يقطع الوريدين والمريء معا .
إلا أن الأمر لنعته ذبحا شرعيا متوقف على الذابح أكتابي هو أم لا ويقوم المركز الإسلامي الأرجنتيني بتقديم شهادة خطية على أن الذبح جرى على الطريقة الإسلامية عند كل شحنة مصدرة وطيه تجدون نموذجا من الشهادات التي يصدرها المركز المذكور أدرجها طيه للتكرم بالإحاطة .
الشركة الدانماركية للحوم:
وهذه الشركة الدانماركية بأوربا وليست في البرازيل ولكن إتماما للفائدة أدرج طيه قصاصة من مجلة ( الوطن العربي) التي تصدر عن الجالية العربية في فرنسا ، باريز باللغة العربية في القصاصة مقابلة أجرتها الصحيفة مع أحد العمال العرب في الدانمرك المدعو محمد الأبيض المغربي الذي يعمل في مصنع لتعليب اللحوم فيقول عن اللحوم والدواجن المصدرة إلى البلاد العربية : إنهم يكتبون عليها ذبحت على الطريقة الإسلامية وهذا غير صحيح لأن القتل يتم كهربائيا في كل الحالات .
سيدي الرئيس العام
بعد أن عرضت على معاليكم صورة من عملية الذبح في البرازيل يشرفني أن أرفع أن المركز
بين سان باولو (1800) كيلومترا .
الإسلامي في برازيليا الذي تم تأسيسه بعضوية السفراء العرب والمسلمين والذي ليس له حتى الآن منفذ معتمد أو مدير دائم ، هذا المركز الإسلامي الذي بنى مدرسة للمسلمين في برازيليا وسرعان ما أغلقها ثم سلمها دون قيد أو شرط لبعض البرازيليين ليفتحها مدرسة برازيلية- نعم برازيلية المنهج والإدارة- وذلك لفشله في اتخاذ ولو قرار واحد فيما يتعلق بالمسلمين بالمنطقة .
هذا المركز الإسلامي قد اتخذ قرارا ليشرف بنفسه على عملية الذبح وهذه خطوة لو تحققت فإنها جيدة ولكن كيف يشرف وبينه وبين أماكن الذبح مئات الأميال وليس عنده موظفون ليستخدمهم في هذا . . .
لذا أقترح أن يصلكم عن طريق وزارة التجارة السعودية أسماء الشركات الموردة للحوم وعناوينها وأسماء المستوردين وذلك لتعميد مبعوثكم للدعوة في تلك البلاد بزيارة الشركات الموردة لدراسة إمكانية ترشيح مسلم مقيم في تلك المدينة مستعد ليذبح بنفسه أو تحت إشرافه لقاء جعل يكفيه للتفرغ لهذا على أن تدفع هذا الجعل الشركة نفسها أو المورد وفي هذه الحالة يشهد مبعوثكم وتحت مسئوليته أن الذبح قد تم بمعرفته وإشراف (فلان) الذي اعتمد للتفرغ والإقامة في مكان الذبح . وبذلك تتوحد الجهود المبذولة وتصبح الرئاسة هي المعتمدة إن شاء الله للإشراف على جميع أعمال الذبح .
علما بأن العدو الإسرائيلي يرسل دوريا مبعوثين من قبله- يهودا- إلى البلاد الموردة للحوم ليذبحوا بأنفسهم ويقيموا بصورة دائمة في أماكن الذبح بأجر يتقاضونه من الشركة الموردة .
وقد وصلت مجموعات منهم إلى سان باولو والريو دي جنيرو وكورتيبا وبعض المدن البرازيلية الأخرى لهذا الغرض . كما يوجد في الأرجنتين عناصر يهودية مقيمة لهذا الغرض تتقاضى رواتبها من الشركات الموردة .
والله أعلم . . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . . والله ولي التوفيق .
تلميذكم الداعية
أحمد صالح محايري
(
يتلخص التقرير فيما يلي
طريقة شركة برنسيسا في ذبح الدجاج - يعلق الدجاج من أرجله بآلة تسير به إلى رجل بيده سكين يقطع به رقابها بسرعة بالغة

تمشي بها الآلة إلى ماء ساخن تعمس فيه لينتف ريشها وتنظف ثم تعد للتصدير .
2 - قد يقطع أحد الوريدين دون الآخر ، وقد يغمس الدجاج في الماء الساخن قبل انتهاء موته لزيادة سرعة الذابح وسرعة سير الآلة .
3 - أشك في الذابح هل هو مسلم أو كتابي أو وثني أو ملحد .
4 - يكتب على الغلاف ذبح على الطريقة الإسلامية ويصدق على ذلك من لم يشاهد الذبح بنفسه ولا بنائب عنه ويأخذ على ذلك أجرة وذلك بناء على طلب وزارة التجارة من المستوردين كتابة ما يثبت أن الذبح إسلامي .
5 - طلبت من مدير الشركة تعديل طريقة الذبح حتى يكون إسلاميا فوافق على شرط أن نبين له الكمية اللازمة أولا .
طريقة الذبح في شركة ساديا أويسته 1 - طريقتها في ذبح الدجاج كطريقة الشركة السابقة في تعليقها من أرجلها وغسلها بسرعة بماء ساخن يغلي قبل انتهاء حياتها وكتابه ذبح على الطريقة الإسلامية والتصديق عليها من جمعيتين إسلاميتين بأجرة إلا إن الذبح بتؤدة بشق الجلد أولا ثم قطع الوريدين غالبا وهل الذابح كتابي أو وثني .
2 - أما الأبقار فكانت أولا تصعق بكهرباء ثم تسلخ دون أن يخرج منها دم ولما بين لهم الأطباء ما في بقاء الدم من الخطر صاروا يضربونها ضربة غير مميتة بمطرقة في رأسها فإذا سقطت علقت من أرجلها بآلة رافعة ثم يشق جلد الرقبة ثم يقطع الوريد بسكين آخر وينزل الدم بغزارة إلى أن يفارق الحياة .
أما حال الذابح والشاهد فكما مضى في ذبح الدجاج .
طريقة الشركة الأرجنتينية في ذبح الأغنام
1 - هناك آلة ترفع الأغنام إلى أعلى ويقطع رجل الوريدين والمريء بسكين على الطريقة الإسلامية .

- يكتب الشهادة المركز الإسلامي الأرجنتيني .
3 - لم يعرف حال الذابح .
طريقة الشركة الدانماركية للحوم يقول محمد الأبيض الذي يعيش في الدانمارك ويعمل في مصنع لتعليب اللحوم أنهم يصعقون الأغنام بالكهرباء على كل حال يكتبون على صناديقها مذبوحة على الطريقة الشرعية .
* أقترح إرسال من يذبح ذبحا شرعيا أو يشرف على الذبح ، فإن اليهود يفعلون ذلك محافظة على موافقة الذبح لما يرونه ، ونحن أولى بذلك .

ومعروف أن غالب سكان الهند ممن لا تحل ذبيحتهم، فالواجب التحقق من شرعية الذكاة، وذلك بالتحقق من الشركة المصدرة للحوم هل هي ممن تحل ذبائحهم أم لا، وأما مجرد كتابة عبارة: "مذبوح على الطريقة الإسلامية" فلا تكفي، لأنه ثبت أنها أداة لترويج بيع اللحوم في بلاد الإسلام، ويدل على ذلك أنها وجدت مكتوبة على بعض علب الأسماك، ومعروف أن السمك لا يحتاج في حله إلى ذكاة، مما يدل على أن هناك تلاعباً وكذبا على المسلمين.
وراجع الجواب رقم: 2437 .
والله أعلم.

عمر يعقوبن الجزائري 05-10-2009 03:47 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا مصطفى على هذا البحث الطيب والذي أظن أنه أصاب كبد الحقيقة
ولعله بمعرفة هذه الحقائق عن طريقة الكفار في الذبح يتبين لكل ذي عينين أن القول بجواز أكل هذه اللحوم المستوردة من تلك البلاد الكافرة خطأ بين وخاصة أن معظم المستوردين لايهمهم إلا المال وأما قضية الحلال والحرام فهي آخر أمر ينظرون إليه


الساعة الآن 12:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.