إخواننا الكرام كونوا في المستوى: ردوا على القرضاوي بأدب في الجرائد واتركوا السب
 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على رسوله الأمين وبعد.

قرأت في جريدة الشروق الجزائرية مقالا بعنوان "الشيخ القرضاوي: السلفية والصوفية اتفقفتا على تسفيه الثورات العربية"

فما كان من بعض الإخوة-هداهم الله فقد شوهوا سمعتنا-أن يردوا بردود ملئت سبا.

منهم من وصف القرضاوي بالكفر لقوله لو أن الله عرض نفسه ..إلخ

منهم من وصفه بالكلب العاوي. نعم هكذا من غير مراعات أن الجريدة يقرأها...ويقرأها...

أيها الإخوة إن من لا يعرف متى وبما يحدث الناس (كل بمبلغه من الفهم والعقل) لا يصلح للدعوة.

إن من لا يفقه كيفية تطبيق 'ليس كل ما يعلم يقال' لا يصلح للكتابة ولا للرد ولا للدعوة.

ما الذي يمنعك من التأدب مع الرجل وتصفه بالشيخ فهو شيخ ولو بالسن وتصفه بالدكتور لأنه دكتور؟ ثم تنقل بعض الأحاديث الصحيحة وأقوال الأئمة المتقدمين؟؟

ألم تفكر كيف يكون انطباع العامي عندما يقرأ كلامك(كلب, عاوي, كفر, خبيث, ضال, منحرف مع أن الرجل حقا ضال ومنحرف لكن ليس هذا موضع البحث)؟ فكر يا أخي بعقلك واترك عواطفك وغضبك جانبا.

حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء الإخوة والله أضرونا وأضروا أنفسهم فلا يفرقون بين جلسة طلاب علم وجلسة مع عوام أهل السنة وجلسة مع عوام مخالفين وجلسة مع طلاب علم مخالفين وكتابة في كل السلفيين أو سحاب وكتابة على صفحة جريدة. إن من هذا حاله لا يصلح أن يتصدر لشيئ أبدا أبدا.

والله حسبنا

الرد على القرضاوي
 

أحسنت أحسن الله إليك .
‏(‏ وقولوا للناس حسنا )
‏(‏ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
‏(‏ ما كان الرفق في شيئ إلا زانه وما نزع من شيئ إلا شانه )

القرضاوي له سلطة وسطوة إعلاميَّة كبيرة جدًّا جدًّا, ولا بدََّ من حكمة في الردِّ عليه, والحكمة وضع الشيء في موضعه فالشدة قد تنفع من (س), ولا تنفع من (ص), وكذلك الأمر بالنسبة للمكان (ج) بخلاف المكان (د), وعلى هذا فقسْ الزمان ..
شكرًا لحسن التنبيه ..

أين الشدة هنا أخي الكريم فلست أري في هذا الكلام شدة ولا قسوة ولا غلظة بل أري فيه تنبيه لطيف وتوجيه ظريف .
هل يستوي هذا التعبير وتعبير ( الكلب العاوي أو الرأس الخاوي ) التي لا أري فيها أدني مصلحة فهي لن تزيد الحق حقا فالحق بدلائله وبراهينه لا بالشدة والقسوة ولن تزيد الباطل باطلا فاسمه يكفيه ليدل عليه وإذا أخترت أنت طريقة الشيخ مقبل- رحمه الله وجعل الجنة مثواه - فأنا أختار طريقة القرآن ( فقولا له قولا لينا ) وهذا مع فرعون !!!!
وأختار طريقة محمد صلي الله عليه وسلم ( ...... إلي هرقل عظيم الروم ......)
ولست أعيب عليك ولكن لكل طريقته .
ونحن نعتب علي إخواننا الغلاة !! شدتهم وغلظتهم مع أن معهم نصوص وآثار عن السلف ولكن أخطأوا فهمها وتنزيلها أما أنا وأنت أخي الكرخي - وهذا ظني فيك - نسير علي قاعدة ( الخطأ في العقوبة - الشدة والقسوة - خير من الخطأ في العفو - اللين ) .

الله المستعان يا أخي قل رأيك واحترم رأي غيرك لماذا كلما اختلفنا أهلك بعضنا بعضا ولعن بعضنا بعضا وبدع بعضنا بعضا وكفر بعضنا بعضا ( لا تجعلوا خلافنا في الغلظة علي القرضاوي سبب للسب بينا ( الدراويش !!!!!! ) ) هداك الله .

عظم الشر يعرف بحكايته وبيانه وكشفه لا بالغلظة والشدة . فليست الشدة والغلظة علما حتي تعرفنا .
إنما هي سبيل للردع والزجر فيمن يستحق ومع من يستحق . ونحن نختلف معك في هذه الجزئية لا غير ولا نختلف معك في أصل الشدة والغلظة
والشدة والغلظة لا تكون بالسب والشتم والعاوي والخاوي وإنما ببيان باطل الرجل وكشفه وإظهاره وإيضاحه بالحجج والبراهين وكفي بهذا شدة وغلظة أما السب والتجديع والعاوي والخاوي فهي سبيل المفلس الذي خوت جعبته من الحجج والأدلة وهي طريقة المشركين فقد وصفوا الرسول - صلي الله عليه وسلم - بالكذاب والمجنون والأبتر والأشر
ولم يكن من طريقته عليه الصلاة والسلام ولا طريقة إخوانه من قبله مخاطبة أقوامهم بقولهم يا كلاب يا سفهاء يا أرذال يا أنذال يا عاوي يا خاوي ولو فعلوا ذلك لما تبعهم أحد ولا استجاب لهم أحد ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فقد كانوا يخاطبونهم بعبارة ( يا قوم ) تأليفا وتقريبا وهم كفار ضلال فما أجمل طريقتهم وما أحسن سبيلهم .

قال : شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ............ أنظر التوقيع )