{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر التاريخ و التراجم و الوثائق (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   مصر أم الدنيا ... هل هذه المقولة صحيحة ؟ (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=12737)

أبو عبد الله عادل السلفي 02-20-2014 11:23 AM

أظن من أطلق لفظ أم الﻋﺎﻟﻢ على مصر هو إبن خلدون في مقدمته.

أبو معاوية البيروتي 02-12-2015 07:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي (المشاركة 302850)
جزاكم الله خيرا .


وإياكم أخي خالد .

أبو معاوية البيروتي 03-02-2017 07:22 AM


قال محمَّد حسين هيكل في كتابه ((الفاروق عمر)): منف عاصمة مصر حين كان العالم كله يتطلع إلى مصر على أنها مهبط الوحي ومستقرّ الحضارة فيه. اهـ.

فعلق العلامة أحمد شاكر رحمه الله: وهذا غلو في العصبية، فما كان العالم إذ ذاك ينظر إلى مصر النظرة التي يراها بها المؤلف، وإنما هو يرى بنظر أهل هذا العصر أو بعضهم. ثم لم يزعم أحد قط أن مصر كانت "مهبط الوحي"! وأين كان هذا الوحي؟ أهو وحي الفراعين والأوثان؟ ! لم يعرف التاريخ نبيًّا أوحي إليه في مصر إلَّا ما أخبرنا القرآن الكريم عن يوسف وعن موسى - عليهما السلام - وهما يرجعان بأصليهما إلى جزيرة العرب.
==================

عمر الزهيري 06-06-2018 09:44 PM

جزاكم الله خيرا.
العجيب أن كثيرا ممن يذكر حديث وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر حين فتحها لا يذكر لفظ الحديث كاملًا! وكذا فعل الأخ أبو زكريا التلمساني في رده على هذا المقال!، فإن في تمام لفظه التحذير من سكنى مصر عند الفنن!، وهذا من باب جلب المصالح وليس فيه طعن في المصريين لكن أتسائل هل يا ترى السبب في اختصار الحديث تعصب بعض المصريين لبلدهم!

حديث وصية النبي عليه الصلاة والسلام بأهل مصر حين فتحها أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (4/ 1970 (بَابُ وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَهْلِ مِصْرَ) ح 2543): حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَرْمَلَةُ، ح وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ وَهُوَ ابْنُ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا» قَالَ: فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ، يَتَنَازَعَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجَ مِنْهَا
ثم أخرجه مسلم بعده في ( ح 2543): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ الْمِصْرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» أَوْ قَالَ «ذِمَّةً وَصِهْرًا، فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا» قَالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ، وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجْتُ مِنْهَا
[ (القيراط) قال العلماء القيراط جزء من أجزاء الدينار والدرهم وغيرهما وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به (ذمة) الذمة هي الحرمة والحق - أي لأنهم نصارى أهل كتاب - وهي هنا بمعنى الذمام (ورحما) الرحم لكون هاجر أم إسماعيل بن ابراهيم منهم - كما صح عن الزهري التابعي الجليل وسيأتي قريبا إن شاء الله - (وصهرا) الصهر لكون مارية - القبطية التي هي أَمَةٌ لنبينا - أم إبراهيم ابنه منهم - فالمراد أن للمصريين الذين كانوا حين الفتح أقباط كان لهم صهراً أيضاً عند أمتنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم صاهرهم أي صاهر الأقباط لأن مارية كانت تحته أمته وأم ولده إبراهيم عليه السلام الذي مات وقصته في صحيح البخاري. ] استفدت ما بين معقوفتين من تعليق الشيخ محمد بن فؤاد بن عبد الباقي على مسلم واضفت عليه من كلامي ما بين - - توضيحًا.
قلت: ومعنى ( فاخرج منها ) في طريق مسلم الأول معناه فاخرج من مصر اذا رأيتَ التخاصم بين الناس في الأمور العظام لأن الفتن ستحصل عقبها وهذا عين ما حصل في مصر في زماننا بعد الخروج على حسني مبارك الظالم وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر بأمور وقعت وقد ذكر بعضهم دلالت تاريخية أخرى لهذا وسيأتي بعضه.
وقال النووي في شرح صحيح مسلم (16/ 97): ( وَمِنْهَا تَنَازُعُ الرَّجُلَيْنِ فِي مَوْضِعِ اللَّبِنَةِ وَوَقَعَ كُلُّ ذَلِكَ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَمَعْنَى يَقْتَتِلَانِ يَخْتَصِمَانِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ قَوْلُهُ (عَنْ أَبِي بَصْرَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ) هُوَ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ ) اهـ قلت ومرت روياة ( يختصمان ) من صحيح مسلم قبل قليل.
وقال ابن الحوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (1/ 374: ( قَوْله: " فَإِذا رَأَيْت رجلَيْنِ يختصمان فِي مَوضِع لبنة فَاخْرُج " الْإِشَارَة إِلَى كَثْرَة النَّاس فِيهَا وازدحامهم. ) اهـ وهذه فائدة.
وجاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9/ 3815): ( (فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ) : بِفَتْحِ لَامٍ وَكَسْرِ مُوَحَّدَةٍ وَهِيَ الْآجُرُّ قَبْلَ طَبْخِهِ (فَاخْرُجْ) ، أَيْ: يَا أَبَا ذَرٍّ (مِنْهَا) . أَيْ: مِنْ مِصْرَ، وَالظَّاهِرُ الْمُطَابِقُ لِرَأَيْتُمْ أَنْ يُقَالَ: فَاخْرُجُوا، وَلَعَلَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَصَّ الْأَمْرَ بِهِ شَفَقَةً عَلَيْهِ مِنْ وُقُوعِهِ فِي الْفِتْنَةِ لَوْ أَقَامَ بَيْنَهُمْ.....(يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجْتُ مِنْهَا) . وَقَدْ وَقَعَ هَذَا فِي آخِرِ عَهْدِ عُثْمَانَ حِينَ عَتَبُوا عَلَيْهِ وِلَايَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أَخِيهِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَهَذَا مِنْ قَبِيلِ مَا كُوشِفَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْغَيْبِ أَنَّهُ سَتَحْدُثُ هَذِهِ الْحَادِثَةُ فِي مِصْرَ، وَسَيَكُونُ عَقِيبَ ذَلِكَ فِتَنٌ وَشُرُورٌ بِهَا كَخُرُوجِ الْمِصْرِيِّينَ عَلَى عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوَّلًا، وَقَتْلِهِمْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ثَانِيًا، وَهُوَ وَالٍ عَلَيْهِمْ مِنْ قِبَلِ عَلِيٍّ فَاخْتَبَأَ حِينَ أَحَسَّ بِالشَّرِّ فِي جَوْفِ حِمَارٍ مَيِّتٍ فَرَمَوْهُ بِالنَّارِ، فَجَعَلَ ذَلِكَ عَلَامَةً وَأَمَارَةً لِتِلْكَ الْفِتَنِ وَأَمَرَ أَبَا ذَرٍّ بِالْخُرُوجِ مِنْهَا حَيْثُمَا رَآهُ، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ، وَعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الشُّرَّاحُ....) اهـ
قلت: وما ذكره من أحداث تاريخية زمن عثمان وعلي يحتاج لتحقيق للتحقق من صحته.


أما الكلام على عبارة ( أُم الدنيا ) فلا شيء في إطلاقها لكن بشرط تقييدها كي لا يتوهم متوهم أو يظن جاهل معنًى فاسدًا.
فأُم الدنيا من حيث الحضارة فحضارة العراق أقدم من حضارة مصر بلا خلاف بين المؤرخين! فباعتبار الحضارة العراق حاز السبق فهو أم الدنيا باعتبار السبق الحضاري فالعراقييون أول من كتب لا مصر كما يظن بعض المتعصبين لمصر دون النظر لحظارة العراق.
لكن باعتبار الدين فمكة هي أم القرى وما القرى إلا هذه الدنيا فهي أم الدنيا باعتبار الدين.
وأم الشيء أصله وأفضله ولذلك قيل في اللوح المحفوظ أم الكتاب لأنه أصل كل ما هو مكتوب ومحتوٍ عليه، وقيل في الفاتحة أم الكتاب لأنها أصله الذي يدعو له القرآن ولأنها أفضل سورة في القرآن كما صح في الحديث أنظر موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق بن طرهوني وكتابي التعليق والتخريج على موسوعة فضائل سور وآيات القرآن كلهما في قسم علوم القرآن من هذا المنتدى المبارك.
فـ( أُم ) تُفْهَم بحسب إضافتها واعتبارها، وأُم الدنيا تقيد في الذي تختص به فأم الدنيا في الدين مكة وأم الدنيا في الحضارة العراق وأم الدنيا في التطور التِّقْنِي الولايات المتحدة الأمريكية، وهكذا.
وبههذا نسلم من هراء المتعصبة ونعيق المقلدة والله الموفق لا رب سواه.

أبو معاوية البيروتي 06-26-2019 07:06 PM


وقال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي (ت: بعد 355 هـ) في ((فضائل مصر المحروسة)):

"وأجمع أهل المعرفة: أن أهل الدنيا مضطرون إلى مصر يسافرون إليها، ويطلبون الرزق بها، وأهلها لا يطلبون الرزقَ في غيرها، ولا يسافرون إلى بلدٍ سواها، حتى لو ضرب بينها وبين بلاد الدنيا؛ لغني أهلها بما فيها عن سائر بلاد الدنيا".

أبو معاوية البيروتي 02-08-2020 05:13 PM

ليش مصر عدد سكانها كبير!

قال المؤرخ المقريزي (ت ٨٤٥ هـ) عن أهل مصر كثَّرَ الله سَوَاد الصالحين من أهلها:-

*"ورجالهم كثيرو النسل، ونساؤهم سريعات الحَمْل"*

المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار / المقريزي : ١٤٦/١


الساعة الآن 12:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.